هل المثليين يدخلون الجنة إذا لم يرتكبوا الفاحشة، حيث تعتبر المثلية الجنسية خطيئة كبرى في الإسلام. ولكن هل هناك نص في القرآن يتحدث عن دخول المثليين إلى الجنة؟ وهل يرى الإسلام الشذوذ خطيئة طبيعية ومكروهة يمكن العفو عنها، أم أنه تغلق أبواب الجنة للمثليين لارتكابهم خطيئة كبرى على طبيعتهم؟ هذا ما سنناقشه في هذه المقالة وسنجاوب على السؤال هل المثليين يدخلون الجنة إذا لم يرتكبوا الفاحشة عبر موقع كيف.

المثليين جنسيا

على الرغم أن الفطرة الطبيعية للإنسان هي الانجذاب إلى الجنس الآخر، إلا أنه يوجد أشخاص يولدون بهرمونات مختلفة وشاذة تجعلهم ينجذبون إلى نفس نوعهم. وهذا ما يسمى بالمثلية. كما إن المثلية ليست مقرونة بممارسة الجنس والفاحشة، وإنما هي مجرد شعور الرجال بالانجذاب إلى الرجل دون النساء هو الذي يفسر بأنه مثلي الجنس. وقد تنتج المثلية من أسباب مختلفة قد تكون نفسية أو هرمونية، وفي الحالتين ينبغي مراجعة الطبيب واختيار الحل الأنسب للمشكلة ولا يجوز التعايش معها. حيث أن للمثلية الجنسية أخطار كبيرة على المجتمع ككل فهي مغايرة للطبيعة والفطرة البشرية السليمة. كما أن الله حرمها وجعلها من الكبائر والمعاصي المكروهة.

شاهد أيضًا: ما هي الانديه التي تدعم المثليين.

هل المثليين يدخلون الجنة إذا لم يرتكبوا الفاحشة

هل المثليين يدخلون الجنة إذا لم يرتكبوا الفاحشة

هل المثليين يدخلون الجنة إذا لم يرتكبوا الفاحشة

الإجابة، نعم من الممكن للمثليين أن يدخلون الجنة إذا لم يرتكبوا الفاحشة، فدين الإسلام يحكم بالحدث وليس بالاحتمال. أي أن الشخص عندما يحمل المشاعر فهو لا يحاسب عنها عندما يبقيها داخله، ولا يحمل هذا الشعور إلى بيئة الفعل.

ومن ناحية أخرى، إن هذا العالم هو أرض الاختبار، فكل شخص لديه تحد. كما أن الله لا يثقل أحدًا بحمل لا يستطيع تحمله. وقد يتم اختبار بعض الأشخاص بشدة من حيث النشاط الجنسي كالمثليين، والبعض الآخر في أمور مختلفة، مثل: القمار والشرب. وفي هذه الحالة ليس من الصواب الاستسلام دون صراع. بعبارة أخرى، وجود ضعف لا يتطلب الاستسلام. حيث أن الشخص ليس مسؤولًا عن مشاعره تجاه الجنس. ومع ذلك، إذا حولهم إلى ممارسة، فسيكون مسؤولًا.

شاهد أيضًا: هل يدعم ريكاردو سواريز المثلية الجنسية.

هل الجنة مغلقة أمام المثليين

لا يوجد نص صريح في القرآن أو حديث يخبرنا إذا كان المثليين يدخلون الجنة إذا لم يرتكبوا الفاحشة.  لقد تحدث القرآن الكريم عن المثلية الجنسية أو الشذوذ الجنسي بين الذكرين، وهو ما سمي بفعل قوم لوط، وسماها الفاحشة. قال تعالى: (أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين) الأعراف: 80. وقال: (ولوطًا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون) النمل: 54.

ومن ناحية أخرى،  لم يرد في القرآن الكريم عقوبة صريحة عن هذا الفعل في الدنيا. كما أن هناك خلاف كبير واضح بين المفسرين والفقهاء في قوله تعالى: (واللَّذان يأتيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا) النساء: 16. فمن المفسرين من يعتبر الآية تتحدث عن إتيان الذكران بعضهما، وأن العقوبة هنا هي الإيذاء بالكلام، والتوبيخ، إلى أن يتوبا، فإن تابا فتنتهي العقوبة. ولا يوجد حديث عن عقوبة جزائية في الدنيا، كما نرى في القرآن. ومع ذلك فإن القرآن شدد في حديثه عن المثلية من حيث أنها جريمة دينية وأخلاقية، وكبيرة من الكبائر التي يحرمها الإسلام، والأديان السماوية بوجه عام.

