يعتبر الجلد خط الدفاع الأول للإنسان، فهو من يمنع انتقال الجراثيم إلى أجسامنا، لذلك فإنه في الحالات العادية يعمل الجلد على تجديد خلاياه باستمرار لتكوين خلايا جديدة. لكن ومع التقدم في العمر والتعرض للظروف البيئية المحيطة التي تؤدي لمزيد من المشاكل الجلدية وبالتالي لصعوبة المهمة والحاجة ليد المساعدة. بالإضافة إلى أنه مؤخرًا شهد عالم التجميل بأكمله قفزةً نوعيةً في هذا المجال، فأوجد تقنيات متطورةً لتقشير الجلد ساهمت في الحصول على أفضل النتائج، وأوجدت طرق كثيرة للتقشير والتخلص من الجلد الميت المتراكم على الطبقة الخارجية للجسم. وبالتالي الحفاظ على نضارة وشباب البشرة إضافةً لمعالجة الكثير من المشاكل الجلدية. ومن الضروري التخلص من هذه الطبقة الميتة لأنها تسبب في انسداد مسامات الجلد وظهور أعراض مبكرة للشيخوخة. ونظرًا لأهمية ما ذكر مسبقًا سنتكلم في مقالنا هذا عن طرق تقشير الجلد.

اسباب تقشير الجلد

يتعرض الجلد للكثير من المشاكل نتيجةً للتماس المباشر مع الظروف البيئية المحيطة (كأشعة الشمس والرياح والأتربة وغيرها من الظروف البيئية المحيطة)، أو بسبب قلة النظافة، أو الاهتمام القليل. كل تلك الأمور تؤثر على سلامة البشرة ونضارتها ورونقها. كما أنّ هناك أسباب كثيرة تدعنا نلجأ إلى تقشير الجلد منها:

  • حدوث اضطرابات في جهاز المناعة، أو حدوث بعض أنواع الحساسية.
  • الإصابة ببعض الأمراض الجلدية كالأكزيما، أو الصدفية بالإضافة لأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم.
  • التعرض لمدة طويلة لأشعة الشمس خاصةً في أوقات الظهيرة.
  • الاستخدام المفرط للمواد الكيميائية في التنظيف ما يؤدي للجفاف، وبالتالي يصبح بحاجة للتقشير.
  • اتباع حمية قاسية تؤدي  لفقدان الجسم لمجموعة من الفيتامينات خاصةً فيتامين A الذي من أهم وظائفه ترطيب الجلد وإعطاءه النضارة.
  • ارتداء الملابس الحاوية على نسبة عالية من  البوليستر ما يؤدي لجفاف الجلد وتقشرّه.

فوائد تقشير الجلد

نلجأ للتقشير بغرض إزالة خلايا الجلد الميتة حيث يطفي التقشير بانتظام على الجسم رونقًا وجمالًا وبياضًا مميزًا، بالإضافة إلى أنه يوحد لون البشرة ويعطيها نضارةً وحيويةً. وللتقشير فوائد عديدة نذكر منها:

  • علاج التجاعيد.
  • معالجة الندوب.
  • منح الإشراق والنضارة والمرونة للجلد.
  • معالج التصبغات الجلدية.
  • تحفيز إنتاج الكولاجين في الجلد.
  • معالجة حب الشباب بالإضافة إلى حل كثير من المشكلات الجلدية الأخرى.

طرق تقشير الجلد

التقشير الطبيعي

يستخدم فيه مقشرات طبيعية يستطيع الشخص تركيبها واستخدامها بنفسه، لأنها تتكون من مواد طبيعية لتقشير الجلد كالزيوت الطبيعية مثل زيت الزيتون والليمون والسكر ومزجهم معًا لصنع مقشر تفرك البشرة فيه للتخلص من الشوائب والجلد الميت.

التقشير الكيميائي

يعتمد هذا النوع من التقشير على استخدام مواد كيميائية تعمل على إزالة الطبقة الخارجية الميتة للبشرة كما أنّ له درجات (بسيط، أو متوسط، أو عميق). ومن أشهر المواد الكيميائية المستخدمة في التقشير حمض الجليكول، وهناك مواد أخرى مثل حمض اللاكتيك، والكاربوليك، والسالسيليك، والماليك، وحمض الأسيتيك ثلاثي الكلور وغيرها. كما تستخدم أنزيمات الفواكه في التقشير.

