ترتبط إمكانية الرؤية لدى الإنسان بوجود العين، فهي العضو الوحيد الذي ينفذ هذه الوظيفة. لهذا السبب تأتي العين بمثابة مرآة الإنسان التي تعكس له ما يوجد حوله. وعلاوةً على ذلك بإمكان هذا العضو إرسال الرسائل البصرية التي توضح غاية الشخص دون التحدث، فكما يقال (العين هي مغرفة الكلام). لذلك يجب أن يتعرف كل شخصٍ منا عن أشهر أمراض العين وعلاجها كي يتجنب الإصابة بها. وهذا ما سنتحدث عنه ضمن فقرات مقالنا عبر موقع كيف
أكثر أمراض العين شهرة
تصاب العين بأمراضٍ كثيرةٍ كونها تعتبر عضوًا شديد الحساسية، بسبب موقعه ومكوناته التي تتصف نوعًا بحساسيتها العالية. وتنقسم تلك الأمراض لفئتين فمنها ما يعتبر مشكلةً عرضيةً يمكن علاجها في المنزل، ومنها ما يحتاج إلى زيارة الطبيب. وبالرغم من كثرة الأمراض التي تصيب العين، إلا أن أشهرها ما يلي:
- تعرض العين للإجهاد.
- الإصابة بعمى الألوان.
- جفاف العين.
- المياه الزرقاء.
كيفية علاج أشهر أمراض العين
لكل مرضٍ من أمراض العين علاجٌ خاصٌ به يختلف عن باقي العلاجات الأخرى. لذلك سنشرح بعض المعلومات عن أشهر أمراض العين وعلاجها، والتي ذكرناها في الفقرة السابقة. وهي:
- تعرض العين للإجهاد: قد تتعرض العينان إلى الإصابة بالتعب المتفاوت في الشدة بين الضعيف والقوي وبالتالي عدم القدرة على الرؤية بشكلٍ مريح. وذلك نتيجة استخدامهما في أعمالٍ متعبةٍ وشاقةٍ للعين، كالجلوس أمام الحاسوب أو قراءة الكتب، أو قيادة المركبات، والتي تكون جميعها لفترةٍ طويلة. ويكمن العلاج الوحيد لهذه المشكلة في تجنب تلك الأنشطة لوقتٍ طويل، بالإضافة إلى إغماض العينين وإراحتهما لمدةٍ زمنيةٍ طويلةٍ نوعًا ما. ولكن يجب مراجعة الطبيب حين استمرار الإزعاج والمعاناة.
- الإصابة بعمى الألوان: يتمثل هذا المرض في عدم القدرة على رؤية بعض الألوان والتمييز بينها، وأشهرها اللونين الأحمر والأخضر. بسبب تعطل الخلايا المسؤولة عن رؤية اللون في العين. ولكن من المؤسف أنه مرضٌ غير قابلٍ لعلاج حين يصاب الإنسان به منذ ولادته. أما في الحالات الأخرى فهناك قابليةٌ للعلاج عند الطبيب أو حتى باستخدام عدساتٍ لاصقةٍ تساعد في رؤية بعض الألوان.
- جفاف العين: يطلق هذا المصطلح على الحالة التي تصبح فيها العين غير قادرةً على إفراز الدموع التي ترطبها في الأوقات الطبيعية. وتتمثل أعراض ذلك المرض بالإحساس في حرقة العين، ونادرًا ما يتطور الجفاف مسببًا العمى. وتكمن أهم العلاجات المستخدمة لهذه الحالة في استخدام المرطبات العينية العادية، بالإضافة إلى القطرات المنتجة للدموع. وفي بعض الحالات يضطر الطبيب إلى إغلاق مجرى الدمع لمنع خروج السوائل.
- المياه الزرقاء: هو المرض الذي يصيب العصب البصري الموجود في العين ويؤدي لاحقًا إلى إتلافه. ويعد من الأمراض الصعبة نتيجة عدم ظهور أعراضٍ مرضيةٍ فوريةٍ توحي بالإصابة بالمياه الزرقاء. بل مع تطور الحالة سيظهر احمرارٌ في العين، وتشوشٌ في الرؤية، مع الشعور بالصداع. ويكمن علاجه في استخدام القطرات العينية الموصوفة من قبل الطبيب، بالإضافة إلى اللجوء للجراحة في معظم الحالات.
نصائح للوقاية من أمراض العين
يوجد كثيرٌ من الإرشادات الخاصة بصحة العين والتي توقي الإنسان إلى حدٍ ما من الإصابة بالأمراض. ونذكر منها ما يلي:
- ضرورة ارتداء النظارات الواقية عند القيام بأي عملٍ يعرض صاحبه لعوامل الخطورة سواءً عند التعامل مع المهن اليدوية ، أو أية أنشطةٍ أخرى ضارة.
- تجنب خلط مواد التنظيف الكيميائية مع بعضها البعض حتى لا تنتج عنها تفاعلاتٌ خطيرةٌ مؤذية للعين.
- الإكثار من غسيل الأيدي والوجه باستمرار كي لا تصل الجراثيم والميكروبات للعين عند لمسها دون قصد.
- تجنب تسليط الضوء الليزري على العين بشكلٍ مباشرٍ وخاصةً الضوء المستخدم في ألعاب الأطفال.
- الانتباه الشديد عند التعامل مع الأوعية الزجاجية ذات السدادات المحكمة، فقد تطاير نتيجة الضغط الشديد.
ما هي أجزاء العين
تتكون العين من عدة أقسام لكلٍ منها وظيفته التي يقوم بها، وهي:
- عدسة العين: وهي الجزء الصافي الذي يسمح برؤية الأجسام الساقطة على الشبكية، وذلك من أجل نقلها إلى الدماغ بالعصب البصري حتى يفسرها.
- بؤبؤ العين: هو القسم ذو اللون الأسود الموجود في قزحية العين، المسؤول عن إدخال الضوء للعين حتى تتمكن من الرؤية.
- الجزء الصلب: هو القسم الأبيض من العين.
- الشبكية: هي القسم الحساس الذي يضم الشريان الرئيسي مع الوريد اللذان يغذيان العين.
- حجرة العين: هي الحفرة العظمية التي تضم كرة العين مع وجود الشحوم والعضلات وبعض الأوعية الدموية.
- قرنية العين: هي الطبقة الزجاجية في هذا العضو، والتي تؤمن له الحماية من الأجسام الغريبة.
- مركز البصر: هو الجزء الذي يؤمن رؤية الأجسام بشكلٍ دقيق، لاحتوائه على الخلايا ذات الحساسية الشديدة بالنسبة للضوء.
- السائل الزجاجي: هو السائل الشفاف ذات الطبيعة الهلامية الذي يتوسط العين.
- القزحية: تأتي على شكل عضلةٍ طويلة تتحكم في كمية الأشعة الضوئية الواصلة للشبكية، وهي العضو الملون في العين.
وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية المقال الطبي الذي تحدثنا فيه عن أشهر أمراض العين وطرق علاجها. وذلك للمساهمة في زيادة التوعية الطبية لدى القارئ حتى يتمكن من الاهتمام بصحة عينه تجنبًا للأمراض، فكما يقال درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج.