كارلوس زافونCarlos Zafón السيرة الذاتية، الروائي الإسباني العالمي المميز والذي لا نعتقد أن هناك قارئ يحب الكتب العالمية لا يعلم بالكاتب الروائي الأدبي كارلوس زافون. وإن كنت من هواة معرفة أخبار وحياة المشاهير إليكم اليوم السيرة الذاتية لأحد ألمع الكتاب في العالم الذي تمكن بموهبته الفريدة من كتابة روايات حاكت مشاعر وأفكار الشباب. مما جعله من أهم الكتاب المعاصرين الذين واكبوا بموهبتهم تطور مجتمعاتهم وصاغوا عبارات أدبية كانت انعكاسًا مفصلًا لفكر القرّاء الشباب إنه كارلوس زافون. تابعوا معنا المقال التالي حيث سنروي لكم سيرته الذاتية، وسنرّشح لكم أهم أعماله لقراءتها.

من هو كارلوس زافون Carlos Zafón

أو الاسم الكامل كارلوس رويز زافون، كاتب وروائي إسباني، ولد في مدينة برشلونة، إسبانيا عام 1964 في 25 أيلول/ سبتمبر. متزوج من حبه الأول الناقدة القصصية العالمية ماري بيلفر. وصاحب سلسلة كتب ” مقبرة الكتب المنسية” وهي سلسلة تجعلك تدمن على قصتها، فما أن تبدأ بأول كتاب حتى يشدك لقراءة المزيد منها.

حيث سعى الكاتب إلى تنمية شخصيات روايته وربطها بأحداث مميزة، لتكون حبكات قصته فريدة من نوعها. فقد اعتمد الكاتب حبكات قصصية مميزة وممتعة في كتاباته. وبهذا صنع لنفسه مكانًا مرموقًا بين الكتاب الروائيين، وأصبح اسمًا في مجاله منذ بداية مسيرته.

شاهد أيضاً: مارك توين Mark Twain السيرة الذاتية.

بدايات كارلوس زافون Carlos Zafón

نستطيع القول إن حياته كان مليئة بالإنجازات الأدبية العظيمة التي حققها منذ بدايته. وعلى الرغم من أنها كانت بدايات خجولة إلا أنها أثرها ونجاحها كان الزناد الذي انطلق منه إبداعه القصصي.

وقد أتم دراسته الابتدائية والثانوية في الدرسة اليسوعية “سان إغناسيو دي ساريا” والتي كان لها الدور بتلقينه المعرفة الدينية، وأعطته الانضباط والحب الذي يحتاجه ليكتب بها قصصه. وقد تستغرب ذلك ولكن كان لعائلته انتماء ديني شديد، فقد كان يعيش وعائلته بجانب كنيسة في شقتهم الصغيرة.

والأهم من هذا كله لم تكن له أصول فنية في عائلته سابقًا، فوالدته كانت ربة منزل وأباه كان عاملاً عاديًا. ولكن طموح ورغبة كارلوس في دخوله مجال الكتابة بدأ من عمر الست سنوات، ولكن عدم وجود خلفية ثقافية في عائلته جعله غير واثقًا بقدراته.

ثم درس المعلوماتية وتخصص فيها، حيث حصل على درجة البكالوريوس في علم المعلومات. وبعد تخرجه حصل على عمل في شركة للإعلانات في برشلونة، حيث تقلد منصب المدير الإبداعي فيها، وهي ما أعطته الفرصة، وكانت الشرارة الأولى له في هذا المجال.

ومنها أصبح اسمًا في عالم الإبداع الدعاية والإعلان في برشلونة، حيث تمكن من تنمية مواهبه التي شجعته على اتخاذ قراره بإكمال مسيرته المهنية في الكتابة والفن إلى أن ترك وظيفته وتوجه للأدب عام 1992.

وبعد ذلك سعى كارلوس ليدخل مهنة الفن والكتابة وبسبب شعوره الدائم أن الإنسان يكون محاصرًا بما يقرأه، فقد كان هدفه هو كتابة القصص التي من شأنها أن تأثر الناس حين قراءتها وتشغل تفكيرهم بما تتميز به قصصه. حيث بدأ براوية ” أمير الضباب”، ولكنها لم تنل إعجاب القراء على نفس قدر إعجاب النقاد بها، حيث نال عنها جائزة في الأدب.

شاهد أيضًا: باسم يوسف Bassem Youssef السيرة الذاتية.

