ما حكم من يصوم رمضان ولا يصلي، الصلاة هي أحد أركان الإسلام التي لا يقوم الإسلام بها، وهي عمود وأساس الدين، حيث أن الصلوات الخمس فرض على المسلمين، وكل من الصلاة والصيام من أركان الإسلام الخمسة المفروضة على المسلمين من عند الله عز وجل، ليتحقق بالعبد الإسلام، ولكن هناك كثير من الأشخاص الذين يقولون عن أنفسهم مسلمين لكنهم لا يقوموا بفريضة الصلاة، وفي مقالنا عبر الأسطر التالية نتعرف على ما حكم من يصوم رمضان ولا يصلي.

ما حكم من يصوم رمضان ولا يصلي

  • ترك الصلاة يعتبر ذنب كبير وعظيم عند الله، كذلك فإنه من أكبر الكبائر التي تتسبب بإخراج صاحبها من دين الإسلام والعياذ بالله، والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ والْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ”، بحيث في حال ترك الرجل لصلاته بذلك يكون خارج من ملة الإسلام.
  • وكذلك صيامه في شهر رمضان يكون غير صحيح، وذلك لاختلال أحد شروط صحة الصيام وهو الإسلام، بالتالي لا يصح لمشرك أو كافر الصيام، وحكم تارك الصلاة مثل حكم الكافر، ويجب عليه التوبة فورًا والعودة إلى الله، وإلا فإن صيامه لا داعي له، هذا والله تعالى أعلى وأعلم.

حكم من يصوم ولا يصلي ابن باز

  • في فتوى الإمام ابن باز رحمة الله عليه قال أن صيام المرء الذي لا يصلي لا يصح، كذلك لا تكون صلاته وعباداته الأخرى صحيحة، وذلك لأن تارك الصلاة يُعتبر مُشرك وكافر، وعليه عند انتفاء الإسلام من المرء فإن سائر أعماله باطلة، والدليل على ذلك قوله تعالى: “وَلَو أَشرَكوا لَحَبِطَ عَنهُم ما كانوا يَعمَلونَ”.
  • هناك اختلاف بين العلماء في موضوع كفر تارك الصلاة مُتعاونًا وكسلانًا مع أن الشخص يُقِّر بوجوبها، وهنا قالوا أن لا كفر فيه هذه الحالة، ولكن القول الصحيح على ذلك أن من ترك الصلاة عمدًا حتى بإقراره بوجوبها فإن المرء يُعتبر كافر بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم، وبناء على ذلك كافّة أعماله غير مقبولة عند الله حتى يتوب، هذا والله تعالى أعلى وأعلم.

شاهد أيضًا: مقدمة بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

إسلام ويب حكم من يصوم ولا يصلي

  • موقع إسلام ويب أفتى في مسألة الصائم الذي لا يُصلي تهاونًا منه، بأن صيام هذا الفرد يجزئه، ولكن على الشخص المسارعة إلى التوبة، وظهر هنا اختلاف بين أهل العلم؛ فقال بعضهم أن تارك الصلاة تهاونًا منه وهو مُقِّر بوجوبها لا يكون كافر كفر أكبر، وعليه فإن صيامه يكون صحيح في هذا الوضع.
  • ولكن البعض الآخر من العلماء أفتوا بأن تارك الصلاة عمدًا وحتى إذا كان مُقِّر بوجوبها فإنه يكفر كفر أكبر، وعليه لا يتم قبول صومه عند الله ولا تُقبل أعماله، لأنه في هذه الحالة يُعتبر قد خرج عن ملة الإسلام ويُعّد كافر مُشرك، وعليه المُبادرة بالتوبة إلى الله عز وجل والاستغفار، هذا والله تعالى أعلى وأعلم.

أهمية الصلاة في الإسلام

تعتبر الصلاة أحد أركان الإسلام، فهي الركن الثاني، والذي يتركها مُتعمدًا يُعتبر كافر مرتد عن دين الله، فهي من الأركان التي لا يصح الإسلام إلا بها، والدليل على ذلك قول نبينا مُحمد صلى الله عليه وسلم: “العهدُ الذي بيننا وبينهم الصلاةُ فمن تركها فقد كفرَ”، حيث أن تارك الصلاة كافر، ويلزم عليه الرجوع إلى الله والتوبة والاستغفار قبل أن يفوت الأوان.

ما حكم من يصوم ولا يصلي جحودًا

تارك الصلاة وهو جاحد لها رغم أنها فرض من الله عز وجل، يُعتبر كفر وخروج من ملة الإسلام، وهذا بإجماع أهل العلم، وبناء على ذلك فمن لا يصلي ومن لا يصوم جحودًا واستخفافًا بالصلاة فإن سائر أعماله غير مقبولة عند الله؛ من صوم أو غير ذلك من الفرائض والعبادات.

هل يقبل صيام وعبادة من لا يصلي

كانت فتوى أغلب العلماء والفقهاء حول تارك الصلاة في حالتي التهاون والكسل، أو الجحود والكفر، فإن الشخص بذلك كافر كفر أكبر، فلا صيام ولا قيام ولا ذكر ولا شكر ولا أي عمل صالح يقوم به مقبول عند الله تعالى، وذلك لأن الصلاة هي عمود أساس الدين، والذي يقيمها فقد أقام الدين كله، ومن تركها ولم يؤديها فقد أضاع الدين وهدمه، والصلاة تعتبر النقطة الفاصلة بين الكفر والإسلام، وعلى المسلم أن يُحافظ على صلاته حتى لا تُحبط أعماله في الدنيا والآخرة.

هل يقال لتارك الصلاة اترك الصيام

لا يقال لمن لا يُصلي أن يترك الصيام أيضًا، بل يلزم على الأشخاص من حوله والدُعاة التذكير بأهمية الصلاة وفضلها عند الله، وأهمية الالتزام بها، بالإضافة إلى الدعوة له بالهداية ورجاء التوفيق من الله من أجل الصلاة كما وفقه من أجل الصوم.

شاهد أيضًا: هل ينبغي على الصائم تجديد النية في الصيام

الصلاة أحد أركان الإسلام، والتي لا يقوم الإسلام إلا بها فهي عمود الدين، ولا أعمال مقبولة عند الله بدونها، وتعرفنا في المقال على ما حكم من يصوم رمضان ولا يصلي.