فرانز كافكا، كاتب موهوب متواضع أبدع في مؤلفاته التي قدمها لنا. حيث لم يكتب بشكل روتيني بل كان له طابعه الخاص في الكتابة، ونوّع جدًا في أعماله، والتي ما زالت الى يومنا هذا تبهر كل من يقرأها. ونظرًا لأن هذا الكاتب حازت كتاباته على إعجاب الكثير وترك بصمةً هامةً لا تنسى في مجال الأدب، سنعرض لكم في مقالنا التالي من هو فرانز كافكا وسيرته الذاتية وكيف أصبح كاتبًا مشهورًا وجميع الأمور التي مر بها، وأهم الأعمال التي ألفها انتهاءً بوفاته.

من هو فرانز كافكا Franz Kafka

من هو فرانز كافكا Franz Kafka

من هو فرانز كافكا Franz Kafka

فرانز كافكا Franz Kafka كاتب ألماني موهوب وخاصةً في مجال الروايات والقصص القصيرة، اشتهر بأعماله العديدة والتي لاقت انتشارًا كبيرة على مستوى بلده والعالم أجمع، ويغلب على كتاباته الطابع السوداوي وكأن حياته عبارة عن كابوس لا ينتهي، هذا ما ميزه عن غيره من الكتاب في تلك الفترة وحتى الآن، فلم يمر على تاريخ الكتابة لحد هذه اللحظة كاتب بسوداويته أو تشاؤمه، البعض قد يرى في ذلك خيالًا مبالغًا فيه أو أنها كتابات من العجائب الفريدة، لكن الحقيقة هي أن جميع كتاباته كانت أقرب إلى الواقع الذي عاشه هو والذي يعيشه أغلب الناس لحد اللحظة الحالية.

بدايات فرانز كافكا Franz Kafka

بدأت موهبة فرانز كافكا Franz Kafka منذ أن كان طفلًا صغيرًا، حيث بدأ يكتب كتابات جميلة إلا أنه لم يجد من يدعمه بل كانت الآراء والأفكار السلبية هي السباقة دائمًا إلى مسامعه وخاصة من أقرب الناس إليه وهو والده، حيث كان يعتبر هذه الكتابات مجرد هراء، إلا أنه لم يفقد شغفه بالكتابة بل تابع دراسته وبقى يكتب بشكل سري دون أن يذيع كتاباته لأحد. تخرج من الجامعة، وبدأ بالعمل في براغ بشركة التأمين الإيطالية اسيكورازيوني جنرالي لمدة عشر ساعات يوميًا. فعمد إلى تقديم إستقالته ليس لطول فترة العمل أو لحدوث تعب جسدي لديه بل لأنه لم يعد يجد وقتًا للكتابة، وبدأ بالبحث عن عمل جديد لا يلهيه عن الكتابة ووجد في مؤسسة التأمين على حوادث العمال حيث كان يكتب ويعمل براحة وحرية دون التقصير في المجالين. تم فصله من عمله بعد أن عانى من مرض شديد. لكن زوج اخته الصغرى أمن له عملًا يناسبه في شركته الخاصة.

