كم سنة استمرت الدعوة سراً في مكة قبل الهجرة، أرسل الله عز وجل الأنبياء والرسل رحمة للعالمين، وذلك لإخراجهم من طريق الظُلمات إلى طريق النور، وقد ختم الله تعالى الرسل بنبينا مُحمد صلى الله عليه وسلم، وكان يحمل الدعوة الإسلامية للعالمين، كذلك أكرمه بمعجزته الخالدة وهي القرآن الكريم، ونِجد أنّ رسالته جعلها الله سُبحانه خالدة إلى يوم القيامة، بُعِث رحمة للناس ولمحاربة الظلم وكفار قريش الذين سادوا فساداً في الأرض، وفي بداية الامر كانت الدعوة سراً، وهُنا في مقالنا نتعرف وياكم على كم سنة استمرت الدعوة سراً في مكة قبل الهجرة.

كم سنة استمرت الدعوة سراً في مكة قبل الهجرة

استمرت الدعوة سراً في مكة قبل الهجرة لمدة ثلاث سنوات وذلك بعد أن نزل الوحي جبريل على نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، إذ بدأ النبي بأمر من الله تعالى أنّ يبلغ دعوته للمقربين منه، أي أهل بيته وأصحابه، نظراً لأنهم موضع ثقة للنبي، حيثُ آمنت بِه أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها، بالإضافة إلى أبو بكر الصديق، من ثُم بدأ الأقرباء منه يصدقونه ويتلقون منِه تعاليم الدين الإسلامي بالتدريج.

كم استمرت الدعوة الإسلامية في مكة قبل الهجرة

الجدير بالذكر أنّ الدعوة الإسلامية في مكة قبل الهجرة قد استمرت نحو 13 عام وذلك بشكل عام، حيثُ أنها انقسمت إلى مرحلتين قبل الهجرة، مرحلة الدعوة السرية، كذلك الدعوة الجهرية، وكل منها جاء بالتفاصيل التالية:

الدعوة السرية

في بداية الأمر كانت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم سرية، وقد كان ذلك بأمر من الله عز وجل، وذلك في قوله تعالى:” {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ}، إذ بدأ النبي بدعوة أهل بيته، والأقرباء منه، دون عِلم قريش بذلك الأمر، وقد وصل عدد المستجبين إليه أربعين فرداً، وعلى رأسهم: خديجة بنت خويلد، زيد بن حارثة، علي بن أبي طالب، أبو بكر الصديق، وفي تِلك المرحلة عُرفت الدعوة بالمرحلة الأرقمية، نظراً إلى دار الأرقم التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعلم الصحابة فيها، وذلك هرباً من قريش وظلمها وبطشها، واستمر لتلك الأونة لمدة ثلاث سنوات حتى جاء الأمر بالجهر بِها من الله عز وجل.

الدعوة الجهرية

من ثُم بدأت الدعوة جهراً بأمر من الله عز وجل، وذلك بقوله تعالى:” {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}، ولم تقف قريش مكتوفة الأيدي، حيثُ أنها تصدت للدعوة وبدأت ببطشها بكافة أساليب الظلم والعدوان، بالإضافة إلى التهديد والتخويف، وبالرغم من ذلك لم يتزعزع أحد منهم عن الدعوة وظلّ النبي ثابتاً في الدعوة، كما تعرّض للظلم والأذى من قِبل قريش، وذلك بحجة مزعومة أنه يثين عن دين أباءهم، بالإضافة إلى أنّ الصحابة قد تعرضوا للأذى والتعذيب وكل منهم كان له مثال وقصة يُحتذى بِها حول صبر الصحابة على الدين الإسلامي.

شاهد أيضاً: أفضل سورة في القران لاستجابة الدعاء في نفس اللحظة مجربة

كم دامت دعوة الرسول السرية والجهرية

كانت الدعوة الإسلامية التي حملها الرسول صلى الله عليه وسلم في بداية الأمر جهرية، وذلك بأمر من الله عز وجل بعد أن أنزل سورة المدثر، وكان السبب في ذلك أنّ مكة مركز ديانة العرب، وهُنالك الكعبة، والأوثان، والأصنام، هُنا كانت الحكمة أن تكون سرية حتى لا يُير أهل مكة والنبي كان وحده، وقد دامت دعوة الرسول السرية مدة ثلاث سنوات، حتى جاء أمر من الله تعالى بجهِر الدعوة، وذلك بإنزال آية قرآنية، قوله تعالى:  (وأنذر عشيرتك الأقربين)، ذلك في سورة الشعراء.

كم سنة استمرت الدعوة الإسلامية

دامت الدعوة الإسلامية لمدة 23 عام، حيثُ انها بدأت يوم الإثنين بتاريخ 12 ربيع الأول من عام الفيل، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في سن الأربعين من عمره، كان ضِمنها 13 عام في مكة الكرمة يدعو المقربين منه وأبناء قومه، وهُنالك 10 سنوات استمر بِها الدعوة في المدينة المنورة وذلك بعد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة بأمر من الله عز وجل، لكثرة الأذى والظلم الذي تعرض له النبي والمسلمين من قوم قريش.

شاهد أيضاً: أفضل سورة تقرأ في الصباح لتيسير الأمور وراحة النفس

أهداف الدعوة في المرحلة المكية

تعددت الأهداف التي تعرفت بالدعوة في المرحلة المكية، ولكن الهدف الأسمى للدعوة كان نشر تعاليم الدين الإسلامي والدعوة إلى توحيد الله عز وجل، وهُنا نقدم لكم أهدف الدعوة في المرحلة المكية:

  • الدعوة إلى توحيد الله تعالى.
  • العودة بالفطرة إلى ماكانت عليه.
  • بالإضافة إلى أنّ الدعوة فيها تهذيب للنفس وتزكيتها.
  • كذلك التمهيد لفرض التشريعات، أيضاً قبول التكاليف ونهج الدين الإسلامي.

توصلنا لخِتام مقالنا والذي عرضنا لكم فيه كم سنة استمرت الدعوة سراً في مكة قبل الهجرة، بالإضافة إلى معرفة كم استمرت الدعوة الإسلامية قبل الهجرة، أيضاً أهداف الدعوة في المرحلة المكية أي في مكة المكرمة.