الإدارة العامة مجال يقوم فيه الرئيس بخدمة المجتمعات بهدف تعزيز الصالح العام والمساهمة في تطوير هذه المجتمعات وإحداث التغيرات الإيجابية، محترفو الإدارة يتمتعون بالخبرات والمهارات اللازمة للإدارة على جميع المستويات وفي جميع المنظمات الربحية وغير الربحية، سنقدم في هذا المقال تعريف للإدارة وأنواعها مع شرح لأهميتها في العالم المعاصر.

تعريف الإدارة العامة

رغم التعاريف الكثيرة والاجتهادات المتعددة لعلماء مختلفين في مجال الإدارة والعلوم الإنسانية، لا يوجد تعريف واحد متكامل يشمل جوهر الإدارة، إذ أن مفهوم علم الإدارة كان يعرف باستمرار وفقاً لطبيعة الحاجة لهذا العلم وتفسيراته، فعلى سبيل المثال لا الحصر:
1.في حالة الرواج الاقتصادي: تسعى إدارات المشاريع الاقتصادية لتسخير علم الإدارة في إيجاد الوسائل الكفيلة بتحسين التنظيم الإداري والإنتاجي لتصل إلى الأرقام القياسية في زيادة الإنتاج.
2.ي حالات المنافسة الشديدة بين إنتاج المشاريع المختلفة: تكرس الإدارة جهود الإداريين والفنيين لتحسين نوعية المنتج وتقليص تكاليفه لكي تكون له قدرة تنافسية كبيرة أمام المنتجات المماثلة.
3.في حالات الكساد الاقتصادي: فإن محور العملية الإدارية يتركز على تنسيق الجهود من قبل إدارة المبيعات لتقوم بتسويق منتجاتها وتصريفها بما ينسجم ومصالحها.
يمكن أن نصل إلى تعريف شامل للإدارة بأنها عملية تحقيق أهداف المنظمة من خلال القيام بوظائف التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة لعناصر العملية الإنتاجية والعمليات داخل المنظمة.

الإدارة علم وفن

العلم هو “معرفة منظمة يتم الوصول إليها بأساليب علمية مثل الملاحظة، والتجريب، والاستقصاء، كما أن العلم يفرز قوانين ونظريات و مفاهيم”؛ وهذا يدلنا على أن الإدارة هي علم، إذ تراكمت قاعدة معرفية راسخة من النظريات و الأسس والمبادئ والقواعد التي تحكم العملية الإدارية نتيجة الدارسات وبفضل ما أسهمت به العلوم الأخرى، والأبحاث العلمية المنهجية في مجال الإدارة عبر عقود طويلة ولا سيما السلوكية.
أما الفن فهو “القدرة الشخصية على تطبيق أفكار ونظريات معينة بطريقة لبقة وذكية”، والعملية الإدارية معقدة وديناميكية وتتطلب من المدير البصيرة والإبداع والاجتهاد والقدرات التحليلية، والمقدرة على الاتصال الناجح من أجل تطبيق الأسس والنظريات والمبادئ بكفاءة وفاعلية في ظروف متغيرة؛ وبالتالي نستنتج أن الإدارة هي علم وفن في الوقت نفسه.

أنواع الإدارة

1. الإدارة العلمية: تعتمد على المبادئ التالية:
• تحليل العمل والعمليات الإنتاجية إلى عناصرها الأساسية.
• تقسيم عادل للمسؤولية بين الإدارة والعمال، إذ يتم فصل مهام التخطيط عن مهام التنفيذ، فتتولى الإدارة مسؤولية التخطيط وتنظيم العمل ويتولى العمال مهام التنفيذ.
• تحقيق التعاون بين العمال والإدارة لإنجاز الأعمال بالطريقة الصحيحة والسليمة.
• تعيين العمال والفنيين في الأمكنة التي تتلاءم واختصاصاتهم وكذلك ميولهم الشخصية.
• استخدام معايير ومقاييس دقيقة لأداء العمال.
• الاختيار العلمي السليم للعمال على أسس دقيقة من المهارة والقدرة، ومن ثم تدريبهم بما ينسجم مع ذلك بهدف إتقانهم لأعمالهم وتنمية الطرق الإنتاجية والأساليب التنظيمية والإدارية.
2. الإدارة التنظيمية: تعتمد على المبادئ التالية:
• مبدأ تقسيم العمل
• النظام والانضباط
• وحدة القيادة
• وحدة التوجيه: أي وجود رئيس واحد واحدة لكل قسم أو ورشة.
• خضوع المصلحة الفردية للمصلحة العامة.
• المكافأة العادلة والتعويض.
• المساواة والعدل: أي تطبيق القواعد والقوانين والأنظمة في المشروعات الاقتصادية على أساس من العدل والمساواة فيما بين العاملين كافة وعدم جود تحيز.

أهمية الإدارة في العالم المعاصر

تهدف الإدارة إلى استغلال الإمكانات البشرية والطبيعية واستخدامها وتسخيرها لخدمة الفرد والمجموعات الإنسانية، عن طريق ابتكار أساليب إنسانية جديدة وتطويرها وخلق السلع الضرورية للأفراد وضمان استمرارية تطور الاقتصاد الوطني، وتحسين نوعية السلع والمنتجات، وتقديم الخدمات الضرورية بشكلها المطلوب للجميع.

أهداف الإدارة

1.زيادة المستوى المعاشي للأفراد وتحسينه، وتحقيق التقدم الاجتماعي وذلك من خلال مساهمتها في زيادة الإنتاج وتحسين نوعيته ورفع الكفاية الإنتاجية للعاملين مما يتيح لهم إمكانية الحصول على أكبر أجر ممكن.
2.خلق الكفاءات القادرة على القيام بعملها على أتم وجه، بالدم الجديد والعناصر الشابة القادرة على تحمل مسؤولياتها والمسلحة بالعلوم التطبيقية والإدارية الحديثة والجاهزة لاستخدامها في المجالات العملية.
3.بما أن الإدارة جهد جماعي منظم ومنسق داخل المنظمة وخارجها للفعاليات والأنشطة كافة، فهي تعمل من خلال عناصرها على تحديد الطاقات الإنتاجية ووضع البرامج الزمنية لتشغيل الآلات والخطوط الإنتاجية.
4.وضع الخطط الإنتاجية الموضوعية.
5.مراقبة تنفيذ هذه الخطط.
6.الاستخدام الرشيد للموارد المتاحة يساهم في زيادة الدخل القومي ويضيف إلى ثرواته المادية والبشرية، من خلال تنظيم وتخطيط ومتابعة عمليات اكتشاف الموارد الطبيعية ورفع مستوى التأهيل والتدريب للعاملين في الحقول الإدارية.
7.إيجاد الطرق والأساليب والوسائل الكفيلة بتجاوز العقبات والأزمات.
8.الاعتماد على الطرق الحديثة والمتقدمة في اتخاذ القرارات الإدارية، وتسيير شؤون المنظمات.