تعرف التجارة الإلكترونية بأنها جميع المعاملات التي تقوم بها الشركات والأفراد من بيع أو شراء للمنتجات عن طريق الإنترنت. وظهرت أولى شركات التجارة الإلكترونية في تسعينيات القرن الماضي، حيث أُطلق سوق Book Stacks Unlimited في عام 1992 ليكون أول سوق إلكتروني مختص ببيع الكتب. واعتمد في بداياته على المكالمات الهاتفية، ليتحول إلى موقع إلكتروني في عام 1994. وبعد عامٍ واحد، تأسس متجر أمازون الشهير على يد جيف بيزوس. ليلحقه بيير أوميديار الذي أسس متجر Auction Web المعروف اليوم باسم eBay. ومن الجدير بالذكر أن عملية التوسع في مجال التجارة الإلكترونية مستمر حتى يومنا هذا. حيث تأسست مئات المنصات والمواقع المتعلقة بالبيع والشراء عن طريق الإنترنت. وللتجارة الإلكترونية أنواع عديدة ومزايا متنوعة، فما هي هذه الأنواع؟ وما هي أهم مميزاتها؟

مزايا التجارة الإلكترونية

يوجد عدة فروق جوهرية بين التجارة التقليدية والتجارة الإلكترونية، ويتخذ كل نوع منهما شكلًا معينًا. حيث يتوجه العميل في التجارة التقليدية إلى المتجر بنفسه ويدفع المال لقاء السلعة التي يريد. أما في عالم التجار الإلكترونية فيكون الأمر أسهل، حيث تتم عمليات البيع والشراء بنقرة واحدة وبغض النظر عن مكان العميل ومكان المتجر الإلكتروني. ولكلا النوعين عيوب ومزايا، ومن أهم مزايا التجارة الإلكترونية:

  • سهولة التسوّق: على عكس المتاجر التقليدية التي تعمل في أوقات محددة، تتوفر المتاجر الإلكترونية على مدار الساعة. كما تتيح للمستهلك شراء أي منتج يريده في أي مكان من العالم.
  • سرعة الشراء: تسمح المتاجر الإلكترونية للمستهلك بالتسوّق في أي وقت يريده ومن أي مكان، فلا يضطر للذهاب إلى منطقة أخرى من أجل شراء منتج معين، كما توفر له عددًا كبيرًا جدًا من المنتجات، بالإضافة إلى المتاجر المتنوعة والمتوزعة في جميع دول العالم تقريبًا.
  • انخفاض التكاليف: لا يتطلب إنشاء متجر إلكتروني توفر مكان لعرض السلع وإنفاق الأموال على تجهيزه. حيث يمكن لصاحب المشروع إطلاق متجر إلكتروني بأقل التكاليف وخلال فترة وجيزة على عكس المتجر التقليدي الذي يتطلب دفع مبالغ طائلة. علاوةً على ذلك، لا تتطلب عملية توسيع المتجر الإلكتروني إنشاء فروع جديدة في مناطق أخرى، بل يمكن إيصال المنتجات إلى أي مكان في العالم، مما يسهل انتشار وتطور هذا المتجر.

أنواع التجارة الإلكترونية

تتنوع التجارة الإلكترونية وتنقسم إلى أربعة أقسام وفقًا للعلاقة بين التاجر والعميل على النحو الآتي:

  • من شركة إلى مستهلك B2C: وهو النوع الأكثر استخدامًا في مجال التجارة الإلكترونية، حيث يعتمد على إتمام المعاملات بين الشركة والمستهلكين، مثال: شراء المستهلك لجهاز لوحي عن طريق أحد المتاجر الإلكترونية.
  • من شركة إلى شركة B2B: يقوم هذا النوع على إتمام الشراء والبيع بين شركتين أو عدة شركات، حيث تعتمد المعاملات في الغالب على بيع وشراء المواد الخام والمعدات والبضائع بسعر الجملة، مثال: عمليات البيع التي تحدث بين المصانع وتجّار الجملة.
  • مِن مستهلك إلى شركة C2B: يعتمد هذا النوع على تقديم المستهلك لخدمة معينة لأحد الشركات، مثال: شراء شركة ما لأحد خدمات التصميم (لوغو).
  • من مستهلك إلى مستهلك C2C: يشبه النوع الأول إلى حد كبير، لكن تحدث عمليات البيع والشراء بين المستهلكين أنفسهم، حيث تتيح الكثير من المتاجر الإلكترونية هذا النوع من التجارة الإلكترونية.

فوائد التجارة الإلكترونية

تتعدد فوائد التجارة الإلكترونية وتتنوع على النحو التالي:

  • فوائد عائدة على الشركات، وذلك بسبب تكلفتها القليلة وتسهيل عملية الوصول إلى العملاء.
  • فوائد عائدة على الزبائن، حيث توفر لهم الحرية في اختيار المنتجات وطرق الدفع المناسبة، إضافةً إلى تواجدها في جميع الأوقات والأماكن.
  • فَوائد عائدة على المجتمع، حيث سهّلت التجارة الإلكترونية العمل من المنزل وزادت الخدمات العامة التي تقدمها الحكومة الإلكترونية.

خطوات البدء في التجارة الإلكترونية

لا يمكن تحقيق الربح من التجارة الإلكترونية دون رسم خطة عمل واضحة تساعد في نجاح هذه التجارة، وننصحكم باتباع هذه الخطوات عند البدء بالتجارة الإلكترونية:

  1. دراسة جدوى المشروع: وهي أحد الخطوات الأساسية قبل بداية أي مشروع، فلا يمكن بناء مشروع دون البحث وجمع المعلومات الكافية، إضافةً إلى دراسة جميع الجوانب التقنية والمادية.
  2. بناء نموذج عمل مناسب: تتعدد نماذج التجارة الإلكترونية، لذا عليك اختيار النموذج والنوع المناسب للخدمات التي تقدمها من خلال متجرك الإلكتروني.
  3. اختيار المنتجات المناسبة: عليك اختيار نوع معين من المنتجات والتفرد به بدلًا من عرض الكثير من المنتجات دون جدوى، تقوم بعد ذلك باختيار السوق المناسب لعرض منتجاتك.
  4. حساب تكاليف إنشاء المتجر الإلكتروني: وتختلف التكاليف هنا وفقًا لنموذج العمل والخطة المتبعة، ويعتمد ذلك على ميزانيتك المالية المتوفرة.
  5. اختيار طرق دفع مناسبة: تحدد في هذه الخطوة طرق الدفع التي ستوفرها، وينصح باختيار وسائل الدفع الأسهل والأكثر انتشارًا بين العملاء لتجنب العوائق، وأشهر وسائل الدفع:
    • المحافظ الرقمية مثل PayPal.
    • البطاقات الإلكترونية.
    • التحويل البنكي.
    • الدفع عبر الموبايل.
  6. إنشاء المتجر الإلكتروني الخاص بك: وذلك عن طريق برمجة الموقع بالكامل أو بالاعتماد على المنصات الخاصة بالتجارة الإلكترونية.

أسباب فشل التجارة الإلكترونية

  • غياب الشفافية.
  • عدم نشر معلومات واضحة للتواصل مع المتجر.
  • الاختيار الخاطئ للمنتجات.
  • المنافسة مع عمالقة السوق دون وجود الخبرة الكافية.
  • إطلاق متجر إلكتروني لا يتوافق مع الجوال.