ما هي البورصة وكيف تستثمر في سوق الأسهم؟ هناك الكثيرون من لا يعرفون شيئًا عن الاستثمار ويملكون العديد من الأسئلة حول هذا الموضوع كالسؤال الآنف ذكره. وهنا ياتي دور منصتنا للإجابة على مثل هذه الأسئلة. حيث يعتبر الاستثمار في البورصة وسوق الأسهم أحد الطرق المتبعة لتحقيق أرباحٍ سهلة. وتعرف البورصة بأنها سوق مفتوحة قائمة على العرض والطلب، قد تعود بأرباح هائلة، وقد تسبب خسائر فادحةً. لذا ينصح بإجراء دراسة شاملة والتعمق في فهم قوانين عمل البورصة لتجنب الخسارة قدر الإمكان. كما ينصح خبراء البورصة بتحديد نوع استثمارك (طويل، أو قصير الأمد)، إضافةً إلى تحديد نوع الأسهم.
والجدير بالذكر أن البورصة هي سوق مخصص لتداول الأوراق المالية مختلفة الأشكال كالصكوك، أو أسهم الشركات، أو المستندات، ويمكنك بيع أو شراء هذه الأوراق عن طريق البورصة، مع مراعاة الشروط والقوانين التي تحكم العمل في البورصة. فما هي هذه الشروط؟ وكيف تستثمر في سوق الأسهم؟ تابع معنا لمعرفة الإجابة.

خطوات العمل في البورصة وسوق الأسهم

سنقدم لكم بعض الخطوات الأساسية التي ستوجهكم إلى المسار الصحيح نحو الاستثمار الناجح في البورصة، وهي على الشكل التالي:

  1. في البداية، ننصحكم بالتعمق في القراءة وفهم أحكام وقوانين البورصة، لأن فهم هذه القوانين والشروط وتطبيقها والحرص على تنفيذها يضمن حماية حقوقكم.
  2. تحديد رأس المال الذي ستدخلون به سوق الأسهم. وهنا ننصحكم بعدم دخول سوق البورصة بكامل رأس المال لتجنب خسارة كل شيء دفعةً واحدةً.
  3. كما يجب الإلمام بجميع الأوراق المالية التي تتداول في سوق الأسهم.
  4. تحديد نوع الاستثمار في البورصة (استثمار قصير الأمد، أم استثمار طويل الأمد). كما ينصح أيضًا بدراسة اتجاهات السوق وتحركات الأسعار باستمرار، ويمكن فعل ذلك عبر دراسة السوق بشكل دائم، أو عن طريق الاستعانة بالخبراء.
  5. بعد ذلك، يجب اختيار أسهم الشركات التي ترغب بالاستثمار فيها. ويكون الاختيار بعد الدراسة المعمقة لأسهم هذه الشركات ووضعها المالي في سوق البورصة وقيمتها السوقية.
  6. أثناء الاستثمار، يفضل التنويع في الاستثمار، ويعني ذلك الاستثمار في أسهم عدة شركات لتحقيق مكاسب أكبر، وتقليل الخسائر قدر الإمكان. مع العلم أنه ينصح باختيار شركات التداول الموثوقة والمرخصة لأنها تلعب دورًا بارزًا في عملية الاستثمار.
  7. كما يجب الحذر من الانسياق وراء الشائعات المتعلقة بشراء وبيع الأسهم، حيث تنتشر بشكل كبير في سوق الأسهم.
  8. تجنب المشاكل عن طريق الابتعاد عن الاستثمار خلال فترات الصعود بالبورصة، وذلك لتحقيق ربح كافي.

أنواع البورصة

يوجد عدة أنواع للبورصات في العالم، وتتضمن:

  • بورصة الأوراق المالية، حيث يتداول المستثمرون السندات والأسهم وغيرها.
  • بورصة السلع غير الحاضرة.
  • بورصة تداول العملات الأجنبية كاليورو، والجنيه الإسترليني، والدولار الأمريكي.
  • بورصة السلع الحاضرة كالقطن، والذرة، والقمح.
  • بورصة تداول المعادن كالفضة والذهب.

