غير مجدية مع الفيروسات إنها مخصصة للإصابات البكتيرية، اكتشف أولها الكسندر فليمينغ، إنها الأدوية المضادة للالتهاب. هيا بنا نتعرف على أحد أهم هذه الأدوية أموكلان (أموكسيسيلين)، ماهي دواعي الاستعمال؟ ما هي طريقة استعماله؟ آثاره الجانبية؟

 

 

 

أموكلان (Ephedrine) ودواعي الاستعمال

كثيراً ما تتعرض شتاءاً لنزلات البرد أو لعدوى بكتيرية، ومن المحتمل أن يتبع ذلك التهاب بكتيري في الأذن والأنف أو الشعب الهوائية والحنجرة، ولكن احذر عندها أن تهمل صحتك فعليك أن تذهب إلى الطبيب لتشخيص حالتك. ومن المرجح أن يصف لك الطبيب المضاد الحيوي أموكلان (أموكسيسيلين). وقد يكون الأمر أكثر سوءاً إذا أدى ذلك لالتهاب في الجهاز التنفسي السفلي (التهاب رئوي)، وعندها سيكون أموكلان أيضاً ضمن قائمة الأدوية في وصفتك الطبية.

هل تعلم أن أموكلان لا يقتصر عمله فقط على معالجة التهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، بل يعالج أيضاً حالات التهابات المسالك البولية والتهابات الجهاز التناسلي والالتهابات الجلدية.

ولم يقتصر الأمر هنا، فأموكلان يمتلك طيف جيد ضد البكتيريا الموجبة والسالبة  فهو يوصف أيضاً عند الإصابة بالبكتيريا الحلزونية البوابية (نوع خاص من البكتيريا) لتقليل خطر قرحة الاثني عشر.

ومن أصعب الالتهابات التي قد تتعرض لها هي الالتهابات السنية نتيجة لعدوى بكتيرية في الفم أو إهمال في معالجة تسوس في الأسنان، بالإضافة لالتهابات اللثة إذا كنت من المدخنين. إلا أن أموكلان أيضاً سيكون في هذه الحالات الحل المناسب للعلاج.

ولابد من أن نشير إليك إلى أن أهم ما يميز الأموكلان  سهولة امتصاصه من قبل القناة المعدية المعوية، وأنه ينتمي لمجموعة البنسلين المنتمية لمجموعة بيتا-لاكتام القاتلة للبكتيريا، فهي تقوم  بتثبيط تكوين الجدار الخلوي للبكتيريا وقتلها.

كيف تأخذ دواءك أموكلان وماهي جرعتك المناسبة

يأتي أموكلان على شكل كبسولات فموية ومعلق فموي، يتم تناول هذا الدواء عادةً حتى 3 مرات يوميًا مع أو بدون طعام.

عندما يوصف لك دواء أموكلان عليك الالتزام التام بأخذه حسب إرشادات الطبيب وعدم إيقافه لمجرد شعورك بالتحسن، حيث تعتمد جرعة أموكلان (أموكسيسيلين) التي يوصي بها طبيبك على كل من الحالة التي يتم علاجها ومدى وجود حالات طبية أخرى لديك، والأدوية الأخرى التي تتناولها وكيف تستجيب لهذا الدواء، بالإضافة لكل من وزنك، طولك، وعمرك. فعلى سبيل المثال تكون الجرعة العليا الموصى بها لحديثي الولادة والرضع بعمر 12 أسبوعًا أو أقل (3 أشهر) من أموكلان 30 ملغ / كغ / يوم مقسمة وتعطى مرتين يومياً.

أما بالنسبة إليك فإذا كنت مصاباً بعدوى الأذن والأنف والحنجرة بدرجة خفيفة أو معتدلة فالجرعة المناسبة لك  500 ملغ مرتين يومياً أو 250 ملغ ثلاث مرات يومياً، أما في الحالات الشديدة فتكون الجرعة  875 ملغ مرتين يومياً أو 500 ملغ ثلاث مرات يومياً.

أما عند إصابتك بعدوى الجهاز التنفسي السفلي (رئوي) سواء بدرجة خفيفة أو معتدلة أو شديدة فالجرعة اللازمة تبلغ 875 ملغ مرتين يومياً أو 500 ملغ ثلاث مرات يومياً.

الآثار الجانبية والتحذيرات عند استخدام دواء اموكلان

إذا كنت تتناول دواء أموكلان فمن المحتمل أن تتعرض لبعض من الآثار الجانبية الشائعة لتأثيراته كالغثيان والقيء والإسهال والصداع.

لكن قد يكون الأمر أكثر سوءاً إذا كنت تعاني مسبقاً من تفاعلات فرط الحساسية تجاه الأموكسيسيلين أو البنسلين، فعندها أخبر طبيبك ولا تأخذ أموكلان.

فقد حدثت تفاعلات حساسية خطيرة، بما في ذلك الحساسية المفرطة (التي تهدد الحياة) لدى المرضى الذين يتناولون المضادات الحيوية من البنسلين. وتشمل علامات رد الفعل التحسسي القشعريرة، انتفاخ الوجه أو الشفتين أو الحلق، صعوبة في التنفس وإسهال شديد. فالإسهال مشكلة شائعة تسببها المضادات الحيوية عامةً. وعادة ما تكون خفيفة وتختفي. لكن في بعض الأحيان، بعد بدء العلاج بأموكلان، يمكن للمرضى ممن لديهم حساسية تجاه البنسيلين أن يصابوا ببراز مائي ودموي. فإذا كان الإسهال شديداً واستمر أكثر من يومين أو ثلاثة أيام، وكان مصحوبًا بالحمى، فاتصل بطبيبك على الفور، فقد تكون هذه علامة على إصابة الأمعاء.

واحذر أن تتناول أموكلان إذا كنت تعاني من مشاكل في تعداد كريات الدم البيضاء، فنسبة عالية من المرضى الذين يعانون من ذلك ويتلقون أموكلان يصابون بطفح جلدي.

وفي النهاية لابد لنا من إرشادك إلى خطر الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية. فقد أوصت منظمة الصحة العالمية باعتمادها على أحدث الأبحاث العلمية بعدم تناول مضادات الالتهاب مباشرة عند بداية ظهور أعراض مرض COVID 19وخاصة لدى كبار السن. حيث أكدت العديد من الأبحاث العالمية الطبية منذ عام 2014 ارتباط تناول بعض المضادات الحيوية مع زيادة خطر الإصابة بالسكتة القلبية. كما أن المضاد الحيوي غير مجدٍ مع الفيروسات إنه مخصص للإصابات البكتيرية. فلا تعطى أدوية الالتهاب إلا عند حدوث التهاب رئوي جرثومي أو انتانات بكتيرية في الأسناخ الرئوية وتحت رقابة طبية.