يتساءل معظم الناس عن كيفية تقسيم الميراث حسابيًا في السعودية، وعن الأسس والأحكام المتبعة للقيام بذلك. مع العلم يختلف تقسيم الميراث باختلاف نظام الحكم والقوانين المتبعة ضمن الدولة. إذ تعتمد المملكة العربية السعودية نظام الحكم الإسلامي، وتستمد قوانينها من أحكام الشريعة. ولذلك يعتمد تقسيم الميراث ضمنها على أحكام الدين الإسلامي. على الرغم من ذلك توجد العديد من القوانين الجديدة التي ظهرت استجابةً للتغييرات والتطورات التي شهدها العالم في الزمن الحالي.

تقسيم الميراث بشكل إلكتروني في السعودية

تقدم وزارة العدل السعودية خدمة حساب الميراث عن طريق استخدام برنامج إلكتروني. وتتاح هذه الخدمة لجميع المواطنين والمقيمين الراغبين بحساب نصيبهم من الميراث، وذلك بشكل مجاني ومن دون أية رسوم. ويمكن من خلال هذه الخدمة تقسيم الميراث حسابيًا  وتقدير نصيب كل فرد بشكل مفصل. بالإضافة إلى ذكر توضيحات خاصة بكل حالة على حدة. تبين هذه الخدمة أيضَا الأشخاص غير المستفيدون من الورثة. ويمكنك الاستفادة من هذه الخدمة عن طريق زيارة موقع وزارة الدفاع الإلكتروني، واتباع الخطوات التالية:

  1. بعد فتح الرابط الرسمي لوزارة الدفاع، ابحث عن خيار الخدمات الإلكترونية واضغط عليه.
  2. ستظهر بعدها العديد من الخدمات، اختر خدمة برنامج المواريث.
  3. املأ البيانات المطلوبة التي ظهرت في الصفحة التالية، وتأكد من صحة المعلومات التي تدخلها.
  4. اضغط بعدها على خيار احتساب قيمة التركة، لتظهر لك القيمة المادية لنصيبك من الميراث.
  5. يمكنك إعادة الحساب من جديد عن طريق الضغط على خيار مسألة جديدة وإعادة ملئ البيانات.

الإجراءات الواجب القيام بها قبل تقسيم الميراث

يجب القيام بالعديد من الإجراءات حتى يتمكن أهالي الفقيد من تقسيم الميراث، وهي إجراءات قانونية تفرض على الأهل أو الوارثين، ويجب البدء بها بشكل فوري:

  • استخراج شهادة وفاة للشخص المتوفي، ودفع كامل تكاليف الوفاة (التكفين وحفر القبر).
  • تقديم طلب للحصول على وثيقة حصر إرث من قبل أحد الورثة الشرعيين.
  • سداد جميع الديون أو الحقوق الموجودة بذمة الشخص المتوفي، وإخراجها من قيمة الميراث.
  • الالتزام بوصية الشخص المتوفي في حال وجودها.
  • اللجوء إلى محامي في حال وجود صعوبات في بتحديد الورثاء أو تقسيم الورثة.

أحكام تقسيم الميراث في السعودية

حددت أحكام الدين الإسلامي نصيب كل فرد من أفراد العائلة من الميراث. كما حددت الحالات الخاصة والتجاوزات التي يختلف على أساسها نصيبه أو حصته من التركة. وسنذكر فيما يلي كيف يحسب نصيب الفرد من الميراث:

  • نصيب الزوج من الميراث: يرث الزوج نصف قيمة الميراث بشرط ألا يكون للزوجة فرع يمكنه أن يرثها (ابن أو ابنة). ويرث الزوج ربع قيمة الميراث في حال وجود فرع يمكنه أن يرث اللزوجة.
  • نصيب الزوجة من الميراث: تعادل حصة الزوجة من الميراث الربع في حال عدم وجود فرع وارث للزوج (ابن أو ابنة)، كما تعادل حصتها الثمن في حال وجود فرع وارث للزوج.
  • نصيب الأب من الميراث: يرث الأب مقدار السدس من التركة وذلك في حال وجود فرع وارث للشخص المتوفي (ابن أو ابنة). وتكون وراثة الأب بالتعصيب في حال عدم وجود فرع وارث.
  • نصيب الأم من الميراث: حرص الإسلام على توريث المرأة، وحدد حصتها بمقدار الثلث في حال عدم وجود وريث شرعي للشخص المتوفي (ابن أو ابنة، أو أخوة يزيد عددهم عن الاثنين). بينما تقدر حصتها بالسدس في حال وجود وريث شرعي للشخص المتوفي (ابن أو ابنة أو أخوة يزيد عددهم عن الاثنين).
  • نصيب الابن من الميراث: يرث الابن ما تبقى من الميراث بعد توزيع حصص المفروضة على بقية الوارثين، وفي حال وجود ابنة أو أكثر فيرث الابن ما يعادل حصة الابنتين، يسمى هذا النوع من تقسيم الميراث العصبة.
  • نصيب الابنة من الميراث: تأخذ الابنة مقدار النصف من الميراث كاملًا، وتأخذ الثلثان في حال وجود أكثر من بنت.

تستمد هذه القوانين من القرآن الكريم وتعاليم الدين الإسلامي، ولكن بالإضافة إلى هذه القواعد الأساسية يوجد العديد من الأمور التي يجب مراعاتها عند توزيع الورثة. كما تختلف طريقة تقسيم الميراث اعتمادًا على نوعه (مال، عقار….)، وعند حدوث خلافات على تقسيم الميراث، يُلجأ إلى محكمة العدل، ويتولى قاضي التنفيذ الحكم.