حياة فرانز كافكا Franz Kafka الشخصية

ولد فرانز كافكا Franz Kafka في 3 \ يوليو \ 1883  في براغ لعائلة ألمانية تنحدر من أصول يهودية. وكان الابن البكر لوالده هرمان كافكا ووالدته يولي وله خمسة إخوة وهم: جورج، وهاينرش توفيا مبكرًا حين كان عمر كافكا ست سنوات، وجابرييل، وفاليري، وأوتيلي، وهي الأخت الصغرى والأكثر حبًا لدى كافكا. درس كافكا في مدرسة ابتدائية ألمانية للبنين وكان يتلقى دروسًا دينية في فترتها، وتابع بمدرسة ثانوية أكاديمية، ثم التحق بجامعة شارلز- فيردناند الألمانية في براغ ودرس الكيمياء إلا أنه بعد أسبوعين انتقل لدراسة القانون. إلتقى كافكا بعد إنهائه السنة الأولى بشخص يدعى ماكس برود ليصبح صديقه المقرب، وحصل فيها على درجة الدكتوراه. بدأ العمل في مؤسسة للتأمين. ولم يتزوج كافكا أبدًا في حياته خوفًا من تحمل المسؤولية، لكنه تعرف على فتاة تدعى ميلينا أثناء نشر أعماله. حيث كانت صحفية وكاتبة تشيكية وأصبحا يتبادلا الرسائل إلا أن الصدف لم تجمعهما سوى مرة واحدة في فيينا. سافر بعدها إلى برلين وتعرف على دورا دياموند وبقي معها لأنها جذبت اهتمامه.

أهم أعمال فرانز كافكا Franz Kafka

ألف فرانز كافكا العديد من الروايات التي كتبت باللغة الألمانية. إلا أنها لم تحظى جميعها بفرصةٍ للنشر لاعتبار كافكا أن كتاباته سيئة ولا يجب أن تنشر لأن ما نشره منها لم ينال على إعجاب القراء. حيث قام بحرق 90% من أعماله، ومن أهم أعماله القصصية:

  • التأمل ( مجموعة قصصية تحوي 8 قصص ).
  • الحكم.
  • في مستعمرة العقوبات.
  • التحول.
  • طبيب الريف.
  • فنان جوع.
  • في مستعمرة العقاب.
  • شعب الفئران.

أما أهم أعماله الروائية:

  • المسخ.
  • المحاكمة.
  • القلعة.
  • القضية
  • الرجل الذي اختفى (المفقود في امريكا).
  • قصاصات إلى دورا (رواية وثائقية شعرية).

كما كتب بعض الرسائل لحبيبته ميلينا جيسينسكا باللغة التشيكية وجمعها في كتاب أسماه رسائل إلى ميلينا. وله أيضًا كتاب رسالة إلى والده، حيث ضم فيه جميع الرسائل بينه وبين والده.

أهم جوائز فرانز كافكا Franz Kafka

لم يحصل فرانز كافكا Franz Kafka على أية جوائز في حياته لقلة الأعمال التي قام بنشرها، ما جعله غير معروف على نطاق واسع، لكن تكريمًا له ولذكراه وجدت جائزة فرانز كافكا، وهي جائزة أدبية تمنح للكتاب والأدباء سنويًا في احتفال يقام في براغ القديمة بقاعة مجلس النواب، تبلغ قيمتها 10 آلاف دولار.

وفاة فرانز كافكا Franz Kafka

وفاة فرانز كافكا Franz Kafka

وفاة فرانز كافكا Franz Kafka

أصيب فرانز كافكا Franz Kafka بمرض سل الحنجرة، حيث نقل إلى مصحة في فيينا للاعتناء به في 19 \ نيسان \ 1924، وبقي معه صديقاه دورا وروبرت في المصحة للتخفيف عنه ومساعدته حيث كان حاله يزداد سوءًا يومًا بعد يوم إذ وصل إلى مرحلة لم يستطيع النطق، فلجأ للكتابة على قصاصات ورق عندما يريد شيئًا، ومن شدة الألم طلب كافكا من روبرت عدة مرات قتله لعدم تحمله الألم.

وفي 3 \ حزيران \ 1983 توفي كافكا لكن الطبيب اعتقد أن الموت كان سببه شلل في القلب ونقل جثمانه في 5 \ حزيران من نفس العام إلى براغ وشيع في 11 حزيران.

بعد أن قرأنا وتوسعنا في حياة هذا الكاتب ومعاناته التي رافقته منذ طفولته حتى أنفاسه الأخيرة نعلم أنه لا يوجد شيء مستحيل في هذه الحياة وأنه علينا أن نسعى وراء أحلامنا حتى نحققها وألا نجعل من الآراء السلبية سببًا في تدميرها.