يبحث الكثير من الأشخاص الذين يرغبون بمغادرة بلادهم الأصلية إلى السويد عن أنواع الإقامة التي تمنح لطالبي اللجوء في السويد. وذلك من أجل التخلص من الصراعات والاضطهادات التي تواجههم في بلادهم. سواء أكانت بسبب عرقهم أو لونهم أو دينهم أو مواقفهم السياسية والاجتماعية أو غيرها من وسائل الاضطهاد والتعنيف الأخرى. لذلك يلجأ هؤلاء الأشخاص إلى البحث عن بلاد أكثر أمنًا وحريًة من وطنهم الأصلي. ومن هذه البلدان السويد. فعند دخول الأراضي السويدية بطريقة غير شرعية يمكن التقدم بطلب اللجوء في السويد للإقامة فيها، حيث تقدم السويد للقادمين الأجانب إلى أرضها أنواعًا شتى من الإقامات والتي تختلف بحسب اختلاف الحالة أو آلية الوصول إلى الأراضي السويدية أو الغاية من السفر إليها. فإذا كنت مهتمًا بالتعرف على أنواع الإقامات السويدية وما يتمتع حامليها من حقوق عليك متابعة مقالنا “أنواع الإقامة التي تمنح لطالبي اللجوء في السويد” حتى النهاية.

أنواع الإقامة التي تمنح لطالبي اللجوء في السويد

أنواع الإقامة التي تمنح لطالبي اللجوء في السويد

أنواع الإقامة التي تمنح لطالبي اللجوء في السويد

تفتح السويد سنويًا أبوابها لآلاف من اللاجئين إلى أرضها موفرةً لهم كل ما يحتاجون إليه من مأوى وطعام وملبس حتى يتمكنوا من استعادة نشاطهم المجتمعي رويدًا. كما من حق اللاجئين الحصول على تصريح بالإقامة في حال انطبقت عليهم الشروط التي وضعتها دائرة الهجرة السويدية، حيث تقسم أنواع إقامات اللجوء في السويد إلى ثلاثة أنواع من الإقامة وهي:

  • الإقامة الدائمة
  • والإقامة المؤقتة
  • الإقامة البديلة

يتميز كل نوع عن الآخر بالعديد من المزايا والسلبيات والتي تختلف بحسب قرار مصلحة الهجرة السويدية مع طالب اللجوء، كما وتختلف الإجراءات اللاحقة للإقامة في السويد من نوع لآخر فيما يخص لم الشمل الأسري والتجنيس السويدي. ومن خلال السطور التالية سنبين الفرق بين أنواع الإقامة التي تمنح لطالبي اللجوء في السويد من حيث مدتها ومزاياها بشكل مفصل أكثر.

الإقامة البديلة لطالبي اللجوء في السويد

من أقصر أنواع الإقامات السويدية مدةً وأضعفها مفعولًا حيث تقدر مدتها ضمن التعديل الجديد لقانون اللجوء في السويد بحوالي 13 شهرًا. لكي يتمكن طالب اللجوء من الاستفادة من الخدمات الاجتماعية السويدية.
ولا يحق لحاملي الإقامة البديلة في السويد التقدم بطلب لم الشمل الأسري لعائلاتهم في السويد عبر هذه الإقامة. وعند انتهاء مدة الإقامة يمكن التقدم بطلب لتجديدها ولكن بشرط إثبات طالب اللجوء بأن الخطر مازال يشكل تهديدًا عليه.

من يمكنه الحصول على الإقامة البديلة في السويد

وتمنح هذه الإقامة لطالبي اللجوء في السويد الذين لم يتواجد في طلبهم مبررًا مقنعًا من أجل اللجوء. أي أن دائرة الهجرة في السويد لا تطلق صفة لاجئ على حامل هذه الإقامة وفي الوقت ذاته لا تطلب ترحيله إلى بلده خوفًا من أذى قد يلحق به، نتيجة عدم وجود معلومات كافية لدى دائرة الهجرة بالأسباب التي دفعت مقدم الطلب لتقديم اللجوء الإنساني إلى السويد.
كما تعتبر هذه الإقامة غير متاحة للتجديد بشكل كبير في حال تأكدت دائرة الهجرة من زوال الخطر المحدق على مقدم الطلب.

الإقامة الدائمة لطالبي اللجوء في السويد

تعد أفضل أنواع الإقامات السويدية على الإطلاق حيث يمكن لحاملها من العمل داخل السويد وخارجها بحرية تامة. حيث تمكنه أيضًا من تقديم طلب للحصول على الجنسية السويدية، كما يحق لطالبي اللجوء من التقدم بطلب لم الشمل الأسري لعائلاتهم والذي يشمل الأزواج والأطفال تحت سن 18 عامًا.

