كيفية التواصل مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وكما تعرف اختصارًا باسم (مفوضية اللاجئين)، هي منظمة عالمية تسعى لإنقاذ الأرواح البشرية، ودعم حقوق اللاجئين وضمان حق كل لاجئ بالحصول على ملاذ آمن في بلد آخر. بعيدًا عن كل مظاهر الاضطهاد والعنف والتنمر. وبعيدًا عن الحروب والكوارث الطبيعية في وطنه. سوف نتطلعكم في هذا المقال من خلال موقع كيف عن كيفية التواصل مع المفوضية، وما هو تاريخها، ولمن تقدم المساعدة، وما هي أبرز مهامها، وإلى ماذا تسعى.

تاريخ المفوضية السامية لشؤون اللاجئين

نشأت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عام 1950، ردًا على أعباء الحرب العالمية الثانية. وما تركت وراءها من خراب ودمار، فطالبت بعض الدول المتضررة بنشوء هذه المنظمة لتحوي كل من تقطعت بهم السبل ولم يبقى لديهم وطن يأوون إليه. فتأسست في 14 ديسمبر من عام 1950. وكان مقرها الجمعية العامة للولايات المتحدة في جنيف. حيث تم تأسيسها مبدئيا لمدة ثلاثة سنوات فيتم حلها بعد ذلك. إلا أن حالات الطوارئ التي يتم إعلانها سنويًا في العالم أدت إلى مواظبة عملها على أكمل وجه. فاستمرت أكثر من سبعون عامًا وما زالت المفوضية تعمل دون تعب من أجل توفير الحماية لجميع اللاجئين في أصقاع الأرض.

كيفية التواصل مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين

"<yoastmark

 

سخرت المفوضية رقم خاص للاجئين لتتيح لهم فرصة طرح أي شيء يتعلق بالمفوضية سواء بالنشاطات أو آخر المستجدات المتعلقة بالمفوضية. ويمكن لجميع اللاجئين من مختلف الجنسيات أجراء الاتصال عبر خط المساعدة الذي منحته باللغتين الإنكليزية والعربية. كما أن الخط متاح من الأحد إلى الخميس، حيث يبدأ من الساعة 8 صباحا حتى 4 بعد الظهر. ويتم تحويل جميع المتصلين إلى مجيب آلي يجيب عن كافة الأسئلة المطروحة المتعلقة بوضع اللاجئين.

ويتم طلب التسجيل لدى المفوضية عن طريق تقديم المعلومات المطلوبة عبر الرابط الدائم (تقديم طلب لجوء) والذي يتضمن (يرجى الذهاب إلى قسم الاتصال في الموقع لمعرفة المزيد حول المعلومات المطلوبة) وبعدها تقوم المفوضية بمراجعة طلب اللجوء، وأخبار المتقدم بأن طلبه قيد التسجيل ومن ثم أعلامه بموعد إجراء مقابلة التسجيل وعندئذ سيتم إبلاغه بالخطوات الواجب عليه الالتزام بها. مع أخذ العلم بأن المفوضية السامية تتمتع بالخصوصية الكاملة لجميع مقدميها حيث تتعامل مع المعلومات الشخصية للأشخاص المتقدمين بسرية تامة. ولن تتشارك بالمعلومات مع أي طرف ثالث حتى وإن كان من المقربين للمتقدم حتى أخذ الموافقة المسبقة من المتقدم.

لمن تقدم المساعدة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين

  • الهدف الأساسي في المفوضية السامية مد يد العون والمساعدة للأشخاص الذين اضطروا لترك بيوتهم والعمل دون كلل أو ملل مع المنظمات الداعمة لضمان بناء مجتمع جديد وتعويض ما خسروه في حياتهم ومن ضمنهم:
  • اللاجئون: وهم الأشخاص الذين اضطروا على ترك بيوتهم وأوطانهم هربًا من الحروب والصراعات. وممن تعرضت حياتهم للخطر في حال بقوا في أوطانهم فالمفوضية تعترف بهم، وتحميهم وتؤمن لهم كل مستلزمات الحياة الكريمة بعيدًا عن الكراهية.
  • عديمو الجنسية: وهم الذين يعيشون ضمن فراغ قانوني، مع عدم إمكانية وصولهم لحقوقهم الأساسية.
  • النازحون داخليا الذين بقوا ضمن بلادهم، وتحت رعاية حكوماتهم ولم يعبروا حودا دولية، بسب صراع مسلح أو حروب أهلية ومعظمهم ما ينتقلون إلى مناطق من الصعب وصول الإمدادات الإنسانية لهم لذلك يعتبرون الفئة الأضعف في العالم.
  • طالبوا اللجوء: وهم الأشخاص الذين قدموا طلبات لجوء من أجل الإقامة في مناطق أكثر أمنًا إلا أنه في معظم الدول توجد أنظمة تحدد مؤهلات شخصية من أجل الحماية الدولية. فتسعى المفوضية بأن تؤمن حق اللجوء لكل شخص هروبا من الاضطهاد.
  • العائدون إلى وطنهم وهم أشخاص أجبروا على الفرار من أوطانهم وما زال حلمهم في العودة منتظر حتى ولو كان بعد أعوام أو عقود. فتسعى المفوضية بإعادتهم إلى أوطانهم سواء على نطاق فردي أو لا فردي.
  • حماية حقوق الأشخاص الذين تعرضوا للاضطهاد والتنمر في حياتهم وتأمين كل الوسائل من أجل إعادة هيكلة حياتهم المدمرة والعيش في أمان وسلام.

