يوسف العظمة Yusuf al Azma، حفل تاريخنا بالكثير من الأبطال الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لوطنيتهم ومبادئهم الثورية. ويعتبر الشهيد يوسف العظمة واحد من أعظم هؤلاء الأبطال الذين جابهوا دخول الفرنسيين إلى بلدهم سوريا. حيث عرف البطل يوسف العظمة بشجاعته، وبالاعتزاز بعروبته، وكذلك بثقته بأن الجيش مهمته الأولى هي الدفاع عن أرض الوطن، حيث كان يقول الجيش يجب أن يقاتل مهما كانت النتائج. وقد شهدت بذلك معركة ميسلون التي اعترف العدو قبل الصديق بشجاعته، ونضاله حتى الشهادة. وفي مقالنا اليوم سنتحدث عن يوسف العظمة Yusuf al Azma سيرته الذاتية، وعن الإنجازات التي قام بها يوسف العظمة.

من هو يوسف العظمة Yusuf al Azma

فيما يلي سنعرفكم بأحد أساطير سوريا الذين دافعوا عن وطنهم إبان العدوان الفرنسي على  سوريا. درس يوسف العظمة في المدرسة الحربية في الآستانة، وتخرج برتبة وتخرج منها برتبة ملازم أول،  وتنقل بين سوريا وإسطنبول بحكم عمله، كما سافر إلى الكثير من الدول وتقلد فيها مناصب عدة إلى أن عاد في النهاية إلى دمشق واستشهد في معركة ميسلون ليكون منارةً للأجيال المتعاقبة ومثالًا للشجاعة والوطنية. وقد خطت الكثير من القصائد تمجيدًا لبطولاته، واعترافًا بالتضحيات التي قدمها.

الاسم الكامل: يوسف بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل باشا آل العظمة

الوظائف: قائد عسكري، وزير دفاع.

الجنسية: سورية

مكان الولادة: سوريا – دمشق – حي الشاغور.

مكان الدراسة: درس في المدرسة الحربية في الآستانة – المدرسة الرشيدية العسكرية – مدرسة أركان الحرب – مدرسة قله لي العسكرية.

اللغات: يتكلم يوسف العظمة ثلاث لغات، التركية والفرنسية والألمانية.

البرج: الحمل.

بدايات يوسف العظمة Yusuf al Azma

وُلِدَ يوسف العظمة في حي الشاغور الدمشقي عام 1884، في عائلة دمشقية عريقة أسسها حسن بيك العظمة. الذي لقبه أهل الشام فيما بعد  بحسن بيك التركماني قائد القوات البرية في الجيش العثماني ومؤسس عائلة العظمة في دمشق. توفي والده إبراهيم بن عبد الرحمن آل العظمة، وهو في السادسة من عمره، فتولى أخوه الأكبر عبد العزيز رعايته. درس  يوسف العظمة Yusuf al Azm المرحلة الابتدائية في الياغوشية، بعد ذلك التحق بالمدرسة الرشيدة العسكرية سنة 1893. وفي عام 1897 درس في المدرسة الإعدادية، ومن ثم التحق  يوسف العظمة Yusuf al Azma سيرته الذاتية، بمدرسة قله لي العسكرية في تركيا. وبعد ذلك درس في المدرسة الحربية في الآستانة وتخرج منها سنة 1905 برتبة ملازم أول. ومن ثم أكمل علومه العسكرية في مدرسة أركان الحرب حتى نال Yusuf al Azma رتبة  يوزباشي عام 1907 وأستلم حينها وسام المعارف الذهبي.

الحياة الشخصية ليوسف العظمة Yusuf al Azma

كان والد يوسف العظمة إبراهيم بن عبد الرحمن آل العظمة موظفًا في المالية. ووالدته ليلى شربجي. كان ليوسف العظمة ثلاث أخوة ذكور عبد العزيز، وزكي، وطاهر. وقد تزوج يوسف العظمة من سيدة تركية اسمها منيرة، أنجبت له ابنة وحيدة اسمها ليلى، غادرت مع والدتها إلى اسطنبول بعد استشهاده، وبقيت هناك.

الحياة المهنية ليوسف العظمة Yusuf al Azma

في هذه المقالة سنعرض لكم إنجازات يوسف العظمة  Yusuf al Azma، بعد حصوله على رتبة يوزباشي عام 2007. عين مدربًا مساعدًا في مدرسة أركان الحرب في الآستانة عام 1908. وبعد ذلك انتقل إلى منطقة روميللي في الجيش العثماني، وهناك أرسل في بعثة  إلى المدرسة العليا لأركان الحرب في ألمانيا حيث بقي فيها سنيتن اكتسب الكثير من المعارف والعلوم الحربية. بعد ذلك رجع إلى الآستانة ومنها إلى مصر حيث عين ملحقًا عسكريًا في المفوضية العثمانية العليا. ومن ثم عاد إلى الآستانة وعمل في مختلف فرق الجيش العثماني في فترة حرب البلقان.