تقشير الجلد بالليزر

تستخدم فيه أشعة الليزر لتقشير منطقة من الجسم، أو الجسم كله حسب الرغبة والحاجة.

التقشير الكريستالي

يستخدم في هذا النوع من التقشير حبيبات من الرمل، ويساعد هذا النوع من التقشير على تجديد خلايا البشرة بإزالة الطبقة الميتة من الجلد بشكل كلي. كما يساعد على تحسين الندوب الموجودة مسبقًا في البشرة، ويحسّن من شكل التجاعيد.

أنواع تقشير الجلد

يواجه الجلد الكثير من المشاكل مثل بداية ظهور التجاعيد على الجلد وبعض الحروق من الدرجة الأولى، أو الثانية وحب الشباب والآثار الناتجة عنه والندوب والكثير من المشاكل الأخرى. تؤدي هذه المشاكل إلى إدخال الشخص في حالة من الأرق وعدم الراحة، كما يمكن أن تؤدي بعض الحالات المرضية لحدوث مشاكل في البشرة وبالتالي تقشر الجلد المرضي. لذا توجد عدة أنواع تستخدم لتقشير الجلد تعتمد على عمق عملية التقشير المرغوب إجراءها على الجلد وهي كالتالي:

التقشير البسيط

يهدف هذا النوع من التقشير إلى التخلص من الجلد الميت وإزالة الشوائب الموجودة، ويمكن أن يكون هذا النوع قادرًا على إزالة آثار حب الشباب والحروق البسيطة والسطحية. ويعتبر هذا التقشير من الأنواع الشائعة والمتداولة بكثرة لتقشير الجلد لأنه يحافظ على جمال البشرة ونضارتها.

التقشير المتوسط

يهدف لتقشير الطبقتين الخارجية والوسطى معًا وهي درجة علاجية أي أنها تحتاج إلى يد خبيرة لإجراءها كي لا تتسبب بمشاكل للبشرة، أو إحداث ضرر فيها. يعالج هذا النوع المشاكل ذات العمق الأكبر، يشبه هذا النوع صنفرة الجلد،
كما سيحتاج الشخص فترةً ليتعافَ من آثار التقشير المتوسط. تحتاج هذه العملية حوالي ثلاثين دقيقةً إلى الساعة.

التقشير العميق

يهدف هذا النوع لتقشير الجلد الذي يحتوي على مشكلة متعمقة، أو متجذرة في طبقاته. لكن نتائجه تكون مذهلةً لأنه يصل إلى الطبقة الداخلية للبشرة ويعالج كل مشاكل البشرة. لكن من أبرز سلبياته أنه يحتاج فترة طويلة للتعافي مع وجود احتمالية لبعض المخاطر، أو الآلام، لأن العملية يمكن تشبيهها بحرق الجلد تمامًا.

تقشير الجلد الغامق

يوجد في الجلد خلايا صبغية تنتج صبغة تسمى صبغة الميلانين وهي المسؤولة عن إعطاء البشرة لونها، لكن عند إفراز الجلد لكمية كبيرة من الميلانين تصاب البشرة بمشكلة فرط التصبغ. وبشكلٍ خاص تحدث هذه المشكلة في المرفقين والركبتين والمفاصل، تنتشر من بعدها إلى باقي أجزاء الجسم. وللتخلص من هذه المشكلة تستخدم المقشرات التالية:

مقشر حمض اللاكتيك

يجب الانتباه عند استخدام هذا النوع لأن الزيادة في التركيز تؤدي إلى حدوث تفاعلات ضارة وبالتالي ضرر بالجلد. لذا ينصح باستخدام التركيزات المنخفضة منه.

مقشر حمض ألفا هيدروكسي

مصنوع من حمض الجليكوليك، أو من أحماض الفواكه، يساعد هذا النوع على تلاشي البقع الغامقة الناتجة عن فرط التصبغ. كما أنه يعالج حب الشباب ويقلل من الخطوط الدقيقة.

مقشر حمض بيتا هيدروكسي

من المقشرات الفعالة وذات الآثار الجانبية القليلة. كما أن له قدرة مضادة للالتهابات فيساعد على التقليل من التهيج والتورم. يعتبر الخيار الأفضل في حالة البشرة الدهنية.

وفي ختام مقالنا نتمنى منك عزيزي القارئ قبل أن تخضع لأي عملية تقشير للبشرة أن تهيئ بشرتك لذلك باستخدام منظفات البشرة للحصول على أفضل النتائج.