يعتبر نظام الحوالات المالية من أهم الوسائل المتّبعة في تحويل الأموال، حيث يعتمد هذا النظام على تحويل الأموال بشكلٍ إلكترونيٍ عن طريق أحد البنوك المعتمدة لهذا النظام. وتعدُّ هذه الطريقة من أأمن طرق التحويل في نظام الحوالات المالية. وغالبًا ما يكون تحويل الأموال باستخدام حساباتٍ مصرفيةٍ متعددةٍ، وتسمح هذه الأنظمة بتحويل الأموال محليًا، أو دوليًا.
كما يستخدم هذا النظام على نطاقٍ واسعٍ من قِبَلِ الأشخاص المغتربين الذين يعملون في الخارج لإرسال التحويلات المالية لذويهم في بلدهم الأم. فما على الشخص الراغب بالتحويل إلا أن يتوجه إلى أقرب بنك يعتمد هذا النظام ويملأ استمارة التحويل ويسلّم المبلغ الراغب بتحويله لتجري عملية التحويل. وخلال زمنٍ لا يتجاوز الـ 24 ساعةً تُرسل رسالة للمستقبل ليحصل على الحوالة من فرع البنك المتواجد في منطقته. وإذا كنت عزيزي القارئ من المهتمين بمعرفة معلوماتٍ أكثر عن نظام الحوالات المالية، ما عليك إلا أن تتابع مقالنا هذا.

نظام الحوالات المالية

إذا أردنا أن نعرّف كلمة حوالة، فهي عبارة عن إرسال مبلغ معين من مكانٍ ما إلى مكانٍ آخر. وذلك يعني أنّ نظام الحوالات المالية يتبع لعمليتي البيع والشراء للعملات المختلفة لكن بشكلٍ منظّم. فتحوّل الأموال بشكلٍ سريعٍ من بنك إلى فرعٍ آخر له في أحد المناطق التابعة للدولة نفسها، أو لأحد فروع البنك في الدول. أو بين البنوك المختلفة الأخرى.
وتقدّم الكثير من البنوك خدماتها في تحويل الأموال ضمن مجموعة من الأنظمة المتّبعة. فمنها من يتّبع الأنظمة الفورية، ومنها من يتّبع الأنظمة الجارية. وبغض النظر إن كان التحويل شخصيًا، أو تجاريًا، تكون النسبة الأكبر من الحوالات من قبل المغتربين إلى عائلاتهم في وطنهم الأم. حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية وحدها تشهد انتقال أكثر من مئة مليار دولار سنويًا. فيعمل المهاجرون لتحويل مئاتٍ من المليارات الدولارات سنويًا إلى بلدانهم. بأهدافٍ تختلف من شخصٍ لآخر. لذلك يعتبر من المهم على كل شخصٍ يرغب بتحويل الأموال أن يكون ملمًا بكافة المزايا والشروط. وكذلك العيوب بهدف الحصول بالنهاية على خدماتٍ سريعةٍ وبدون وجود أية أعطالٍ، أو تأخير.

أنواع الحوالات المالية

تقسم الحوالات المالية إلى ما يلي:

  • حوالات مالية مباعة من المصرف: بناءً على طلبٍ من العميل يُحوّل البنك مبلغًا ماليًا معينًا لجهة محددة داخل البلاد عن طريق البريد، أو الهاتف، أو بصكٍ مالي.
  • حوالات مالية مشتراة من المصرف: بمعنى أخر الشيكات التي تقدّم من العملاء إلى البنوك بهدف صرفها والحصول على قيمتها بشكلٍ نقدي. فيصرف البنك هذه الحوالة لقاء عمولةٍ ماليةٍ بسيطةٍ.
  • حوالات فروع محسوبة على البنك: يصدر هذا النوع من الحوالات المالية من قبل أحد الفروع البنكية، ثم تُسحب إلى مدينة أخرى. وتوجد أربعة أنواع لهذه الحوالات:
    • حوالات مسحوبة إلى الفروع عن طريق الصك المالي.
    • حوالات مسحوبة إلى الفروع من خلال أمر دفع.
    • وحوالات مسحوبة إلى الفروع عن طريق برقية مالية.
    • حوالات مسحوبة إلى الفروع من خلال الهاتف.
  • حوالات مالية برسم التأمين: تشمل الصكوك المالية، أو الكمبيالة، أو السفتجة، أو الخطابات المعتمدة وكل المستندات المالية التي يقبلها البنك. وتُسجّل جميع العمليات المالية المنفذة في دفاتر خاصة بالبنك. ومن الجدير بالذكر أن البنك يحصل على عمولة مالية كمقابل للخدمات التي يقدمها للعملاء. وهناك قسمان من الحوالات: حوالات برسم التحصيل بداخل البنك، وحوالات برسم التحصيل خارج البنك (في الفروع الأخرى التابعة له).