وعندما قامت الحرب العالمية الأولى أصبح رئيسًا لأركان حرب الفرقة الخامسة والعشرين في الجيش العثماني في بلغاريا، وفي الفترة ذاتها عينه المارشال الألماني ماكترون ممثلًا عن الجيش العثماني. ومن ثم بعد انهيار الدولة العثمانية عاد يوسف العظمة إلى دمشق حيث وأصبح مرافقًا للأمير فيصل، وبعد ذلك عُين معتمدًا عربيًا في بيروت. إلى أن أصبح رئيسًا لأركان الحرب في سوريا.  إلى أن توجت رحلة يوسف العظمة  Yusuf al Azma، بتعيينه وزيرًا للحربية في الدولة السورية عام 1920.

بعد أن أصبح يوسف العظمة وزيرًا للحربية شكل جيشًا وطنيًا مؤلفًا من عشرة آلاف جندي، إلا أن هذه المرحلة لم تطول كثيرًا فقد اختلف يوسف العظمة مع الملك فيصل بسبب رضوخه لإنذار غورو حيث طالب بحل الجيش وقبول الانتداب الفرنسي. وهنا ما كان من البطل الأسطوري إلا إن شكل جيشًا من الشباب السوريين الذين تطوعوا للدفاع عن الوطن وكان عددهم لا يتجاوز ثلاثة آلاف جندي بتجهيزاته البسيطة. ليواجه الجيش الفرنسي المؤلف من تسعة آلاف جندي تدعمه الدبابات والطائرات ومسلح بالرشاشات. وتمت المواجهة في 24 تموز/ يوليو عام 1920 في ميسلون التي انتهت باستشهاد البطل يوسف العظمة، ودخول الجيش الفرنسي إلى دمشق.

بنود إنذار غورو

بتاريخ 14 تموز عام 1920 أرسل الجنرال غورو للملك فيصل هذا الإنذار وأعطاه مهلة أربعة أيام لقبوله حيث تضمن البنود التالية:

  • قبول الانتداب الفرنسي على سوريا.
  • قبول التعامل بالعملة الورقية الصادرة عن مصرف سوريا ولبنان في باريس.
  • الموافقة على الاحتلال الفرنسي لمحطات السكك الحديدية في المدن السورية.
  • حل الجيش السوري وإيقاف التجنيد الإجباري ومنع التسليح.
  • معاقبة كل من نفذ عمليات إرهابية ضد الجيش الفرنسي.

 المناصب التي تقلدها يوسف العظمة

المهام والمناصب المناصب ليوسف العظمة

المناصب التي تقلدها يوسف العظمة

عين يوسف العظمة خلال مسيرته في العديد من المناصب، كما تكلف بأداء الكثير من المهام، وفيما يلي نستعرض أبرز مهام يوسف العظمة  Yusuf al Azma:

  • تخرج يوسف العظمة من المدرسة الحربية برتبة ملازم أول عام 1905.
  • ثم حصل على رتبة يوزباشي أركان الحرب عام 1907.
  • عين مدرب مساعد في مدرسة أركان حرب عام 1908.
  • ثم عين مساعدًا للمفوض السامي العثماني، وملحقًا وعسكريًا في المفوضة العثمانية في القاهرة.
  • سافر إلى بلغاريا وأصبح رئيسًا لمعظم فرق الجيش العثماني.
  • خلال الحرب العالمية الأولى كان رئيسًا لأركان الجيش في اسطنبول.
  • ثم أصبح معتمدًا عربيًا في مدينة بيروت.
  • كذلك عين لأركان الحرب في سوريا برتبة قائم مقام.
  • وكان آخر المناصب التي تقلدها يوسف العظمة، منصب وزير الحربية في سورية.
  • ثم قاد معركة ميسلون التي نال فيها شرف الشهادة.

وفاة يوسف العظمة Yusuf al Azma

بدأ يوسف العظمة Yusuf al Azma، حياته العملية بتاريخ  1905 برتبة ملازم أول، وتابع حياته متنقلًا بين سوريا وتركيا، إلى أن استشهد في معركة ميسلون عام 1920 في معركة ميسلون، ودفن في مقبرة الشهداء في ميسلون.

وأخيرًا وصلنا إلى نهاية مقالنا وما زال في جعبتنا الكثير عن بطولات المناضل يوسف العظمة، الذي روى تراب الوطن بدمائه الذكية في معركة غير متكافئة مع الجيش الفرنسي. ليكون الشعلة التي أضاءت طريق النضال للأجيال من بعده.