يتمنى كل مسلم أن يدخل جنة الله وأن ينعم بعد وفاته بكل ما وعد الله به عباده الصالحين، وهذا ما كتبه ابن القيم في مقتطفات من حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح حيث قام بتأليف كتاب يتحدث عن الجنة، وما يمكن أن يجده الإنسان هناك من كل ما تشتهيه النفس، وذلك ليشوق نفس المسلم لهذا النعيم.

 

رحمة الله سابقة لغضبه

  • لقد دعا الله سبحانه وتعالى جميع البشر إلى عبادته والقيام بما عليهم من فروض حتى يدخلوا الجنة، ولم يستثني أحدا من البشر وذلك حتى تكون تلك الدعوة حجة عليهم يوم القيامة.
  • لقد بعث الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة ليخرجهم من الظلمات إلى النور، ويرشدهم لطريق الحق، وذلك حتى تكون الجنة دارهم في الأخرة.
  • لقد رغب الله سبحانه وتعالى عباده في الامتثال لأمره وإتباع سنة رسوله محمد، وذلك من خلال تذكيرهم بالجنة ونعيمها ليس فقط بتحيرهم من النار وما يمكن أن يلقوه من عذاب.

دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

  • لقد أرسل الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة حتى يوضح لهم طريقهم للجنة وما ينبغي عليهم أن يفعلوه في حياتهم كافة حتى يضمنوا الجنة.
  • تحدث ابن القيم في مقتطفات من حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح عن النبي الكريم وكيف بعث خاتما للنبيين وهاديا للأمة وناصحا لها، فمن سار على دربه نال الجنة.
  • تحدث ابن القيم عن موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما أدى الأمانة ونصح الأمة، وتحدث أيضا عن موقف موت النبي وكيف اختار لقاء الرفيق الأعلى.

الجنة من مقتطفات من حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح

  • تحدث ابن القيم عن النعيم الذي يجده المؤمن في الجنة، وما بها من أشياء لا يتصورها إنسان، فالجنة دار النعيم والفرحة للمسلم الذي عبد الله حق العبادة.
  • للجنة أربعة أبواب بالنسبة لكل واحد، فهناك باب يزوره الملائكة منه، وباب للحرور العين، وباب مقفل بينه وبين النار، وباب بينه وبين ربه عز وجل.
  • يتواجد للجنة مفتاح يجب أن يستخدمه الإنسان للوصول للجنة وهو لا إله إلا الله، ومن بعد قولها يجب على السمل أداء ما عليه من فروض والتقرب لله بالسنن.

درجات الجنة من كتاب ابن القيم

  • إن الجنة مقسمة لدرجات، وذلك حسب إيمان كل فرد وما يلتزم به من طاعات، وأعظم مرتبة بالجنة هي الفردوس الأعلى والتي ينالها عباد الله الصالحين بحق.
  • ذكر ابن القيم في هذا الفصل من كتابه أيات من القرآن الكريم، فقال قال الله تعالى: ” إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون * الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم”

إن مقتطفات حادي الأرواح إلى أرض الأفراح لا يمكن حصرها أبدا حيث مد ابن القيم الجوزية في وصف الجنة ونعيمها بصفحات كتابه الكثير من الفصول، بحيث يشتاق المؤمن إلى الجنة ونعيمها.