نظام العمل في البورصة

تتألف البورصة من مجموعة أطراف مرتبطة مع بعضها البعض تهدف إلى تحقيق المكاسب والأرباح المالية، وهذه الأطراف هي:

  • سماسرة البورصة: بحسب قوانين البورصة فإن المستثمر لا يمكنه بيع وشراء الأوراق المالية بنفسه، بل يجب أن يعتمد على وسيط مصرح له بالتعامل في البورصة وهو الذي يطلق عليه سمسار البورصة.
  • محللو الأسهم: طرف هام من أطراف عمل البورصة، وينصح بإجراء الأبحاث عنهم وعن الأوراق الخاصة بهم، والمؤسسات التي يستخدمونها في التداول. ومن ثم تشارك هذه المعلومات مع عملاء البورصة المهمين.
  • مديرو المحافظ: ويطلق عليهم أيضًا خبراء البورصة، وهم الذين يصدرون أوامر البيع والشراء الخاصة بالمستثمر، وذلك بعد تحليل سوق البورصة.
  • شركات التداول عبر الانترنت: وهو طرف مستحدث في البورصة ويُغني عن جميع الأطراف السابقة، وتجري عمليات التداول من خلاله بسهولة.
  • المضاربون في سوق البورصة: يعمل المضاربون على شراء مجموعة من الأسهم، والاحتفاظ بها فترة من الزمن حتى ترتفع أسعارها ثم يبيعونها.

إيجابيات العمل في البورصة

  • تحقيق مكاسب مالية على المدى القصير.
  • يحصل المستثمر في البورصة على حصة في الشركة بغض النظر عن حجم أسهمه فيها، وبذلك سيكون لديه الحق في التصويت وسيحصل على نسبة من الأرباح والمكافآت.
  • عند حدوث خسارة في رأس المال من الممكن تعويضه، أو تحويله لمدة زمنية قد تصل إلى ثمان سنوات مالية.
  • سهولة بيع وشراء الأسهم في أي وقت يرغب فيه المستثمر حتى في حال عدم وجوده في سوق البورصة.
  • سهولة الحصول على المال إما من خلال شراء الأوراق المالية بأسعار منخفضة ومن ثم بيعها بأسعار مرتفعة، أو من خلال شراء أسهم في الشركات التي تقدم لهم أرباحًا ماليةً.

سلبيات العمل في البورصة

  • أشهر سلبيات العمل في البورصة هي غياب السيولة المادية من السوق مما يؤدي إلى انخفاض قيمة العملات المالية المتداولة.
  • خلق حالة من الكسل بين المستثمرين لأنهم اعتادوا على الربح السهل السريع وهم جالسون وراء مكاتبهم، وأصبحت عمليات الإنتاج الحقيقية عملية صعبة بالنسبة لهم.
  • الربح والخسارة في البورصات مبالغ فيهما، وبالتالي قد تؤدي الخسارة في الظروف الطبيعية إلى حدوث حالات من الصدمة نتيجة خسارة أموال هائلة، وقد ينجم عنها خسارة حياة المستثمر.
  • تحتاج المضاربة في سوق البورصة إلى خبرة كبيرة ومعلومات قوية عن الاقتصاد وسوق المال والسندات والأسهم، فهي ليست كغيرها من الأسواق العادية تحتاج إلى معرفة سعر البضائع والسلع وغيرها من معلومات تجارية بسيطة.

في النهاية، إن العمل في سوق البورصة يحتاج إلى المغامرة، فلا يخلو الاستثمار في سوق الأسهم من المخاطر الناجمة عن تقلبات السوق، لذا ينصح بالدراسة المعمقة لكافة قوانين العمل في البورصة، ومراقبة اتجاهات السوق وتحرك الأسعار.