من هو اول من قام بفريضة الصيام، صوم شهر رمضان يعتبر الفرض الرابع من أركان الإسلام على المسلمين، حيث أنه أفضل أنواع الصوم لقول رسول الله في الحديث القدسي: “وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ مما فرضت عليه”، وهذا يعني أن أداء الفرائض من أحب الأعمال إلى الله تعالى، كما وجعل الله تعالى للصيام جزاءً كبيرًا، ففيه إمساك عن الطعام والشراب وفيه تقرب إلى الله عز وجل، وفيما يلي نعرف من هو اول من قام بفريضة الصيام.

من هو اول من قام بفريضة الصيام

  • يعتبر الصيام أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو الركن الرابع، وقد تم فرضه في شهر شعبان في السنة 2هـ بعد تحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة بحوالي شهر، وقد صام النبي صلى الله عليه وسلم تسع رمضانات قبل وفاته.
  • أن الصيام معروف من الأمم السابقة، وكذلك عند أهل الكتاب المُعاصرين للنبي، ولكن صيامهم لم يكن في شهر رمضان، وقد تم اختصاص أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في رمضان على أنه فريضة صوم.
  • فُرِض الصيام على الأمة الإسلامية والأمم السابقة، بحيث أن أول نبي صام هو نبي الله نوح عليه السلام، وقد صام يوم عاشوراء، وكذلك الست البيض.
  • أمّا صوم شهر رمضان فهو فرض على أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

متى فرض الصيام

  • تم فرض الصيام على المسلمين في 2هـ، بحيث يعتبر أحد العبادات الهامّة والتي تعد أحد أركان الإسلام، فالصوم في شرع الله عبادة، ولا يوجد هناك اقتصار للصوم في شهر رمضان المبارك وحسب.
  • إنمّا يتوسع ليضم كافّة أنواع الصيام؛ سواء فرض العين كشهر رمضان، أو الواجب كصوم القضاء والنذر والكفارة، أو التطوع وهناك أيضًا المًؤكد والمستحب والمندوب، وكذلك يوجد الصوم المنهي عنه؛ كصيام يوم الشك، كما ويُحرّم صيام عيد الفطر وعيد الأضحى.
  • يُعتبر الصوم عبادة مُتفق عليها من المسلمين على اتباع سنة ونهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

شاهد أيضًا: ماهي السورة التي تهدئ النفس ومتى تُقرأ

من هو اول نبي صام

  • تم فرض الصوم من قبل دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والدليل على ذلك قوله تعالى في القرآن الكريم: “كما كُتِبَ على الذين من قبلكم”، بحيث أنه فرض على الأمم السابقة، والصيام في الإسلام أحد أركان الإسلام.
  • الصوم  سابقًا يختلف عن الصوم الحالي المفروض على المسلمين في زمن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، في طقوس وكيفية الأداء.
  • النبي نوح عليه السلام كان هو أول نبي قد صام من الأنبياء، كما وأن صيامه كان مُقتصر على يوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر، ولكن النبي موسى عليه السلام اقتصر في صيامه على يوم عاشوراء.

فضل الصيام في الإسلام

للصوم الكثير من الفضائل في الإسلام، حيث أنه الركن الرابع من أركان الإسلام، ومن أبرز فضائل الصيام ما يلي:

  • يُساهم الصوم بتقوية الإنسان في الابتعاد عن شهواته ورغباته المُحرمة من الله تعالى، لأن خلال الصوم يرغب الأشخاص بالتقرب إلى الله عز وجل ويقوم بفعل كل ما يحبه الله، وبذلك يعتبر هذا أحد أهم درجات عبادة الله تعالى.
  • يعمل الصيام على تطهير النفسي من أي أمر مُخلٍ أو أفعال سيئة ومُسيئة، بحيث يقوم الصيام بإبعاد كل ما يمكن أن يُسبب الأذية عن نفسه وعن من حوله.
  • خلال أوقات الصيام يُستجاب الدعاء، وذلك لقرب الصائم من الله تعالى، ويكون بعيد كل البعد عن النفاق وعن الرياء، ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتُهم: الصَّائمُ حتَّى يُفطِرَ والإمامُ العَدلُ ودعوةُ المظلومِ”.
  • دعاء الصائم في رمضان كان أحد أهم أعمال الصحابة في رمضان، إذ أن الدعاء هو خير وأهم أعمال شهر رمضان المبارك.
  • ينال الصائم مغفرة من الله سبحانه وتعالى، بحيث ينال من الصوم الأجر العظيم، وذلك لصبر الصائم؛ على كل من الطاعة خلال أداءه عبادة الصوم، وصبره في الابتعاد عن كافّة المعاصي والذنوب التي حرّمها الله وتتسبب في غضبه.
  • يساعد الصوم في ترقيق خفة قلب الصائم، كما أنه يعمل على زراعة الشعور بالشفقة والرحمة على الفقراء والمساكين من حوله.
  • يعمل الصيام على ضبط النفس والتخلص من الانفعالات، بحيث يجعله يلتزم بكافّة الطاعات التي أمر الله بها، ويقوم بتجنب المحرمات والمعاصي.
  • يُساهم الصيام بتحقيق الوحدة الإسلامية، بحيث تكون كل الأمة الإسلامية مُتحدة وتسير على نفس الخُطى ونفس النهج، وذلك في أوقات الصيام وكذلك أوقات الإفطار والسحور.
  • يعمل الصيام على نشر روح المساعدة والتعاون بين أفراد المجتمع جميعًا، بحيث تنتشر روح التعاون بين الناس في مساعدة الفقراء والمساكين.

شاهد أيضًا: معجزات سورة البقرة في الشفاء ومتى يظهر تأثيرها

شهر رمضان هو الشهر الذي أُنزِل في القرآن الكريم على نبيّنا محمد عليه السلام، وتم فرض الصيام على المسلمين في السنة 2هـ، وعرفنا من هو اول من قام بفريضة الصيام.