تعتبر محمية الملك عبد العزيز الملكيّة في السعودية من أهم المحميات الطبيعية الموجودة في منطقة الرياض في المملكة. وتحتوي على روضتي الخفس والتنهات، كما تضم إليها إضافةً لذلك المناطق المجاورة لهما، وتصل مساحتها لحوالي 715 ألف كيلو متر مربع.
تأسست هذه المحمية في حزيران 2018، كما يشرف على تطويرها والاهتمام بها جهاز إداري خاص ذو شخصية اعتبارية ومستقلة ماليًا وإداريًا. كما أنه يرأس هذا الجهاز الإداري الأمير عبد العزيز سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود.
محمية الملك عبد العزيز الملكيّة في السعودية
تحتوي محمية الملك عبد العزيز الملكية داخل حدودها روضتي الخفس وتنهات، وتعتبر روضة تنهات أكبر روضة في المملكة العربية السعودية من حيث المساحة. كما تتضمن مجموعة كبيرة جدًا من الأشجار، مثل أشجار السدر، والخزامى، والأقحوان، والطلح، والحوذان. ونتيجةً لوجود العديد من الوديان فيها ازدادت جمالًا وروعةً، وهذه الأودية هي وادي الطيري، ووادي الشوكي، ووادي الودي، ووادي العتك (العتش). كما أنه إضافةً إلى روضة الخفس وما يحيط بها من المناطق المجاورة، والتي تتميز بأنها من البيئات الطبيعية الصالحة لتوطين الحيوانات والنباتات البرية. يجري التوطين عن طريق:
- منع الصيد الجائر للحيوانات.
- منع الاحتطاب في المنطقة.
- العمل على زيادة الغطاء النباتي وحمايته.
- إنماء البيئة الطبيعية للنباتات والحيوانات والمحافظة على التوازن البيئي داخل المحمية.
وأُطلق عدد كبير من الظباء والمها العربي في محمية الملك الملكية، ضمن إطار برنامج لتوطين الحيوانات المهددة بالانقراض في المنتزهات الوطنية والمحميات.
أهداف إنشاء محمية الملك عبد العزيز الملكيّة
- تحقيق التنمية المستدامة ورفاهية المجتمع، عن طريق الحد من ظاهرة التصحر.
- تحقيق التنوع الأحيائي وبالتالي تحقيق التوازن البيئي.
- تنشيط السياحة البيئية في المملكة.
- الحفاظ على الغطاء النباتي وتنميته.
- تنظيم وضبط الحركة ضمن المحميات بشكلٍ لا يضر بالقرى وبأملاك المواطنين المجاورة للمحمية.
- تحقيق بيئة وموارد طبيعية مستدامة.
- حماية الأنواع المهددة بالانقراض بإعادتها إلى مواطنها الطبيعية.
- زيادة المساحات الخضراء في مناطق المملكة.
- التقليل من درجات الحرارة وتنقية الهواء في المملكة.
حملة تشجير محمية الملك عبد العزيز الملكيّة
ضمن إطار المحافظة على النباتات المهددة بالإنقراض، وإعادة نموها وإكثارها عن طريق زراعتها. ولتحقيق أهداف المحمية بالحد من التصحر، واستعادة الغطاء النباتي خاصةً الأنواع المهددة بالانقراض. أطلقت حملة تشجير للمحمية، بحضور سمو الأمير متعب بن فهد والفيصل الفرحان مستشار سمو رئيس مجلس الإدارة في محمية الملك عبد العزيز، والعقيد ناصر السليس قائد القوة الخاصة للأمن البيئي في الرياض، والدكتور خالد بن عبد الله العبد القادر الرئيس التنفيذي للمركز، وبدعمٍ وتعاون من:
- المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.
- القوات الخاصة للأمن البيئي.
- مشاركة عدد كبير من المهتمين بالبيئة والحفاظ على الغطاء النباتي.
حيث شملت المرحلة الأولى للتشجير زراعة 100 ألف شتلة بأنواع مختلفة وهي:
- الغاف الخليجي.
- العرفج.
- الطلح.
- الرمث.
وسيلي هذه المرحلة ستة مراحل أخرى، وزراعة 500 ألف شتلة ستسقى بطريقة جديدة وهي حصاد مياه الأمطار.
مبادرة المحافظة على نظافة محمية الملك عبد العزيز الملكيّة
اتفق على البدء بمبادرة للحفاظ على نظافة محمية الملك عبد العزيز الملكيّة بالتعاون مع القوات الخاصة للأمن البيئي.
وتهدف هذه المبادرة لتعزيز قيم المسؤولية وبث روح التعاون بين أفراد المجتمع، وبالتالي المحافظة على البيئة ونظافتها. حيث انطلقت في روضة التنهات حملة نظافة بمشاركة 48 متطوعًا ومتطوعةً، وجرى من خلال هذه الحملة رفع حوالي 3 طن من المخلفات والأوساخ.
وشارك 22 متطوعًا ومتطوعةً في حملة نظافة (روضة الخفس). حيث جرى من خلالها أيضًا رفع حوالي 1.5 طن من المخلفات والأوساخ.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، حيث تعرفنا من خلاله عن محمية الملك عبد العزيز الملكيّة في السعودية، والتعرف على أهداف إنشاء المحمية.