يعد الادياتين أو كما يعرف بـ السيميتيدين أحد الأدوية المستخدمة في علاج أمراض الجهاز الهضمي، ما هي تركيبته؟ وما هي الطريقة الصحيحة لاستخدامه؟ هل يوجد آثار جانبية تظهر عند تناوله؟ كل هذه الأسئلة ستجد أجوبتها من خلال مقالنا التالي.
عناصر المقالة
نبذة عن الادياتين
ظهر دواء الادياتين منذ سبعينات القرن الماضي، وعرف باسمه العلمي “سيميتيدين”، باعتباره دواء يستخدم لعلاج التهابات المعدة والاثني عشر والمريء، إذ يعمل على خفض إفرازات المعدة من الأحماض، لأنه يمنع وصول الهستامين إلى مستقبلاته في الخلايا الموجودة على سطح المعدة، مما يقلل إفراز حمض الهيدروكلوريك، كما إنه يعالج حالات الجريان الرجوعي في المريء التي تتضمن إفراز المعدة للأحماض باتجاه المريء، بالإضافة إلى علاج التهابات الغشاء المخاطي المبطن لجدار المعدة، ولكن يجب الانتباه إلى أن هذا الدواء يخفف من ظهور أعراض السرطان المتشكل في المعدة، مما يسبب بطء في عمليات تشخيص الأورام المعوية، لذلك من الضروري التأكد من عدم احتمالية وجود أي ورم قبل وصف الادياتين.
طريقة استعمال الادياتين
يتوفر الادياتين بعدة أشكال إذ يوجد منه الأقراص، والأقراص الذوابة، والحقن، وتختلف كمية الجرعة باختلاف عمر المريض وفق التالي:
في حال كان المريض بالغًا، يُعطى 800 أو 2400 ملغ كل يوم.
في حال كان المريض طفلًا فوق عمر السنة، يعطى 25 أو 30 ملغ كل يوم.
وتبدأ فاعلية الدواء خلال مدة أقصاها 90 دقيقة من تناول الجرعة، وتستمر هذه الفاعلية لساعتين أو ثلاث ساعات، ومن الضروري حفظ أوعية الدواء خلال مكان جاف وبارد، وطبعًا بعيدًا عن متناول يد الأطفال.
كما يجب الانتباه من عدم وقف الدواء دون استشارة الطبية، لأنه من الممكن أن تعود أعراض المرض من جديد، وعلى الرغم من عدم إثبات أي مخاطر تناول جرعات زائدة، إلا أنه من الضروري إعلام الطبيب في حال حدوث ذلك.
استخدامات الادياتين
يستخدم الادياتين بشكل عام لعلاج أمراض الجهاز الهضمي، إذ أنه مفيد في كل مما يلي:
- علاج الاضطرابات المعدية.
- علاج القرحات المتشكلة في المعدة والأمعاء والاثني عشر.
- علاج مرض الارتجاع المريئي.
- علاج إفرازات المعدة المتمثلة بما يعرف بمتلازمة زول نغر أليسون.
- علاج التهابات المتشكلة في المريء.
- حل مشاكل عسر الهضم والإمساك.
- علاج مرض حرقة الفؤاد، والتخفيف من أعراضها.
تحذيرات تناول الادياتين
يوجد بعض الحالات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند استعمال الادياتين، إذ من الممكن أن يسبب آثارًا جانبية غير محببة، لذلك لا بد من مراجعة الطبيب قبل البدء باستعمال هذا الدواء، ومن هذه الحالات نذكر ما يلي:
- الأشخاص الذين لديهم حساسية مفرطة تجاه أي مكون من مكوناته.
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد، بسبب تأثير الإدياتين على نشاط إفراز أنزيمات خاصة بالكبد.
- حالات سرطان المعدة، باعتبار تتشابه آلام هذا النوع من السرطانات مع أمراض المعدة المختلفة، إذ يقلل هذا الدواء من إمكانية الكشف المبكر عن الخلايا السرطانية في المعدة، لذلك من الضروري إجراء فحوصات للتأكد من عدم وجود سرطان قبل استخدامه.
وعلى الرغم من عدم وجود أي أدلة حول مخاطر استخدام الأدياتين على السيدات الحوامل، إذ أنه لا يسبب أي تشوهات خلقية للجنين، إلا أنه من الضروري عدم الإفراط في تناوله، وعدم استخدامه إلى عند الحاجة الملحة فقط، كما يجب الانتباه إلى أن الدواء ينتقل إلى الأطفال الرضع عن طريق حليب أمهاتهم.
أما بالنسبة لكبار السن فيوجد احتمال كبير لظهور أعراض جانبية، لذلك ينصح بتناول الجرعات بكميات قليلة، كما يجب استشارة الطبيب قبل القيام بأي عملية جراحية خوفًا من التعرض لأي أثر جانبي.
الأعراض الجانبية لاستعمال الادياتين
يرافق استخدام الادياتين مجموعة من الآثار الجانبية التي نذكر منها ما يلي:
- ظهور بعض مشاكل خاصة في الجهاز العصبي.
- ظهور اضطراب في عمل الكلى.
- الشعور بالدوار واختلال التوازن.
- الإحساس بألم في كل من المفاصل والعضلات.
- ظهور مشاكل في القدرة الجنسية عند الرجال.
- تضخم الثدي عند الرجال.
- حدوث أمراض جلدية متمثلة بالطفح الجلدي الذي يرافقه حكة واحمرار.
- اضطرابات نفسية متمثلة بالأرق والتوتر، وفي بعض الحيان قد يؤدي إلى حالات نسيان نسبية.
ينتج هذا الدواء من قبل شركة فيرير انترناشونال لصناعة الدوائية، ومن الممكن استخدام عدة أنواع من الأدوية كبديل عن الادياتين، ومن هذه الأدوية نذكر: (أقراص ستيوس، سميدين، سيميترال، تاغاميت).