حياة كارلوس زافون المهنية

بداية مسيرة كارلوس زافون

بداية مسيرة كارلوس زافون

بدأ مسيرته الروائية بكتاب أمير الضباب الذي لم يعرف غالبًا، ولكنه كان خطوته الأولى في هذا المجال.

حيث تمكن من خلالها من تحقيق أحد أهدافه وأحلامه وهو السفر إلى مدينة لوس أنجلوس التي كرّس فيها جهده، ليطور أسلوبه وليحظى فيها بأهم فترة ضمن مسيرته الروائية الفنية.

وفي عام 1994 نشر عمله الثاني قصر منتصف الليل والذي كان جزءًا آخر عن روايته الأولى وبداية تطور أسلوبه الروائي وأدبه الفني. كما توج سلسلته ثلاثية الضباب عام 1995 برواية أضواء سبتمبر. وهي العمل الذي أحبه جمهوره وعُرفت بعد أن سطع نجم الروائي.

تأثر كارلوس بالأعمال السينمائية كالأفلام واستلهم كثيرًا من محتواها الذي أعجبه بها، فقد كان أشد المعجبين بالأفلام. تمكن من كتابة عدة سيناريوهات سينمائية لأعمال فنية خلال إقامته بمدينة لوس أنجلوس أدت لنجاح الأعمال التلفزيونية نجاحًا ساحقًا بالإضافة إلى استمراره بالأعمال الفنية الروائية.

شاهد أيضاً: ريتا خان Ritta Khan السيرة الذاتية.

أعمال كارلوس زافون الأدبية

الآن في حين أن جميع العالم احتفل بنشر روايته المدينة المنسية بعد وفاته. فإنه علينا التوقف للحظة للتفكير في تأثير كارلوس على العالم وعلى حياتنا من خلال أدبه وكتبه.

فوق كل شيء، قد ترجمت أعمال كارلوس زافون إلى أكثر من 50 لغة حول العالم وبذلك. استطاع الدخول إلى داخل بيت كل قارئ أدبي والغوص في أفكاره. وتعتبر مقبرة الكتب المنسية الرباعية الأكثر مبيعًا ونيلًا لإعجاب القرّاء حول العالم.

وعلى الرغم من وفاته المفجعة المبكرة  عن عمر يناهز 55 عامًا بعد تشخيصه بسرطان الكولون، إلا أن ذاكرته ستبقى محفورة في مخيلة قرائه، وذلك لموهبته المتفردة وإنجازاته الأدبية العظيمة، ونذكر منها:

  • ظل الريح  The shadow of the wind.
  •  لعبة الملاكThe Angel’s game.
  •  سجين السماء The Prisnor of heaven.
  •  متاهة الأرواح Labyrinth of the spirits

وهي تعد من أعظم المشاريع في حياته الأدبية. وفي أحد مقابلاته الصحفية التي تحدث بها عن مشاريعه الروائية. نذكر منها ونختصر ما قاله زافون ب “أن روايتاه “ظل الريح” و” لعبة الملاك” كلاهما قصص مأخوذة عن قصص، ولكنهما يختلفان بشكل صميمي. فالأول تأخذ في الحسبان وجهة نظر القارئ وتطلعاته، وهي القصة الأجمل عن الوقوع في حب الأدب. والكتاب الآخر يتحدث عن راوي القصص وكاتبها والمزيج الفني الذي يسمو بالأديب إلى حد العبقرية.

أهم جوائز كارلوس زافون

لقد حصد الكاتب العديد من الجوائز بسبب أعماله الأدبية المتميزة ومن أهم إنجازاته:

  • حصل عام 1993 على جائزة  edebe لأدب الناشئين والأطفال عن رواية أمير الضباب.
  • عام 2001 بيعة أكثر من مليون نسخة من روايته ظل الريح حول العالم.
  • نال جائزة كرايمزون عام 2005 عن كتاب ظل الريح.
  • حصل على جائزة Humos  عام 2005 عن رواية ظل الريح.
  • ونال جائزة premios أو جائزة الأبطال عام 2004.

وهكذا نكون قد وصلنا لختام مقالنا، كارلوس زافون السيرة الذاتية. وقد ذكرنا لكم قراءنا أهم أعماله وإنجازاته الأدبية، أولى بداياته في الأدب وانطلاق شرارة الفن. حيث تمكن من خلال إبداعه وكتاباته بفتح باب المخيلة لقرّائه وليتذوقوا معنى الفن الحقيقي.