يواجه الإنسان مشكلة التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية في فصل الصيف. مما يسبب الإصابة بحروق الشمس بأشكالها المختلفة سواء حروق البحر أو حروق العمل. لذلك يسرع المصاب بالبحث عن كيفية علاج حروق الشمس قبل أن تترك آثارها على الجلد كالتجاعيد أو البقع الداكنة حمراء اللون. وأيضًا من المحتمل تشكل آثار طويلة الأمد من الصعب إزالتها.
ومؤخرًا انتشرت موضة الحصول على لون البشرة السمراء والبرونزية التي شكلت تحديًا كبيرًا بين الناس. فدفعت البعض للتعرض إلى أشعة الشمس بطرقٍ وأساليبٍ خاطئةٍ لوقتٍ طويل. الأمر الذي حول التجربة إلى كابوس لدى الأشخاص الذين تعرضوا لحروق الشمس التي تلون الجلد باللون الأحمر كلون جراد البحر.
كما هو معروفٌ أن حروق الشمس هي تلف الجلد الناتج عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية وغالبًا ما يتسبب إحمرار الجلد مع الشعور بالألم والحكة. ومن الممكن أن تستمر هذه الحالة لمدة أسبوعٍ تقريبًا، وبعد ذلك يبدأ الجلد في التجدد والتقشير عند مرور بضعة أيام من التعرض لأشعة الشمس ومن ثم يشفى بشكل نهائي بعدة سبعة أيام.
حروق الشمس غالبًا ما تكون خفيفة وقصيرة الأجل لذلك من الضروري تجنب تأثير أشعة الشمس على الجمال والصحة. فقد تسبب زيادةً بفرص الإصابة بسرطان الجلد في وضع متقدم، ونتيجةً لذلك يفضل استخدام الواقي الشمسي عند التعرض لأشعة الشمس ليقلل من شدة تأثيرها على البشرة. كما يجب معرفة كيفية علاج حروق الشمس في الوقت المناسب الذي يتطلب الوقت والتحلي بالصبر.
كيفية تطبيق علاج حروق الشمس
يتطلب علاج حروق الشمس مزيدًا من الصبر وتحمل مرور الوقت. كما يهدف العلاج إلى التحكم بالأعراض الناتجة عن تلك الحروق للوصول للشفاء التام. وهناك عدة اقتراحاتٍ لعلاج هذه الحروق، وهي:
- شرب كمياتٍ كبيرةٍ من المياه لأن التعرض لأشعة الشمس يمكن أن تتسبب بالجفاف وحروق الشمس.
- وضع كمادات باردة ببطء وعدم الضغط على المنطقة المتعرضة لحروق الشمس أو غسل المنطقة بالماء البارد بلطف.
- الامتناع عن استخدام الصابون المعطر لأنه يمكن أن يسبب تهيج الجلد.
- استشارة صيدلاني عن المنتجات الطبية التي تساعد بتهدئة حروق الشمس. واختيار منتج محلول سائل للرش عوضًا عن الكريمات التي تطلب فرك المنطقة المصابة باليد.
- عدم لمس البثور المسببة للحكة وتغطيتها بضمادة طبية لتقليل العدوى والإحساس بالحكة.
- يمكن استخدام مرطب إذا كان الحرق غير مؤلم كثيرًا. ولن يمنع المرطب الجلد المحترق من التقشير لكنه يساعد على ترطيب الجلد المتجدد تحت الحرق.
- تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية وقت الحاجة.
- عدم تعرض الحرق إلى أشعة الشمس أو أي مصدر حرارة حتى يتشكل الجلد الجديد ويلتئم الحرق.
أما علاج حروق الشمس الشديدة تتطلب مراجعة الطبيب المختص مباشرًة أو الذهاب إلى أقرب مستشفى للحصول على العلاج الفوري.
ماهي الأعراض الناتجة عن حرق الشمس
تشمل أعراض حروق الشمس ما يلي:
- حدوث تغير في لون البشرة مائلًا من اللون الوردي إلى اللون الأحمر ومن الممكن أن يصبح إرجواني.
