ما هي اكبر الكبائر بعد الشرك بالله وأعظم الذنوب بالترتيب، بحيث تعرف الكبائر على أنها عبارة عن كل فعل من الممكن أن يقوم به المسلم وقد حرمه الله بشك قطعي، كما وذكر فيه نص العقوبة في الحياة الدنيا واللعبة في الآخرة، فوردت العديد من الأحاديث التي جاءت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام فيما يتعلق بالأمر، وهو ما سنتطرق للحديث عنه من خلال مقالنا وسنتعرف على ما هي اكبر الكبائر بعد الشرك بالله وأعظم الذنوب بالترتيب.

ما هي اكبر الكبائر بعد الشرك بالله وأعظم الذنوب بالترتيب

كنا هنالك العديد من الاختلاف ما بين العلماء وأهل العلم من حيث تحديد عدد الكبائر، فهنالك من قال أنها ثلاثة كبائر، والبعض من أوعز أنها أربعة، وقيل في مسميات أخرى أنها سبعة أو ثمانية أو حتى تسعة أو العشرة والبعض من قال أربعة عشر أو خمسة عشر او سبعة عشر أو حتى وصلت لسبعون وأربعمئة وسبع وستون، وآخر الأقوال التي تفيد انها سبعمئة، بحيث جاءت الكبائر على حسب ترتيبها على النحو التالي:

  • الشرك بالله.
  • قتل النفس التي حرم الله بغير الحق.
  • الزنا واللواط.
  • شهادة الزور.
  • السحر.
  • قذف المحصنات.
  • عقوق الوالدين.

ما هي الكبائر التي ذُكرت في القرآن الكريم

جاء في الكتاب العزيز القرآن الكريم العديد من الكبائر التي وردت، وهي التي نهى الله عنها، وعمل على بيان عقوبتها في الحياة الدنيا، وكان من اعظمها:

  • الشرك بالله، وهو الذي جاء ذلك في قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا}.
  • أكل مال اليتامى: لقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا}.
  • الهروب من الزحف: لقوله تعالى: {وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}.
  • قطع صلة الرحم لقوله تعالى: {‏‏فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ‏}.
  • نقض العهود لقوله تعالى: {‏‏إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ‏}.
  • قتل النفس بغير حق لقوله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}.
  • وأخيراً قذف المحصنات لقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا والآخِرَةِ ولَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.

ما هي كفارة الكبائر

لا يمكن أن يكفر شيء عن الكبائر سوى التوبة الصادقة لوجه الله تعالى وإخلاص النية له، والاستمرار في الاستغفار، بحيث تعد التوبة هي الكفارة التي من الممكن دفعها من أجل التخلص من كافة الذنوب التي يقوم بها، وذلك لما ورد عن الله عز وجل في كتابه الكريم وقوله {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}، كما وجاء في حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام وقوله “التوبةُ تَجُبُّ ما قبلَها”.

التوبة من الكبائر

إن باب التوبة مفتوح بشكل دائم لكافة عباد الله عز وجل، وذلك من أجل الرجوع عن خطاياهم وذنوبهم مهما كانت كبيرة، إلا أنه على الفرد أن يتوب إلى الله توبة نصوحة، من خلال إخلاص النية الكاملة لله عز وجل، والعمل على تلك التوبة بكافة الجوارح من أجل أن يغفر له الله، حتى لو كانت ذنوبه كبيرة، بحيث أنه من أهم الشروط التي على العبد اتباعها من أجل العمل على التوبة هي:

  • ترك الذنب والإقلاع عنه بشكل نهائي وقطعي.
  • الندم بما كان يقوم به من أفعال.
  • رد المظالم لأصحابها.

تعرف على كبائر أخرى

كما وأن هنالك بعض الكبائر الأخرى التي جاءت في الإسلام وهي ما وردت عن نبي الله عليه السلام وذلك في قوله (الشِّرْكُ باللَّهِ، والسِّحْرُ، وقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحَقِّ، وأَكْلُ الرِّبا، وأَكْلُ مالِ اليَتِيمِ، والتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وقَذْفُ المُحْصَناتِ المُؤْمِناتِ الغافِلاتِ)، كما وأن هنالك بعض الأقاويل التي تضيف على ذلك ما ورد عن نبي الله عليه السلام أن من أكبر الكبائر أيضا السب واللعن بوالد الآخرين.

وفي ختام مقالنا نكون قد تعرفنا على ما هي اكبر الكبائر بعد الشرك بالله وأعظم الذنوب بالترتيب، والعديد من الكبائر المختلفة التي ذكرت في القرآن الكريم، كما وتحدثنا عن كيفية التكفير عن كافة تلك الكبائر والتوبة من تلك الكبائر، وأخيراً التطرق للتعرف على بعض من الكبائر الأخرى المختلفة.