لمن تمنح الإقامة الدائمة في السويد

يقتصر التعديل الجديد على قانون اللجوء في السويد بمنح الإقامة الدائمة بشكل مباشر للاجئين القادمين إلى السويد عن طريق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) فقط، كما يطبق هذا القرار على عائلاتهم بالكامل.

إقامة المهاجرين عبر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

وهي إقامة دائمة تمنح للاجئين الذين شملهم برنامج إعادة التوطين. والذي يؤمن خمسة آلاف حصة كل عام للاجئين في الدول المجاورة والمسجلين ضمن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
حيث يوجد للسويد حصة سنوية من اللاجئين الذين تقدمهم المفوضية للسويد لكي تعمل على توطينهم فيها. وهذه الحصة من اللاجئين يمكنهم الحصول على أفضل أنواع إقامات اللجوء في السويد وهي الإقامة الدائمة فور وصولهم للبلاد.

الإقامة المؤقتة لطالبي اللجوء في السويد

ثاني أفضل أنواع إقامات اللجوء في السويد وأكثرها شيوعًا خاصةً بعد التعديلات التي طرأت على قوانين اللجوء في السويد. والتي عرقلت الكثير من منح الإقامات الدائمة فيها. تبلغ مدة الإقامة المؤقتة في السويد ثلاثة أعوام قابلة للتجديد بعد انتهاءها، حيث يسمح لحاملي هذه الإقامة من التقدم بطلب لم الشمل الأسري لعائلاتهم ما عدا الأطفال ممن تجاوزت أعمارهم ١٨ عامًا. كما يحق لهم بالعمل داخل السويد من دون دول الاتحاد الأوروبي ولا يحق لهم بالتقدم بطلب للحصول على الجنسية السويدية.

أنواع الإقامات المؤقتة في السويد

إقامة اللجوء السياسي

من أفضل أنواع الإقامات المؤقتة في السويد حيث يقتصر التقديم عليها فقط على الناشطين السياسيين أو المنشقين العسكريين أو أعضاء الأحزاب المعارضة أو الوزراء والحكام. يحصل مقدم اللجوء على تذكرة سفر resedokument تتيح له السفر إلى كافة دول العالم باستثناء بلده الأصلي. كما يحق له التقدم بالحصول على الجنسية السويدية بعد مرور 4 سنوات على إقامته بالبلاد.

إقامة اللجوء الإنساني

تحق هذه الإقامة لأي شخص خرج من بلده الأصلي وذلك نتيجة تعرضه لأي نوع من أنواع الاضطهاد بسبب العرق أو الجنس أو الدين أو اللون أو الميول السياسية والاجتماعية فيقوم بالبحث عن دولة أكثر أمانًا. حيث يحصل طالب اللجوء على جواز سفر أجبني främlingspass كما يحق له بالتقدم للحصول على الجنسية السويدية بعد مرور 5 سنوات على إقامته بالبلاد.

إقامة العمل

تعطى هذه الإقامة المؤقتة لمن قدم إلى السويد بغرض تصريح أو عقد عمل.

إقامة الدراسة

تمنح للطلاب القادمين إلى السويد بغرض الدراسة في الجامعات السويدية إما في برنامج الماجستير أو الدكتوراه أو البكالوريوس.

إقامة صحية

تعطى هذه الإقامة للمرضى القادمين إلى السويد بهدف تلقي العلاج المناسب.

وأخيرًا إقامة لم الشمل من قبل الوافدين عن طريق الUN أو الحاصلين على إقامة لجوء إنساني أو سياسي.

شروط الحصول على الإقامة الدائمة في السويد

لكي تتمكن من الحصول على الإقامة الدائمة في السويد ينبغي عليك أولًا تحقيق الشروط التالية:

  • ينبغي عليك الحصول على إقامة مؤقتة أوًلا والتي لا تقل مدتها عن ثلاثة أعوام
  • ألا يقل عمر المتقدم عن ٢٥ سنةً أو إرفاق مستند يدل على إتمام المتقدم مراحل التعليم الثانوية في السويد أو ما يعادل ذلك.
  • إظهار المتقدم بأن لديه مصدر دخل ثابت.
  • أن يملك رخصة بممارسة المهنة وعقد عمل غير محدد المدة أو محدد لمدة سنتين على الأقل
  • إثبات الانخراط والاندماج ضمن المجتمع السويدي
  • من الممكن منح الإقامة الدائمة في حال الزواج من مواطن أو مواطنة يملك الجنسية السويدية

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي استعرضنا فيه كافة المعلومات التي يحتاجها طالب اللجوء حول الإقامة في السويد. إلا أن الحكومة السويدية بدأت بوضع قوانين صارمة ومشددة على طالبي اللجوء وكأنها تتخلى بذلك عن حقبة من العمل الإنساني في استقبال اللاجئين.