الاقتباس هو نسخ كلمات شخص آخر أو تلخيص أفكاره، دون نسبها إليه وإلى بحثه الذي أخدت منه. لكن في بعض الأحيان قد تحتاج إلى الاستعانة بمصادر أخرى وتقتبس منها، عند كتابة رسالة الماجستير مثلًا. وهنا من المهم الاستشهاد بالمصادر والمراجع التي توصلت من خلالها لأفكارك ومعلوماتك في البحث العلمي، وذلك لأنك بتحديدها تعكس جودة بحثك الذي أعدتته وتدعم الأفكار التي تعرضها.
مع ذلك هنا يكون لديك نسبة اقتباس محددة يجب أن تتقيد بها، حيث تختلف نسبة الاقتباس في البحث العلمي من جامعة إلى أخرى. وفي كل الحالات، نسبة الاقتباس الخاصة ببحثك يجب ألا تتجاوز نسبة الاقتباس المحددة للموقع الذي تكتب به.
ولا شك أن هناك برامج ومواقع لكشف الاقتباس تستخدمها الجامعات وكذلك الكتاب لفحص النصوص والكشف عن المحتوى المنسوخ.

أنواع الاقتباسات

هناك طريقتان مختلفتان يمكنك من خلالهما استخدام المعلومات التي كتبها شخص آخر:

  • الاقتباسات المباشرة: وهي نسخة طبق الأصل من الكلمات دون تغيير في سياقها أو صياغتها. وذلك مع استخدام علامتي تنصيص (” “) ووضع الاقتباس ضمنها وذكر اسم الكاتب، أو وضع رقم الصفحة من المصدر الذي اقتبست منه.
  • الاقتباسات غير المباشرة: هي إعادة صياغة الجمل بحيث تُعطي نفس معنى الجمل الأصلية، وذلك باستخدام أسلوب وكلمات أخرى. وهنا تستشهد باسم الكاتب دون استخدام علامتي التنصيص للاقتباس، وكذلك دون ذكر رقم الصفحة.

نسبة الاقتباس المسموحة في البحث العلمي

لا يوجد هناك نسبة واحدة محددة للاقتباس، لكن عادةً ما يكون تشابه النص الأقل من 15% مقبولًا من قبل المجلات العلمية. ومع ذلك إذا كانت النسبة أقل من النسبة المحددة فقد يكون مفضلًا. لكن الاقتباس عبارة عن نسخ مقطع من نص (يتجاوز ستة أسطر) كما هو، فسيعتبر مسروقًا، ويرفض نشره.
أما المدارس والجامعات فلديها متطلبات مختلفة لنسبة الاقتباس في البحث العلمي. حيث يسمح بعضها للطلاب بعدم وجود أكثر من 20% من التشابه وبعضها أكثر، أو أقل. بالإضافة إلى أنه يجب ألا تتجاوز نسبة 5% من المرجع الواحد. وفي حال تجاوز نسبة الاقتباس المحددة أو عدم الاستشهاد بالمصادر واسم المؤلف، فهذا الاقتباس يعتبر سرقةً علميةً، ويرفض قبوله ونشره في المواقع العلمية.

قواعد الاقتباس في البحث العلمي

  • ضرورة الاعتراف الصريح بالمرجع الذي أخذ الاقتباس منه.
  • في حال تغيير الصياغة فيجب اختيار كلمات تعطي نفس المعنى الذي كتبه الباحث الأصلي.
  • عدم الإكثار من الاقتباسات، وضرورة الاستشهاد بها في كل مرة تستخدمها.
  • تأييد الاقتباس برأي الباحث.

الاستشهاد بمصادر الاقتباس في البحث العلمي

يجب أن تحدد المصدر في كل مرة تستخدم فيها معلومةً أو فكرةً حصلت عليها من ذلك المصدر. وبالتالي، من الواضح أنك بحاجة إلى الاستشهاد بالمصادر لجميع الاقتباسات المباشرة. وتحتاج أيضًا إلى الاستشهاد بمصادر الاقتباسات غير المباشرة، سواءً كنت قد وضعت المعلومة أو الفكرة بنفس الصيغة أم لا، فقد حصلت على المعلومة أو الفكرة من شخص آخر.

