تتنوع الأدوية التي تستخدم كمضاداتٍ حيويةٍ بشكلٍ كبير، فلكل نوعٍ منها استخداماته واستطباباته التي تميزه عن غيره، ويعتبر دواء الأميكاسين (Amikacin)، أحد أنواع المضادات الحيوية التي تستخدم لعلاج عدة أنواع من الالتهابات التي تصيب الجسم، ومنها:

  • التهاب المجرى التنفسي.
  • الالتهابات الجلدية.
  • التهابات المجاري البولية.
  • حالات التهاب الدم والعظام.

يعد مصطلح أميكاسين، الاسم العلميّ المادة الكيميائية الفعالة التي يُصنّع منها الدواء، وتنتمي هذا المركب الكيميائي لعائلة الأمينوغليكوزيدات (Aminoglycoside)، ويعتبر الخط الثاني في علاج تلك الالتهابات، ففي البداية تُعطى مضاداتٌ حيويةٌ أخرى تنتمي لنفس العائلة، كالجين مايسين (Gentamicin) أو دواء توبراميسين (Tobramycin)، وحين تقاومها الجراثيم المُسببة لتلك الالتهابات يُعطى الأميكاسين.

آلية تأثير دواء الأميكاسين

يعمل هذا الدواء على الحد من عمليات التكاثر لدى الجراثيم والبكتريا المسببة للالتهابات، وبالأخص جراثيم سلبية الغرام كالتي تهاجم المجاري البولية وتسبب الالتهاب فيها، وأيضًا بعضٌ من الجراثيم إيجابية الغرام، المسببة لالتهاب الشغاف، كما أنه أظهر فعاليةً تتمثل بالقضاء على جراثيم سلبية الغرام الخطيرة والمقاومة لأدوية الجنتاميسين و التوبراميسين.

طريقة العلاج بدواء الأميكاسين

يُصنّع هذا الدواء على شكل حقن، والتي تُعطى إما عن طريق الوريد أو في العضل، وتكون مدة العلاج الخاصة به مترواحةً من سبعة إلى عشرة أيام، وفق جرعاتٍ يحددها الطبيب حسب وضع المريض والتي تعتمد على وزن جسمه، ولكن أغلبها يكون بالشكل التالي:

تبلغ الجرعة الواحدة في اليوم من 15 وحتى 22.5 ملليجرام للكيلوجرام الواحد من وزن الجسم، وتُعطى هذه الجرعة على دفعتين أو ثلاثة، أي كل 8ساعات عندما تكون على ثلاث دفعات، أو كل 12 ساعة عندما تكون على دُفعتين، ومن الضروري أن لا تتجاوز الجرعة الموصوفة 1.5 جرامًا من الدواء في اليوم الواحد.

ملاحظات يجب الانتباه لها أثناء فترة العلاج بدواء أميكاسين

يجب أن تظهر فعالية الدواء في غضون ثلاثة إلى خمسة أيام من بدء العلاج، وإذا لم يحدث تحسن من الضروري إيقاف الدواء.

  • تتراوح مدة فعالية الحُقنة الواحدة من 8 إلى 12 ساعة.
  • لا يجوز إيقاف العلاج من قبل المريض حتى وإن شعر بالتحسن، فيجب إنهاء الجرعات بشكلٍ كاملٍ لضمان القضاء على الالتهاب وعدم عودته.
  • من الأفضل أخذ الحُقن في المركز الصحي أو عند الطبيب، وعند الضرورة يستطيع المريض أخذها بنفسه ولكن بعد أن يتعلم كيفية الحقن بشكلٍ سليم.
  • لا يجوز خلط الأميكاسين مع أي دواءٍ آخر في الحقنة الواحدة، ويجب استعمال الإبرة مرةً واحدة ومن ثم التخلص منها.
  • من الضروري تناول السوائل وبالأخص الماء بكمياتٍ كافية بعد أخذ الجرعة، وذلك لضمان عمل الكلى بشكلٍ سليم.
  • يجب أن يقوم المريض أثناء فترة العلاج بإجراء تحاليل للدم والبول، وأيضًا مراجعة الطبيب والتأكد من صحة الأذنين والأعصاب.

التأثيرات الجانبية التي يسببها دواء أميكاسين

تختلف التأثيرات الناتجة عن الدواء من مريضٍ لآخر، ولكن يظهر بعضٌ منها عند أغلب الذين يتعالجون بالأميكاسين، وهي لا تستدعي اللجوء للطبيب إلا عند شدتها:

  • الشعور بالغثيان أو الإقياء.
  • حدوث عدم توازن.
  • ظهور طفح جلدي.

أما التأثيرات الجانبية والتي تستلزم العناية الطبية، فهي:

  • عدم التمكن من سماع الأصوات، أو حدوث طنين في الأذن.
  • عدم القدرة على التبول.
  • حدوث ضيق في التنفس.
  • عدم الشعور بالأطراف و الإصابة بالحرقة والوخز فيها.
  • آلام شديدة في المعدة والإصابة بالإسهال الشديد.
  • ظهور الدم في البول.
  • ألم في الصدر.
  • سعال.
  • آلام المفاصل.
  • الحمى.
  • جفاف الفم والحلق.

الاحتياطات الواجب اخذها قبل العلاج بدواء الأميكاسين

لدى المرأة الحامل: بيّنت التجارب حدوث تشوهات في الجنين عند تناول هذا الدواء، لذلك يجب الامتناع عنه أثناء الحمل، أو تجنب الحمل خلال فترة العلاج.

  • لدى المرأة المرضعة: يجب عدم أخذ الدواء خلال فترة الرضاعة أو عدم الإرضاع، لأن الدواء ليس آمنًا على الطفل الرضيع.
  • لدى الأطفال: لا تتم المعالجة بالدواء إلا من خلال الطبيب.
  • لدى كبار السن: من الضروري تخفيض الجرعة الموصوفة لهذه الفئة العمرية، كونها أظهرت احتمالية الإصابة ببعض التأثيرات الجانبية أكثر من باقي الفئات.
  • يجب عدم قيادة المركبات أثناء فترة العلاج، كون الدواء قد يُسبب الدوار.
  • يجب إخبار الطبيب عند الحاجة للقيام بعمليةٍ جراحية خلال فترة العلاج.

الأسماء التجارية التي تُطلق على دواء الأميكاسين

مياسين (MIACIN).

  • ميكاسين (MILACIN).
  • أميكين (AMIKIN).

وفي نهاية المقال يجب التنبيه إلى خطورة تناول المضادات الحيوية بشكلٍ عشوائيٍّ ودون وصفة الطبيب، فلكلٍ منها عمله في الجسم ومن الممكن إلحاق الضرر به حين تناول  الدواء الخاطئ.