المرأة التي تجاوزت بصبرها وقوة عزيمتها كافة العقبات التي وقفت في طريقها. كان لحضورها العربي طابع القوة، ولحضورها العالمي طابع المفاجأة والشجاعة. السفيرة الحقيقية والمرأة المعجزة التي استطاعت أن تغير الظروف وتقلب الموازين بتحول المرأة من كائن ضعيف إلى كائن قوي يتحلى بالعلم ويتميز في العمل. إنها ابنة المملكة العربية السعودية التي اعتزت ببلادها ونالت إعجاب وتقدير جميع السعوديين إنها سامية العمودي Samia Al Amoudi. وللتعرف على هذه المرأة الصامدة والمكافحة تابعونا عبر موقع كيف لنتعرف على المزيد عن سامية العمودي Samia Al Amoudi سيرتها الذاتية.

من هي سامية العمودي Samia Al Amoudi

سامية العمودي هي طبيبة ناجحة ومتميزة تحمل الجنسية العربية السعودية. برز نجمها متألقا في مجال الدعم النفسي والتوعية الصحية لمرض سرطان الثدي، وخصوصًا بعد إصابتها بالسرطان. تشغل منصب مستشارة في مجال النساء والتوليد، كما تعمل أستاذة في كلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز الواقعة في جدة. بالإضافة إلى أنها تشغل منصب المديرة في مركز الشيخ محمد حسي العمودي للتميز في سرطان الثدي.

بدايات سامية العمودي Samia Al Amoudi

  • ولدت سامية ابنة محمد عبد الرحمن العمودي بتاريخ 12 إبريل لعام 1957 في المملكة العربية السعودية في منطقة جدة. تحمل الطبيبة سامية العمودي الجنسية اليمنية من والدها اليمني المولود في منطقة حضرموت، الذي التقى أثناء قيامه بأعمال التجارة بوالدتها في مكة المكرمة وتزوجا وأنجبا ابنتين ساميا واختها.
  • توفي والد سامية بمرض السرطان الخبيث عندما كانت سامية العمودي تدرس في المرحلة الإعدادية، الأمر الذي أربك العائلة وأدخلهم في دوامة الجنسيات فقد كان من الصعب دخول سامية العمودي إلى المرحلة الثانوية في المدارس السعودية لأنها تحمل الجنسية اليمنية. ولكن شاءت الأقدار أن يتدخل جارهم الذي يعمل في الديوان الملكي في عهد الملك فيصل لتحصل ساميا واختها على الجنسية السعودية.
  • تابعت سامية العمودي دراستها الثانوية في مدارس الحكومة السعودية، وحصلت على الشهادة الثانوية بتقدير ممتاز. كما نالت لقب الطالبة المثالية في عام 1974.
  • ونظرًا لمجموعها الجيد وشغفًا منها للعلم قررت سامية العمودي الدخول إلى كلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز الموجودة في جدة. درست واجتهدت وحصلت على المركز الأول بين رفاقها تخرجت من الجامعة عام م 1981. ثم تابعت اختصاصها في أمراض النساء والتوليد لتتميز وتحصل على شهادة الاختصاص في عام 1987م.

الحياة الشخصية لسامية العمودي Samia Al Amoudi

  • تتكون عائلة سامية من والدها السيد محمد العمودي الذي رحل عن عالم سامية وهي طفلة كان رحيله نقطة تحول ي حياة ساميا. ووالدتها سيدة قوية تولت تربيتها هي وأختها وأصرت على إكمال تعليمهما وحصولهما على أعلى الشهادات. ولا ننسى خال السيدة سامية الذي أخذ بيدها وساندها للوصول إلى الجامعة.
  • ثم تزوجت وعانت من تأخر الحمل لسنوات فطلبت الطلاق كي لا تظلم زوجها معها بعد أن أكدوا لها إنها امرأة عاقر لا تنجب. وكانت نقطة تحول ثانية في حياة ساميا العمودي. لم تفقد الأمل واستمرت بالدعاء والتضرع لله أن لا يحرمها نعمة الأمومة.
  • وشاءت الأقدار أن تتزوج من عبد الله الحربي. واستخدمت تقنية طفل الأنابيب ليرزقها الله بالمولود الأول لها عبد الله الذي يدرس الطب في جامعة عبد العزيز السعودية. ثم تكرم الله عليها وأغدقها بنعمه عند قدوم مولودها الثاني إسراء التي تدرس الطب أيضًا.

