تتكاثر البكتيريا عن طريق مجموعة كبيرة من الطرق سوف نتحدث عنها بشكل واضح من خلال هذا المقال، حيث أنها من الكائنات وحيدة الخلية والتي تحيط نفسها بجدار خلوي يوجد به كروموسوم ذو شكل حلقي، ويمكنها التكاثر بشكل لا جنسي عبر كل من التبرعم والانشطار الثنائي وأخيرًا أعادة التركيب.

 

 

تتكاثر البكتيريا عن طريق الانشطار الثنائي

تتكاثر البكتيريا عن طريق الانشطار الثنائي الذي يشبه إلى حد كبير الانقسامات المتساوية التي تحدث داخل الخلايا ذات الأنوية الحقيقية، ويمكنه الحدوث كالتالي:

  • يبدأ الحمض النووي الخاص بالكروموسوم الحلقي في التضاعف، وينتج عنه كروموسوم آخر جديد.
  • الخلية البكتيرية تزداد في الطول، ويتباعد كل من الكروموسومين بحيث أن يكون كل واحد منهما لدي طرفي الخلية.
  • الغشاء البلازمي لخلية البكتيريا في التخصر إلى داخل الخلية تقريبًا في منطقة المنتصف، كما يتكون الجدار الخلوي الذي يقسم الخلية البكتيرية إلى نصفين متماثلين تمامًا.

تتكاثر البكتريا عبر التبرعم

تتكاثر البكتيريا عن طريق التبرعم تلك الطريقة التي تتشابه كثيرًا مع مثيلتها التي تحدث في الفطريات مثل الخمائر، وتتم كالتالي:

  • تبدأ الخلية البكتيرية في التكاثر بالتبرعم عن طريق قيامها بتكوين برعم ذو حجم صغير، عند أحد أطراف الخلية الأساسية، أو على بعض القطع الزائدة التي غالبًا ما توجد على جسم الخلية وتمتد منها.
  • ومع مرور الوقت يبدأ البرعم في الكبر، ولكن مع العلم أن الحجم الأساسي للخلية البكتيرية يظل في حالة ثبات، وعندما يصل البرعم للحجم الذي يماثل حجم الخلية الأم يبدأ في الانفصال والاستقلال عنها.

من الجدير بالذكر أن عملية التبرعم تختلف عن عملية الانشطار الثنائي في أن الخلية التي تنتج بشكل جديد من التبرعم تكون مختلفة في صفاتها عن الخلية الأساسية التي نتجت عنها، ولكن في الانشطار الثنائي تكون صفات الخلية المنقسمة عن الأم هي نفسها الصفات الموجودة في الأم.

تتكاثر البكتيريا عبر إعادة التركيب

تتكاثر البكتيريا عن طريق إعادة التركيب هربًا من الهلاك الذي يمكن أن يواجهها إذا ما تعرضت للخطر بتهديد المضاد الحيوي أو التغير البيئي، والتي من شأنه أن يساعد الخلية على خلق تحورات جديدة وتركيبات مختلفة جينيًا، وتتم تلك الطريقة كالتالي:

  • الاقتران والذي ترتبط فيه الخلية البكتيرية بخلية أخرى عبر انبوب بروتيني، ويمكن من خلاله انتقال الجينات من أحداهما إلى الأخرى.
  • التحول: حيث تتمكن به الأنواع المختلفة من البكتيريا من تناول الأحماض النووية من المكان الذي توجد فيه، وتقوم بنقله عن طريق الأغشية البلازمية، وبعدها تندمج الأخماض النووية في كل من الخلية الجديدة والخلية الأصل.
  • التنبيغ الذي يحدث في حالة مهاجمة أحد الفيروسات الآكلة للبكتيريا الخلية، ويعمل على حقنها بالجينوم الذي يمكنه مضاعفته ومضاعفة ما به من أنزيمات، تعمل على اندماج جزء من الجينوم مع الجينوم الفيروسي.