- الشعور بالحرارة عند لمس مكان تعرض الجلد للحرق.
- الإحساس بألم وحكة.
- حدوث وذمة وتورم بمكان الحرق.
- ظهور بثور مملوءة بسائل شفاف تسبب الشعور بالحكة ثم تنفجر.
- تقشر البثور وظهور الجلد الأحمر الرقيق تحتها.
- تغير في لون الجلد المتعرض لحروق الشمس خلال ساعتين إلى ستة ساعات من وقت الإصابة والاستمرار بتغير لون الجلد لمدة ٧٢ ساعة.
كيفية الوقاية من حروق الشمس
يجب اتباع أحد الأساليب للحماية من حروق الشمس خلال جميع الأوقات حتى في الأيام الباردة والمليئة بالغيوم. فالماء والثلج والرمال أيضًا تعكس أشعة الشمس، وسنذكر أساليب وطرق الحماية من حروق الشمس كما يلي:
- عدم التعرض إلى أشعة الشمس في الوقت الممتد من الساعة العشرة صباحًا إلى الرابعة مساًء.
- ارتداء ملابس تغطي الأيدي والأقدام ووضع قبعة واسعة الحواف.
- تحقق من ملصق الملابس upf الخاص بالحماية من أشعة الشمس والذي يؤشر إلى نسبة حماية القماش لأشعة الشمس.
- وضع واقي شمسي قبل الخروج من المنزل بنصف ساعة وتجديده كل ساعتين أو بعد التعرق والتعرض للماء.
- ارتداء نظارات شمسية عند التعرض لأشعة الشمس والتحقق من وجود ملصق UVA و UVB على النظارات عند شراءها لتضمن الحماية الكاملة من أشعة الشمس فوق البنفسجية، وليس بالضرورة أن تكون العدسات السوداء الداكنة أفضل في الحماية.
- تجنب أسرة التسمير فلا يحمي الاسمرار من تلف الجلد وحروق الشمس.
- عدم تعرض الأطفال من عمر السنة وأقل لأشعة الشمس.
- لا تعتمد على قياس درجة الحرارة لمعرفة متى يجب تجنب التعرض لأشعة الشمس فلا يوجد رابط بين مستويات الأشعة فوق البنفسجية ودرجة الحرارة.
من الأشخاص المعرضون للإصابة بحروق الشمس
يصاب كل من يتعرض للأشعة فوق البنفسجية بحروق الشمس، ولكن بعض الأشخاص أكثر عرضة من الآخرين لحروق الشمس وهم:
- أصحاب البشرة البيضاء والبشرة البنية الفاتحة.
- الأشخاص الذين يملكون عيون ملونة فاتحة كاللون الأزرق والأخضر.
- من يملكون شعر أشقر فاتح أو شعر أحمر ونمش على الخدين.
- الأشخاص ممن يميل جلدهم إلى الحرق بدلًا من اللون الأسمر عند التعرض لأشعة الشمس.
- من لديه مشاكل جلدية متعلقة بأمراض جسدية طبية.
- الأناس ممن لديهم تاريخ عائلي وراثي للإصابة بسرطان الجلد.
حالات الحروق التي تطلب الذهاب إلى الطبيب
يجب الذهاب إلى الطبيب أو المستشفى إذا ظهرت أحد الأعراض التالية :
- ورم الجلد مع خروج قيح من منطقة الحرق.
- صداع شديد مترافق مع تشنجات عضلية شديدة.
- وهن عام مع الشعور بدوار.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم مع الإحساس بالقشعريرة.
- الشعور بالغثيان أو الإقياء.
في النهاية يبقى تطبيق سبل الوقاية أفضل بكثير عند التعرض لأشعة الشمس كما يقال الوقاية خير من قنطار علاج ويفضل استشارة الطبيب الأخصائي عند ظهور أحد أعراض حروق الشمس واستخدام الواقي الشمسي الطبي، أيضًا الانتباه إلى المنتجات المزورة وعدم شرائها.