إن العامل الذي يتغير في التجربة هو العامل التابع، وهو واحد من عوالم كثير تتدخل في التجارب المختلفة التي يجريها الباحث. وكذلك يعد هذا العامل مهما بالنسبة للباحث بدرجة كبيرة جدا لأنه هو من قامت التجربة من أجله بالأساس، لذا يتوجب على الباحث مراقبته بحرص ودقة.

 

العامل الذي يتغير في التجربة

  • إن المتغير التابع هو من تقوم التجربة من أجل قياس التغيرات التي تطرأ عليه في فترة التجربة.
  • يتم وضع العامل المستقل كمؤثر لقياس تأثيره على المتغير الذي يتغير في التجربة بشكل دقيقة وبعناية علمية شديدة.
  • يمكن من خلال التجربة أن يتغير المتغير التابع بالشكل الذي تنبأ به الباحث، ويمكن ألا يتغير إطلاقا مما يثبت أن المتغير المستقل لا يؤثر على التابع مطلقا.

العوامل المؤثرة على العامل التابع

  • العامل المستقل: والذي يختاره الباحث بناء على معتقد لديه بأنه هو الذي سيحدث فارقا في حالة العامل الذي يتغير في التجربة بدرجة ما. وعموما لا يسمح للباحث دوما أن يتحكم في العامل المتغير وذلك وفقا لنوع التجربة.
  • العوامل الوسيطة: وتلك التي لا يتحكم فيها الباحث مطلقا فهي تدخل على التجربة وفقا لعوامل طبيعية، كالمستوى الاجتماعي الذي يؤثر على وعي الجمهور. بالرغم من أنه ليس العامل المستقل الذي يتم قياس تأثيره.

تحديد المتغير التابع في التجارب المختلفة

يقوم الباحث بتحديد العامل التابع الذي سيتم قياس التأثر الذي سيحدث له وفقا للعوامل المختلفة، وهو قد يكون:

  • عامل متعلق بالبشر كنسبة الإدراك، أو التأثر النفسي، وذلك يكون في حالة التجارب الاجتماعية، وهنا يتم قياس تأثير العامل المستقل مستوى التعليم أو الحالة الاجتماعية على العامل التابع.
  • عامل معملي، والذي يعني أن العامل التابع هنا يكون مادة كيميائية مثلا، ويتم قياس تأثير إضافة العامل المستقل على ذلك العامل التابع وما يحدث له من تغيرات.

أهمية العامل التابع في البحوث المختلفة

  • البحث الكمي: يعد العامل التابع هاما للغاية حيث تم قياس مدى تأثره الكمي بالزيادة والنقصان بما طرأ عليه وفقا للعامل المستقل.
  • البحث الكيفي: هنا يكون العامل التابع شيء كيفيا كأن يكون مدى التعاطف الجمهور مع شخص ما نتيجة تأثره بالعامل المستقل والذي قد يكون وقوع حادثة بشعة لهذا الشخص.

تفسير عدم تأثر العامل التابع

إن الأبحاث بالأساس تقوم وفقا لتنبؤ يضعه الباحث بأن العامل المستقل سيحدث تأثيرا معينا في العامل التابع، ولكن بعد إجراء التجربة قد لا يحدث أي تأثير في العالم التابع.

والسبب هنا قد يرجع لخطأ حادث في إجراءات البحث، وقد يكون الأمر متعلقا بأن التنبؤ بالأساس كان خاطئ، وتكون النتيجة أن المتغير التابع لا يتأثر بهذا المتغير المستقل مطلقا.

إن العامل الذي يتغير في التجربة يحدد بشكل كبير مدى نجاح الباحث في دراسة، ويقيس الباحث من خلاله النتائج التي كان ينتظرها من الدراسة أو البحث العلمي الذي قام به، لذا لابد من المراقبة هذا العامل بدقة كبيرة.