مهام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين

المهام التي تقوم بتنفيذها المفوضية السامية هي:

  • تعزيز جهود الوقاية من مسألة الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي.
  • حشد الدعم من أجل تغير السياسات الخانقة للنازحين وعديمي الجنسية على جميع المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.
  • التعلم من خلال توفير البيئة المناسبة لضمان التعليم الشامل ومنح اللاجئين المعرفة ليعيشوا حياة مثمرة.
  • وضع حد لانعدام الجنسية التي يعاني منها ملايين من الناس حول العالم والتي تمنعهم من ممارسة حقوقهم كالتعليم والعمل والزواج.
  • توفير سبل لكسب الرزق والإدماج الاقتصادي وخصوصًا للأشخاص الذين فروا من الحرب أو الاضطهاد، فتسعى المفوضية لتمكينهم من أقامت علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية مع المجتمعات المضيفة.
  • توفير بيئة صحية مناسبة للاجئين من خلال تأمين برامج صحية وتوفير الرعاية الأولية والثانوية لتجعلهم قادرين على إعادة بناء حياتهم.
  • تنسيق المساعدات للتأكد من إمكانية حصول كل لاجئ على كل ما يلزمه ويحتاج إليه.
  • تأكيد الميثاق العالمي للاجئين الذي يشكل فرصة لتحويل الرأي العام بما يعود بالنفع لمصالح اللاجئين.

أين تعمل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين

المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تقدم أطنانا من مواد الأغاثة للاجئين

المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تقدم أطنانا من مواد الإغاثة للاجئين

 

تملك المفوضية السامية عدد كبير من الموظفون متوزعين في 138 دولة حول العالم، في المناطق الكبيرة إلى المناطق النائية وأحيانا يعملون في مناطق خطيرة جدا. حيث تعمل المفوضية بكل ما تملكه من طاقة بالتنسيق مع الحكومات في الدول المتضررة. وذلك ضمانا لاحترام قوانين اتفاقية 1951 الخاصة باللاجئين. حيث أن 10% من موظفيها يعملون في المقر الرئيسي في جنيف. و 90% الباقية يعملون في المواقع الميدانية.

ومن أهم مراكز عملها في جنوب شرق أوروبا، وفي أفريقيا والشرق الأوسط، كما لديها مكاتب في الأمريكيتان، بالإضافة إلى آسيا والمحيط الهادي.

من هم أبرز داعمو المفوضية السامية لشؤون اللاجئين

فقد امتدت أيادي بيضاء كثيرة لدعم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ماديًا وسياسيًا. والتأثير في الرأي العام العالمي حول وضع اللاجئين. وعملوا جاهدين في رفع مستوى الوعي حول مشاكل اللاجئين وأطلق عليهم بالدرجة الأولى:

  • رواد العطاء في المفوضية وهم سعادة الشيخ خليفة بن ثاني بن عبدالله بن آل ثانيو هو عضو مجلس الإدارة في المفوضية، د. عايض بن دبسان القحطاني وهو الرئيس التنفيذي. صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة زيد وهي عضو في المجموعة الاستشارية. فوديجايا فاجيراميدي وهو ناشط لحملة مأوى للجميع العالمية.
  • المناصرون البارزون وهم أشخاص ذات مكانة سامية في مجتمعهم قادرين على التأثير الشخصيات البارزة في الدولة.
  • سفراء النوايا الحسنة هم مجموعة من الشخصيات الأكثر شهرة عالميا يستثمرون نفوذهم من أجل خدمة اللاجئين.
  • داعمو الأمس واليوم وهم شخصيات مرموقة دوليًا وعالميًا كرست حياتها على مدار سنين عدة لخدمة قضايا اللاجئين.

وفي الختام يجب التنويه إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، تعمل مع شركاء من المنظمات غير الحكومية، والقطاعات العامة، كما تعمل مع الحكومات، ومجتمعات اللاجئين، والمجتمع المدني. حيث تجمع التمويل عبر الحكومات لكي يتم منحها للاجئين مباشرة لتوفير ما يحتاجون إليه من مواد غذائية ومأوى ومواد أخرى. وذلك بغرض الاهتمام بحماية اللاجئين، إلى حين عودتهم الاختيارية إلى أوطانهم أو اندماجهم في مجتمعاتهم المستقبلية.