ذات مرّةٍ طرق مسامعي قولٌ شهيرٌ للعالم فيلهلم رونتغن هناك الكثير لأفعله، أنا مشغول، أنا مشغول للغايّة. فرغمّ بساطة القول استوقفني ودفعني للتّأمل فيه. لا شكّ أنّنا ومع استمرار عجلة الحياة منهمكين في تحقيق أحلامنا. ولم يقف الأمر هنا إذا أثار هذا القول فضولي لمعرفة “من هو فيلهلم رونتغن Wilhelm Rontgen سيرته الذاتية”.

جولةٌ مختلفةٌ مميزةٌ مع فيزيائيّ سبق عصره بذكائه وقوّة ملاحظته، فما أن تغوصَ في سيرته الذاتية حتّى يستحوذَ على اهتمامك بأبحاثه وإنجازاته. حيث أحدّث ثورةً عالميّةً في مختلف مجالات البحث الفيزيائيّ والتجارب الكيميائيّة مقدّمًا للطبّ أهمّ إنجازٍ عرفه التاريخ. فإذا أردت أن تشاركني المعرفة رافقني في رحلةٍ غنيّةٍ بالمعلومات تعطيكَ إجابةً واضحةً عن سؤال من هو فيلهلم رونتغن Wilhelm Rontgen سيرته الذاتية.

من هو فيلهلم رونتغن Wilhelm Rontgen

من هو فيلهلم رونتغن Wilhelm Rontgen

من هو فيلهلم رونتغن Wilhelm Rontgen

قبل الخوضِ في الحديث عن فيلهلم رونتغن Wilhelm Rontgen سيرته الذاتية، سنقدّم لكم نبذةً مختصرةً عن حياته:

  • الاسم الكامل: فيلهلم كونراد رونتغن.
  • الاسم الإنجليزي: Wilhelm Rontgen.
  • الوظائف: عالم فيزياء، فيزيائي.
  • الجنسيّة: ألمانية.
  • مكان الولادة: ألمانيا، لينيب.
  • مكان الدراسة: درسَ في جامعة زيورخ.
  • البرج: الحمل.

شاهد أيضًا: من هو مايكل جاكسون Michael Jackson سيرته الذاتية

من هو فيلهلم رونتغن Wilhelm Rontgen سيرته الذاتية

فيلهلم رونتغن عالمٌ ألمانيٌّ ذو أهميّةٍ بالغةٍ. وأوّل من فاز بجائزة نوبل في الفيزياء لاكتشافه الأشعة السينيّة على الرغم من أنّه لم يكن أوّل عالمٍ بحثَ فيها لكنّه كان الأجدر والأكفأ. حيث قام بدراسةٍ منظمّة للأشعة السّينيّة أكسبته شهرةً واسعةً لترتبط به مدّى الحياة. أمّا عند الحديث عن حياة فيلهلم رونتغن فلا يمكن القول أنّه كان طفلًا موهوبًا أو عبقريا ولا حتّى مهتمًا في المدرسة. إذ توجهت اهتماماته نحو الطبيعية فهامَ بها وبات اكتشافها أوّل أحلامه. فما لَبثَ أنْ طُردَ من مدرسته ليكمل تعليمه كطالبٍ غير نظاميّ. أصبح بعد ذلك تحت إشراف البروفيسور أوجست كوندت والذي كان أوّل من اكتشف شغفه وموهبته العظيمة. أكمل دراسته في قسم الهندسة الميكانيكيّة ونجح في أن يصبح أستاذًا حيث درّس في عدّة جامعات قبل أن يعلن اكتشافه للأشعة السّينيّة. بالإضافة إلى ذلك أجرّى عدّة أبحاثٍ في الفيزياء فكان منها المرونة، وتوصيل الحرارة في البلورات، وامتصاص الأشعة الحراريّة. ما جعل فيلهلم رونتغن من أهمّ العقول الفيزيائية الحديثة على وجه الخصوص لاكتشافه الأشعة السينيّة التي أحدث من خلالها ثورةً في عالم الطبّ ووضع الأساس للأشعة التشخيصيّة. وإلى يومنا هذا ما زلنا نربطّ الأشعة السّينية بوالدها فيلهلم رونتغن، حيث تداوّل اسمه بأنّه أبو علم الأشعة التشخيصيّة.

بدايات فيلهلم رونتغن Wilhelm Rontgen

ولد فيلهلم كونراد رونتغن في مارس من عام 1845م في مدينة لنبيب المعروفة حاليًا باسم رمشايد في ألمانيا. وينحدرُ من عائلةٍ تجاريّةٍ فهو الابن الوحيد لتاجر المنسوجات فريدريك كونراد رونتغن والسيدة تشارلوت كونستانز فراوين. انتقلَ بعد ذلك مع والديه إلى هولندا وأَقام في مدينة أَبلدرون. كما تلّقى تعليمه الابتدائيّ والثانوي في المدارس العامّة هناك ثمّ انتقل إلى مدرسةٍ داخليّةٍ خاصّةٍ في ميدلان.

وفي عام 1862م انتقل إلى مدرسة أوتخريت التّقنيّة ولكنه طُردَ بعد فترةٍ كنتيجةٍ لقيامه برسم كاريكاتر لمعلمٍ في المدرسة. وفي عام 1865م قامَ بعدّة محاولاتٍ لحضور الصفوف في جامعة أوترخت كطالبٍ غير نظاميّ أي دون أن يحصل على شهادةٍ كبقيّة الطلاب. وقد قام بعدها بالانتساب للمعهد الفيدرالي التقني في زيوريخ بعد أن تقدّم بطلبٍ على ذلك واجتاز الاختبارات بنجاح، فكانت بذلك بدايته الأوّلى لدراسة الهندسة الميكانيكيّة والتي تخرّج منها عام 1868م.