الحياة المهنية سامية العمودي Samia Al Amoudi

  • تمتلئ الحياة المهنية للطبيبة سامية العمودي بالعديد من المناصب التي حصلت عليها بجدارتها وتعبها فهي تعمل حاليا المدير التنفيذي لمركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي الموجود في جامعة الملك عبد العزيز في جدة.
  • كما تعمل بصفة أستاذة في كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الملك عبد العزيز السعودية. واستشارية في أمراض النساء والعقم والولادة.
  • خلال عام 2007 اجتمعت مع حرم الرئيس الأميركي لورا بوش مع الناجيات من سرطان الثدي عند انطلاق الشراكة الشرق الأوسطية في مجال سرطان الثدي.
  • كما استقبلها الرئيس الأميركي جورج بوش خلال عام 2008 في مدينة الرياض واثنا على جهودها في مجال الدعم الصحي لأمراض سرطان الثدي.
  • وكما التقت بالسيدة هيلاري كلينتون في شهر شباط لعام 2010. خلال زيارتها لجامعة في جدة تسمى دار الحكمة، وقد أثنت رئيسة وزراء الخارجية على شجاعة وصمود الدكتورة سامية العامودي لأعمالها المشرفة وتطرقا لأهمية المشاركة بين البلدين لتعزيز سبل مكافحة سرطان الثدي.
  • ثم تلقت بطاقة دعوة كناشطة عالمية من حرم السيد نائب الرئيس الأميركي وقامت بتلبية الدعوة في شهر آب عام 2010 وشاركت معهم بدور فعال ومميز ضمن فعاليات سوزان ج كومن لسرطان الثدي.
  • كما تعتبر أول خليجية تنتخب في مجلس الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان في جنيف.
  • ثم تتجه سامية العمودي لتكون المؤسسة ورئيسة التحرير في أول صحيفة إلكترونية (مجلة وردي) في منطقة الشرق الأوسط التي أطلقت عام 2013م.
  • وقد نالت العديد من المناصب الإدارية مثل وكيلة الطب والعلوم الطبية بجامعة الملك عبد العزيز. كما أنها ناشطة عالمية في مجال سرطان الثدي.

الجوائز التي حصلت عليها سامية العمودي Samia Al Amoudi

"الجوائز

حصلت الدكتورة سامية العمودي خلال رحلتها المهنية على تقدير وإعجاب الكثير من الشخصيات العربية والعالمية. كما حازت على العديد من التكريمات والجوائز سنذكر البعض منها:

  • حصلت في شهر آذار عام 2007 على جائزة وزارة الخارجية الأمريكية، وكرمت كواحدة من أشجع عشر نساء في العالم حيث حولت مرضها لرسالة إنسانية وكافحت لتوعية المجتمع ضد سرطان الثدي.
  • ثم نالت تكريما على مشاركتها في مؤسسة سوزان ج كومن للعلاج في شهر آذار عام 2008. نظرًا لجهودها في الحملة العالمية للتوعية ضد سرطان الثدي تحت إشراف زوجة الرئيس الأميركي.
  • حظيت بتكريمها من قبل الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز خلال حفل جائزة المفتاحية في عام 2009م. كما حصلت على تكريم من سمو العنود بنت عبد الله السعود في مكة المكرمة خلال عام 2009.
  • كما منحت وسام الشجاعة من الجمعية الخيرية السعودية المتخصصة بمرض السرطان برعاية الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز.
  • خلال عام 2010 حظيت بشرف السلام على خادم الحرمين الشريفين وولده الأمير سلطان رحمه الله. خلال اللقاء الوطني الثالث للحوار الفكري للخدمات الصحية في السعودية. كما أسست مركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميز في سرطان الثدي في منطقة جدة في عام 2010.
  • كما نالت المركز الحادي عشر في العلماء العرب الأكثر تأثيرًا. خلال عام 2011م.
    حصلت على تكريم من مجلة أربيان بيزنس، حيث لمع اسمها ضمن قائمة الأقوياء العرب لمدة أربع سنوات متوالية.
  • فازت السيدة ساميا بعضوية مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان الذي أقيم في جنيف عام 2013م.
  • وفي عام 2014م كرمت من قبل جمعية زهرة لسرطان الثدي.
  • كما تم اختيارها في قائمة أقوى 100 سيدة عربية خلال عام 2015.
  • ولا ننسى ضمن إنجازاتها ثلاث مؤلفات تتحدث فيهم عن تجربتها الشخصية مع سرطان الثدي وضرورة مواجهته والقضاء عليه.

قصة مرض سامية العامودي

  • أصيبت الدكتورة سامية العمودي بسرطان الثدي في 2006، تحلت بالصبر والإيمان ولملمت قواها وخبرتها لمواجهته. وبدأت رحلتها في العلاج الكيماوي التي استمرت لحوالي خمس سنوات. كما ألفت كتابًا خلال فترة علاجها شرحت فيه. ضرورة مواجهة السرطان وعدم الخوف منه أسمته اكسري حاجز الصمت. وفي عام 2012 أعلنت أنها شفيت منه تمامًا وعادت إلى أعمالها ونجاحاتها.
  • ولكن قدر الله وما شاء فعل وعاد السرطان من جديد إلى جسد سامية في 2015 ولكن التفاؤل وحب أولادها كان سببًا لمحاربة السرطان والقضاء عليه. فقد نشرت كتابًا بعنوان مذكرات امرأة سعودية طرحت فيه تجربتها الشخصية للمرة الثانية نادت على ضرورة العلاج والقضاء على السرطان.

وفي الختام نكون تعرفنا على سامية العمودي Samia Al Amoudi سيرتها الذاتية. بالإضافة لحياتها الشخصية والجوائز التي حصلت عليها. وتطرقنا إلى الحياة المهنية للطبية سامية، كما تعرفنا على قصة مرضها وصبرها وصمودها لمحاربة السرطان. نتمنى أن نكون حققنا الغاية المرجوة من مقالنا.