يجب الاعتراف بجميع أنواع المصادر، ولا تقتصر المصادر التي يجب الاعتراف بها على الكتب والمقالات الصحفية فقط. بل يجب الاعتراف أيضًا بالمصادر المأخوذة من مواقع الإنترنت وبرامج التلفزيون والمراسلات الإلكترونية وحتى المحادثات الشفوية مع أشخاص آخرين (شخصيًا أو عبر الهاتف). علاوةً على ذلك، إذا كنت تستخدم أشكالًا أو رسومًا توضيحيةً، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر، فأنت بحاجة إلى الاستشهاد بمصادر تلك الرسومات.

أسباب رفض الجامعات البحوث العلمية التي تتجاوز فيها نسبة الاقتباس الحد الأعلى

ترفض الجامعات قبول ونشر البحث العلمي إذا تجاوز نسبة النسخ المسموح بها، حيث تفحص الجامعات النص ومن ثم تحدد قبوله من رفضه، وأسباب الرفض تعود للعوامل التالية:

  • الاقتباسات الكثيرة في البحث العلمي تعني عدم تعمق الطالب بالبحث وقلة ثقته بنفسه أيضًا، وعدم إبداء رأيه بشكلٍ كافٍ، فيُرفض البحث.
  • لا بد أن يبحث الطالب عن الموضوع المطلوب منه بشكل جدي، ويضيف المعلومات والآراء التي يتوصل إليها، حيث تعني نسبة الاقتباس المرتفعة أنه اعتمد بشكلٍ كبير على بحوث الآخرين ودراساتهم، وبالتالي لم يضيف شيئًا جديدًا.
  • تجاوز نسبة الاقتباس هذا يدل على أن الباحث ضعيف الرأي والتفكير، ويفتقر إلى المعلومات، والجامعات العالمية تضع شرطًا أساسيًا لقبول البحوث العلمية وهو تجنب الاقتباس، ونسبة انتحال لا تتجاوز 5%.

آلية الاستشهاد بالمراجع في البحث العلمي

عند الاستشهاد بمرجع في النص الخاص بك، يجب عليك استخدام أحد التنسيقات التالية:

  • اذكر اسم المؤلف في بداية الاقتباس ثم اكتب سنة النشر بين قوسين ،أي: وفقًا لاسم المؤلف (تاريخ النشر)، الاقتباس.
  • قدم الحقائق أو الأفكار التي ذكرها المؤلف ثم عززها بوضع اسمه وتاريخ النشر بين قوسين: الاقتباس، (اسم المؤلف، تاريخ النشر).
  • في حال كان الاقتباس مباشر، ضع العبارة المقتبسة بين علامات التنصيص، ثم أدرج اسم المؤلف والتاريخ ورقم الصفحة بين قوسين: “الاقتباس” (اسم المؤلف، تاريخ النشر، رقم الصفحة).
  • إذا كان المرجع الذي تقتبس منه له مؤلفان، فاستخدم التنسيق التالي: الاقتباس، (اسم المؤلف الأول، اسم المؤلف الثاني، تاريخ النشر).
  • إذا كان مصدر معلوماتك من اتصال شفهي شخصي، فيمكنك استخدام التنسيق التالي: الاقتباس، (اسم الشخص، مجال عمله، اتصال شخصي) أو التنسيق التالي (اسم الشخص، اتصال شخصي).
  • إذا كان مصدر معلوماتك من مراسلات إلكترونية مكتوبة، يمكنك استبدال كلمة “اتصال شخصي” بكلمة “اتصال مكتوب” من التنسيق السابق، ويمكنك إضافة تاريخ الاتصال (إذا كان مؤرخًا).
  • إذا لم يكن لمصدر معلوماتك مؤلفًا شخصيًا محددًا، فاستخدم اسم المؤسسة التي يمكن أن يُنسب العمل إليها بدلاً من اسم المؤلف.
  • بالنسبة لمصادر الإنترنت بدون أي مؤلف أو تاريخ محدد، ما عليك سوى استخدام عنوان URL كاقتباس في النص.