هل وجود مشاعر مثلية ذنب يحاسب عليه الإسلام

على الرغم أن المثلية الجنسية هي من الكبائر في الإسلام والأديان السماوية عامة، إلا أن الإسلام لا يحاسب البشر على مشاعرهم وإنما على أفعالهم. حيث أن للإسلام مبادئ أساسية، فمن يحول الخطيئة إلى أسلوب حياة هو الذي سوف يحاسب ولا تكتب له الجنة. هذا ينطبق على الأشخاص العاديين أيضًا، فهم أيضًا يرتكبون الخطيئة عندما يفعلون شيئًا خاطئًا. ولكن لا يوجد دليل قوي على أنه لا يمكن للمثليين أن يدخلون الجنة إذا لم يرتكبوا الفاحشة.

شاهد أيضًا: هل تدعم شركة سامسونج المثلية الجنسية.

موقف الإسلام من المثليين

موقف الإسلام من المثليين موقف ثابت وواضح وهو الرفض والدعوة لصاحبه بالتوبة. على أي حال، إن الله أمرنا بالستر على المعاصي فإذا كان الشخص من المثليين ويمارس الفاحشة بالسر، فإن الله أدرى به وبحسابه وندعو له بالتوبة. أما من كان وقحًا ويجاهر بمعصيته فإن ما علينا فعله كأفراد هو توجيهه بالكلمة الطيبة والنصيحة الجيدة. أما عن السؤال هل المثليين يدخلون الجنة إذا لم يرتكبوا الفاحشة؟ فالله وحده أدرى بهم وبحسابهم.

في نفس السياق، يجب على المسلم الذي ابتلاه ربه بهذا البلاء والكبيرة أن يصبروا مع التطرق إلى العلاج المادي أو المعنوي المنطوي بالتقرب من الله والتضرع له. كما أن الفرق واضح بين المسلم الذي تضعف إرادته ويفعل الفاحشة ومن ثم يعود عنها ويتوب إلى ربه. وبين المسلم الذي يفعل الفاحشة بوقاحة وجهر وينكر ما جاء في القرآن من موقف الإسلام من المثليين.

شاهد أيضًا: سبب دعم شي ان للمثليين.

هل يتم قبول توبة الشواذ

هل المثليين يدخلون الجنة إذا لم يرتكبوا الفاحشة

هل المثليين يدخلون الجنة إذا لم يرتكبوا الفاحشة

إن الله سبحانه وتعالى يحب عباده التوابين الأوابين. حيث أن موقف الإسلام من المثليين يعتمد على أسس قرآنية أحاديث نبوية، فالإسلام ينظر للمثليين على أنهم خرجوا عن فطرة الإنسان السليمة. ولقد تم ذكر المثليين في القرآن المتمثلين بقوم لوط، الذين كان يأتون الرجال شهوة عن النساء، مما جعل الله ينزل عليهم غضبه. ومع ذلك، فإن الإسلام يفتح أبوابه دائمًا للمسلمين التوابين والذين يجاهدون أنفسهم للابتعاد عن المعاصي رغمًا عن شهواتهم الجنسية.

شاهد أيضًا: هل يورغن كلوب يدعم المثلية.

شروط قبول توبة المثليين

يقبل الله سبحانه وتعالى التوبة من جميع عباده وحتى المثليين في أي وقت وزمان، والدليل على ذلك في قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}، ولكن وفق الشروط والضوابط التالية:

  • يجب على الشخص المثلي عند التوبة الإقلاع عن ارتكاب الذنب والفاحشة.
  • ينبغي أن تترافق التوبة مع الندم على المعاصي السابقة.
  • العزم على إصلاح النفس بعد العودة إلى المعصية.

وانطلاقًا من الحديث النبوي الشريف قال صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها”، فإنه من الممكن للمثليين أن يدخلون إلى الجنة إذا تابوا إلى ربهم توبة نصوحة وصادقة.

شاهد أيضًا: هل يجوز الشراء من شركة تدعم المثليين.

نصائح للتخلص من الشذوذ الجنسي

ينبغي للمثليين عندما يتوبون ويقررون العودة عن ذنبهم تحديد أساس المشكلة واللجوء إلى العلاج الصحيح. وفيما يلي نذكر لكم أهم النصائح التي قد تساعد في التخلص من الشذوذ الجنسي:

  •  ينبغي مراجعة الطبيب ومعرفة إن كانت المشكلة خلل هرموني، واتباع العلاج الأنسب لحالتك.
  • أما إن كانت المشكلة شهوانية بحتة، فينبغي على الشخص لمثلي أن يداوم على الصلاة والتضرع إلى الله والدعاء إليه.
  • مطالعة الكتب التي تؤكد على معظمة هذه الفاحشة وأثرها الكبير في المجتمع.
  • كما يجب الإكثار من الصيام والمواظبة على الذكر في كل الأوقات.

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي أجبنا في على السؤال هل المثليين يدخلون الجنة إذا لم يرتكبوا الفاحشة، كما بينا موقف الإسلام من المثليين وتوبتهم، نسأل الله تعالى تقبل توبتهم.