لا شك أن التعاون من أهم الصفات التي يجب أن يتعلمها الصغار ويتحلى بها الكبار وسوف نتعرف على مقدمة وخاتمة موضوع تعبير عن التعاون ويمكننا تعليم الأطفال التعاون عن طريق تفعيل الأنشطة التي تعلي قيم المشاركة والتعاون، ومع الوقت سوف نجني ثمار ذلك.

 

 

 

 

 

ماذا يقصد بالتعاون ؟

التعاون هو اتحاد الناس وتكاتفهم لتحقيق هدف ما، إذ يعد التعاون أحد أشكال الإنسانية، فالإنسان لا يمكنه العيش بمفرده بدون أشخاص يتفاعل معهم، و التعاون يزيد المحبة والألفة في المجتمع، وهو أساس كل نجاح وتقدم.

مقدمة وخاتمة موضوع تعبير عن التعاون

فالاجتماع لتحقيق هدف نبيل هو المعنى الحرفي لمصطلح التعاون، فهو قائم على تغليب الصالح العام للجماعة، لتحقيق الرخاء والخير على كافة المستويات، وقد عرفت الدول المتقدمة ذلك وآمنت به، ولذلك أصبح هناك حرص على ضرورة تحقيق مبدأ التعاون سواءً بين الأفراد أو بين الاتحادات والمؤسسات الدولية من أجل تحقيق النماء والتقدم .

وفي العصر الحالي نرى أن جميع المنظمات الدولية وخاصةً المهتمة بحقوق الإنسان تحاول تطبيق مبادئ التعاون بين الأفراد وكذلك المجتمعات لتحقيق المصلحة العامة والتنمية المستدامة، وبالعودة إلى الدين الحنيف، سوف نعرف أن التعاون مبدأ إسلامي، فقد حثنا الله عزوجل ورسوله الكريم على ضرورة التعاون لتحقيق الخير والتنمية لجميع أفراد المجتمع ، مع التأكيد على أن يكون التعاون لأهداف خيرة فقط، حتى أنه جعل التعاون أحد مظاهر تقوى الله  التي تستجلب مخالفته غضب الله تعالى وعقابه ، ففي قوله تعالى في سورة المائدة: {تَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.

وقد ظهرت نتائج تطبيق مبادئ التعاون الصحيحة واضحة في المجتمعات والدول التي نجحت في غرس أسس التعاون بمفهومه الحقيقي بين أبنائها أفرادًا وجماعات ومؤسسات أيضًا، فقد استطاعت بالتعاون تطوير جميع المجالات داخلها، وبذلك تم تأكيد أهمية العمل لتحقيق النماء والخير للجميع، وبالتالي تم نبذ حب النفس والأنانية.

مستويات أو أنواع التعاون

هناك أنواع أو مستويات مختلفة من التعاون البناء في أي مجتمع، وهذه الأنواع هي:

 

  • التعاون بين عدد محدود من الأفراد: و يحدث بين فردين فقط أو ثلاثة أفراد لتحقيق نشاط ما أو عمل مشترك بينهم، مما يساعد على إتمام هذا النشاط أسرع مقارنةً بقيام كل منهم بإنجازه بمفرده.
  • التعاون بين جماعات أو مجموعات : بحيث يكون كل أطراف التعاون عبارة عن مجموعات من الأفراد وليس أفرادًا، فمثلًا يكون التعاون بين جماعة من المهندسين وجماعة من الأطباء وجماعة من أصحاب التخصصات الأخرى بهدف إقامة مشاريع مشتركة وتشارك كل فئة أو مجموعة بما لديها من خبرات.
  • التعاون بين الهيئات أو المؤسسات: وفيه تكون عناصر التعاون عبارة عن منظمات أو هيئات ومؤسسات يعمل كل منها بشكل كامل، كما يحدث مثلًا عند التنسيق بين وزارتي الصحة والتعليم، وهكذا.
  • التعاون الدولي : يعتبر التعاون على مستوى الدول أكبر نماذج التعاون التي عرفتها البشرية، وخاصةً أن تحقيق مبدأ التعاون المشترك بين دولتين أو عدة دول لابد أن يكون قائمًا على أساس تعزيز وتنمية المصالح المشتركة، وأحيانًا يكون التعاون لنبذ العنف والخلافات.

 

وفي النهاية نرجو أن نكون قد وفقنا في  توضيح مفهوم التعاون ومستوياته، وأن نكون قدمنا مقدمة وخاتمة موضوع تعبير عن التعاون، مع شرح أهميته، والفوائد التي تعود على الأفراد والجماعات من ذلك السلوك الإيجابي وكيف يكون التعاون البناء المثمر هو  مفتاح النجاح وكلمة السر في الريادة والتفوق في جميع المجالات بلا استثناء.