شاهد أيضًا: فرانز كافكا Franz Kafka سيرته الذاتية

الحياة الشخصية فيلهلم رونتغن Wilhelm Rontgen

لم تكن حياة فِيلهلم رونتغن الشخصية حافلةً بالأحداث، إذ تزوج بعد تخرجه بعدّة سنوات من آنا بيرثا لودفينغ وهي ابنة ثوري ألماني هاجر إلى سويسرا. حيث تعرّف عليها في مدينة زيوريخ، ولكن لم يكللْ زواجهما بولادةِ أيّ طفلٍ لهما، ما دفعهما لتبني ابنه أخت آنا جوزفين بيرثا لودفينغ البالغة من العمر 6 سنواتٍ في عام 1887م.

إنجازات فيلهلم كونراد رونتغن Wilhelm Rontgen

إنجازات فيلهلم كونراد رونتغن Wilhelm Rontgen

إنجازات فيلهلم كونراد رونتغن Wilhelm Rontgen

ما أنْ تخرّج فِيلهلم رونْتغن من الجامعة حتّى التحق بجامعة زيورخ ونال درجة الدكتوراه في الفيزياء لعام 1869م. كما أصبح الطالب المفضل للطبيب أوجست كوندت الذي طلب منه أن يكون مساعده. حيث قَبِلَ فِيلهلم رونْتغن المنصب وسافر معه في عام 1870م إلى جامعة فورتسبورغ تلتها جامعة ستراسبورغ معلنًا عن بدء مسيرته المهنيّة حيث:

  • حصل على أوّل تعيين أكاديميّ رسميّ له بعد أن أصبح باحثًا في جامعة ستراسبورغ في عام 1874م.
  • وفي عام 1875م تمّ تعيينه أستاذًا للكيمياء في أكاديمية هونهايم الزراعيّة.
  • أمّا في عام 1876م عاد إلى جامعة ستراسبورغ بصفته أستاذًا مشاركًا في الفيزياء.
  • كما عُيّن في كرسي الفيزياء في جامعة جيسن في عام 1879م واستمرّ في هذا المنصب حتّى عام 1888م.
  • إضافةً إلى ما سبق، عاد إلى جامعة فورتسبورغ وحصل على منصب أستاذ مشارك في الفيزياء، حيث قام باكتشاف أشعة رونتغن والتي سمّيت فيما بعد الأشعة السينيّة.
  • وقام أيضًا بنشر ثلاث أوراقٍ عن الأشعة السينيّة بين عامي 1895م و 1897م.
  • وفي عام 1900م عُيّن في منصب كرسي الفيزياء في جامعة ميونيخ استنادًا إلى طلبٍ خاصٍّ من الحكومة البافاريّة حيث خدّم فيها حتّى نهايّة حياته المهنيّة عام 1920م.

شاهد أيضًا: من هو أحمد عزمي Amad Azmi سيرته الذاتية

جوائز فيلهلم رونتغن Wilhelm Rontgen

بعد أن حصلنا على إجابةٍ دقيقةٍ لتساؤل من هو فيلهلم رونتغن Wilhelm Rontgen ينبغي أنْ نقف قليلًا عند الجوائز التي حصل عليها خلال مسيرته المهنيّة. حيث:

  • نال ميدالية رمفورد وميدالية Matteucci جنبًا إلى جنب مع فيليب لينارد عام 1896م.
  • كذلك حصل على وسام إليوت كريسون من أجل اكتشافه للأشعة السّينيّة.
  • وفي عام 1900م تمّ تكريمه في جامعة كولومبيا بميدالية بارنارد.
  • كما حصل في العام التالي على جائزة نوبل، فكان أول شخصٍ يحصل عليها في تاريخ الفيزياء تقديرًا لجهوده الاستثنائية في اكتشاف الأشعة السينيّة.
  • وفي عام 1919م حصل على جائزة هيلمهولتز ميدالية المرموقة.
  • أمّا في عام 2004م فقد أطلق الاتحاد الدوليّ للكيمياء البحتة والتطبيقيّة IUPAC على العنصر ذو الرقم Rg 111 في الجدول الدوريّ للعناصر اسم روينتجينيوم على شرفه.

وفاة فيلهلم رونتغن Wilhelm Rontgen

توفي العالم الألماني فِيلهلم رونْتغن في العاشر من شهر شباط لعام 1923م في ميونيخ الألمانية بعد معاناته مع سرطان الأمعاء. ودفن رفاته في Alter Friedhof جيسين، ألمانيا. وبعد وفاته تمّ تدمير جميع مراسلاته وأبحاثه العلميّة وذلك تماشيًّا مع إرادته ولِمَا جاء في وصيته.

شاهد أيضًا: سقراط Socrates سيرته الذاتية

إلى هنا نكون قد أنهينا رحلتنا لاكتشاف  “من هو فيلهلم رونتغن Wilhelm Rontgen سيرته الذاتية “. والذي تعرّفنا فيها على هذا العالم المتفرّد. كما أدركنا أنّ بداية النجاح لا تكفِ فلا بُدّ من السعي والكدّ لاستمرار الإنجاز. فَمَن أراد القمة ليرفع الهمّة فَمَا وصل أحدٌ إلى مبتغاه وهو هائمٌ يمشي على هواه.