يعتبر الأسبرين إحدى الأدوية المستخدمة في تسكين الآلام بشكل رئيسي، بالإضافة إلى مجموعة من الاستخدامات الأخرى، فإن كنت عزيزي القارئ من المهتمين بمعرفة أهم المعلومات عن هذا الدواء والطريقة الصحيحة لاستعماله، فأنصحك بمتابعة مقالنا التالي.

نبذة عن الأسبرين

يعرف الأسبرين باسمه العلمي “سيتيل ساليسيلك أسيد“، والذي يعتبر من المضادات غير الإستروئيدية التي تعمل على تسكين الألم من خلال تثبيط إفراز البروستاغلاندين، كما يعمل على خفض درجات الحرارة المرتفعة، والتخلص من الحمى عن طريق التأثير على مراكز تنظيم الحرارة في الدماغ، مما يسبب التعرق، كما من الممكن استخدامه في تخفيف أعراض التهاب المفاصل، ومنع تشكل التخثرات الدموية، لذلك يعتبر مفيدًا في الوقاية من حدوث النوبات القلبية، والسكتات الدماغية.

كما يدخل الأسبرين ضمن مكونات العديد من الأدوية المستخدمة في علاج الزكام، وآلام الدورة الشهرية، وآلام العضلات والمفاصل، وكذلك آلام الرأس، وعلى الرغم من كل الاستخدامات المفيدة السابقة، إلا أنه يجب الحذر من الاستعمال غير الصحيح لهذا الدواء، لما له من أضرار على المعدة تتمثل بالتهيج والنزيف، كمان من الممكن أن يسبب داء “Reyes” الذي يصيب كل من الكبد والدماغ عند الأطفال الذين أعمارهم دون سن 12 عامًا.

طريقة استخدام الأسبرين

يتوفر دواء الأسبرين بعدة أشكال، حيث يوجد كأقراص، وأقراص مغلفة بغلاف معوي، وأقراص فوارة، وكبسولات، وحقن، وبخاخ، وحتى على شكل مراهم.

كما يختلف حجم الجرعة الدوائية الخاصة به باختلاف عمر المريض، ونوع المرض المراد معالجته وفق التالي:

  • الجرعات المستخدمة لتسكين الألم وخفض الحرارة:

يستخدم هذا الدواء كل 4 أو 6 ساعات عند الحاجة، وينصح أن يعطى مع الطعام، حيث تتراوح كمية الجرعة بين 300 و900 ملغ بالنسبة للبالغين، في حين لا يوصى به للأطفال.

يستخدم لمرة واحدة خلال اليوم، مع مراعاة أن تكون كمية الجرعة بين 75 و300 ملغ بالنسبة للمريض البالغ.

مع العلم تبدأ فاعلية دواء الأسبرين العادي خلال مدة تتراوح بين 30 و60 دقيقة، في حين تبدأ فاعلية الأسبرين المغلف خلال ساعة ونص من لحظة تناوله، وتسمر هذه الفاعلية عدة أيام عند استعماله لمنع تخثر الدم، في حين تستمر 12 ساعة بالنسبة للاستعمالات الأخرى.

الآثار الجانبية لاستخدام الأسبرين

يوجد مجموعة من الأعراض المرضية التي من الممكن أن تظهر على مستخدمي هذا الدواء، ومن هذه الأعراض نذكر ما يلي:

  • الإصابة بذبحة وعائية.
  • تسرع نبضات القلب.
  • حدوث تخثر منتثر داخل الأوعية الدموية.
  • هبوط ضغط الدم.
  • اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي.
  • الشعور بالدوار.
  • ظهور مشاكل جلدية مثل الطفح.
  • اضطرابات إلكتروليتية.
  • زيادة بالغة في نسبة البوتاسيوم في الدم.
  • مشاكل في الجهاز التنفسي.
  • تقليل عدد الصفيحات الدموية، وتثبيط الصفائح الدموية.
  • مشاكل في الكبد.
  • إحداث ضرر للكلى.
  • تشنجات قصبية.
  • وذماتفي الرئة.
  • الإصابة بمتلازمة راي.

استخدامات الأسبرين

يستخدم الأسبرين في معالجة العديد من الأمراض التي سنذكر منها ما يلي:

  • تخفيف درجات الألم التي تتراوح بين الخفيف والمتوسط.
  • معالجة الحمى، وخفض درجات الحرارة.
  • السكتات الدماغية المرافقة لنقص التروية الواصلة إلى الدماغ بسبب تخثر الصفائح الدموية.
  • معالجة مرض النقرس.
  • احتشاء القلب.
  • التهاب المفاصل الروماتيدي.
  • الذبحة الصدرية وما يرافقها من آلام الصدر.
  • الوقاية من الأزمات القلبية.
  • يستخدم في بعض العمليات الجراحية مثل: (جراحة القلب والشرايين، التنظير، والقلب المفتوح، واستئصال بطانة الشريان السباتي، تركيب الشبكة خلال الأوعية الدموية).

 

التفاعلات الدوائية مع الأسبرين

يوجد بعض الأدوية التي تتفاعل مع الأسبرين مسببة نزيفًا خطيرًا، ومن هذه الأدوية نذكر ما يلي:

  • الهيبارين.
  • الإيبوبروفين.
  • الكولرتيكوستيرويدات.
  • مضادات الاكتئاب.

بالإضافة إلى ما سبق يمكن أن يسبب الأسبرين إذا ما دمج مع مضادات التجلط مثل الوارفارين، والأبيكسابان، والدابيجتران، والريفاروكسبان إلى خطورات شديدة من النزيف، على الرغم من وجود بعض الأمراض التي يحتاج علاجها إلى مثل هذا الدمج، لذلك لا بد من الاستشارة الطبية بهذا الخصوص.

كما يوجد بعض المكملات الغذائية التي من الممكن أن تزيد من خطورة النزيف عند تناوله مع الأسبرين مثل: (العنب البري، والكابسايسين، ونبات مخلب القطة، والميرمية الحمراء، والجنكة، والإفيدرا، والأحماض الأمينية أمغا 3، وزيت زهرة الربيع المسائية، والكافا).

 

وأخيرًا يجب التنويه إلى ضرورة الاستشارة الطبية قبل الإقدام على تناول الأسبرين، مع العلم يوجد عددًا من البدائل الدوائية التي من الممكن استخدامها في حال عدم توفر الأسبرين مثل:(ديسبرين، وأسبيكوت، وأسبرين كارديو، وكارديجك).