أهم وظائف شركات الحوالات المالية

  • تهيئة العمل بما يتناسب مع الإجراءات المتبعة والخاصة بالبنوك، واتباع كافة القوانين الدولية والمحلية.
  • الاهتمام بتوثيق المعلومات المدونة وإمكانية تحريرها في حال حدوث أخطاء قبل عملية التحويل.
  • استعراض كل الحوالات الموجودة بمختلف فروع البنك، والعمل على أرشفة كل وصول الاستلام.
  • العمل على تنويع عمليات الدفع، وشراء الشيكات، والاهتمام بحل كل عمليات البيع والشراء المتعلقة بالعملات.
  • توضيح كافة التقارير المتعلقة بالعمل وفق الصلاحيات الخاصة بكل فرد.

مزايا الحوالات المالية

يوجد الكثير من المزايا الخاصة بالحوالات المالية التابعة للبنوك، نذكر منها:

  • تحويل الاموال، وسحبها، وإيداعها من أي حساب إلى حسابٍ آخر بسهولةٍ كاملة مع المحافظة على الأمان، والخصوصية لكل العملاء.
  • السهولة الكاملة في استلام الحوالات من الفروع المختلفة التابعة للبنك الرئيسي، مع إمكانية تغيير العملية حسب رغبة العميل.
  • السهولة في استيراد البيانات التي تتبع للحوالات من خلال البرامج المتاحة للبنوك.
  • سهولة عملية التحويل بين الوكلاء، وكافة الفروع التابعة للبنك مع تحقيق أهم خاصيتين وهما: المصداقية، والأمان.

عيوب الحوالات المالية

يمكن أن تواجه العملاء العديد من المشاكل، أو المخاوف خلال عملية التحويل المالي. وتعتبر عائقًا أمام كثير من العملاء، ما يؤدي لتقليل نسب عمليات التحويل، أو الحد منها. ومن أهم هذه المشاكل:

  • من البديهي أنه عند زيادة المبلغ المحوّل ستزيد معه نسبة العمولة المالية للبنك، ما يؤدي لدفع مبالغ كبيرة لقاء تحويل الأموال. الأمر الذي يقلل من رغبة العملاء بتحويل الأموال، والبحث عن بدائل بتكلفة أقل.
  • يحدد البنك سقفًا للمبلغ المسموح بتحويله، وبذلك لا يستطيع العميل الراغب بتحويل مبالغ ضخمة تحويل كل المبلغ دفعةً واحدةً. فيضطر إلى تقسيم المبلغ لعدة دفعات. ما يؤدي لتأخير العميل وزيادة الرسوم المدفوعة.
  • عدم وجود الخبرة الكافية من نسبة لا بأس بها من الموظفين، أو يمكن حصول توتر، أو خوف من الخطأ أثناء عملية التحويل. ما يؤدي لوقوعهم في أخطاء يمكن أن تكون نتائجها غير محمودة بالنسبة للعميل.
  • جهل الكثير من الموظفين بالقوانين، والأنظمة المتعلقة بحقوق العملاء، نتيجة عدم تدريبهم بشكلٍ جيد. ما يؤدي لحدوث أخطاء أثناء عملية التحويل.

كما رأينا فإنّ نظام الحوالات المالية يقدّم خدماته لجميع التحويلات المالية وتكون خدماته على قدرٍ عالٍ من الكفاءة والمصداقية والتميز. كما أنه ساهم بشكلٍ كبير في تطوير الخدمات التجارية المقدمة عن بعد، وسهّل حركة الأموال بدون أدنى خوف من حصول مشاكل مع تحويلها.