بحث عن إدارة الأعمال، يمكن القول بأن إدارة الأعمال هي مجال واسع جداً إذ تتضمن العديد من الفروع والأدوار المهنية ويشارك من خلالها عدد كبير من الأفراد في إدارة موارد منظمة ما واستغلال طاقاتها بالشكل الأمثل لتحقيق أفضل النتائج والأرباح المادية، وبعبارة أبسط إدارة الأعمال هي إدارة موارد ووقت وأفراد منظمة ما بأفضل طريقة ممكنة، ويتطلب العمل في مجال إدارة الأعمال مهارات خاصة يستطيع الممارسون من خلالها إيصال الأفكار بطريقة صحيحة والـتأثير على صانعي القرار بشكل إيجابي ومفيد مما يضمن في نهاية المطاف إدارة ناجحة وفعّالة ومتوازنة للشركة أو المؤسسة التي يعلمون فيها.

فروع إدارة الأعمال

تتضمن إدارة الأعمال العديد من الفروع والمجالات والمواد المتكاملة والمرتبطة مع بعضها، ومنها:

  • الإدارة المالية: يعتبر تمويل المشروع أساساً من أساساته إذ يلعب دوراً كبيراً في تطوره وكمية الأرباح التي يحقّقها، وقد برزت الوظيفة المالية كوظيفة أساسية في أي مشروع ويتخصص في أدائها أفراد يتمتعون بالخبرة والكفاءة والمهارة في ظل تنظيم إداري يسمى الإدارة المالية التي تهدف إلى إدارة رأس مال المشروع واستخدامه في عملياته الجارية التجارية والاستثمارية بما يساعد على تحقيق أرباح متزايدة يوماً بعد يوم، وبالتالي نجد أن نجاح مشروع ما مرهون بكفاءة إدارته المالية في توجيه واستخدام الأموال واتخاذ القرارات المالية والاستثمارية المناسبة.
  • إدارة الموارد البشرية: تعد الموارد البشرية القاعدة الأساسية التي ترتكز عليها عملية تنفيذ مشاريع وبرامج التنمية المختلفة، ويقصد بالموارد البشرية جميع الأفراد الذين يعيشون في بلد ما بينما تشير القوى العاملة إلى الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً أي الحد الأدنى القانوني لعمر الفرد الذي يستطيع دخول سوق العمل والحد الأعلى لعمر الفرد الذي يترك فيه العمل ويتقاعد، ويعتبر التفريق بين المفهومين السابقين ضروري لتحديد السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي يجب اتباعها في عملية التنمية ولمعرفة نوعيّة الأفراد الذين يساهمون بشكل فعّال فيها.
  • إدارة العمليات والإنتاج: يقصد بإدارة الإنتاج مجموعة الأعمال المتكاملة والمتفاعلة فيما بينها لتحقيق الهدف المطلوب بتحويل عناصر الإنتاج (المدخلات) إلى سلع وخدمات (مخرجات)، وتتضمن المدخلات الموارد الطبيعية والصناعية ورأس المال والعمال والآلات التي يتم استثمارها للحصول على منتجات مادية وخدمات، وتتأثر إنتاجية مشروع ما بعدة عوامل هي:
  1. تقنيات الإنتاج: تستطيع التقنيات المتطورة تحقيق إنتاج كبير بوقت قليل ومختصر، ويتطلب ذلك رأس مال كافي لاستثمار هذه التقنيات ووجود أسواق تصريف تستطيع استيعاب كميات الإنتاج الضخمة.
  2. اليد العاملة: يقصد بها كل أنواع اليد العاملة الإدارية والفنية اللازمة للمنشأة والتي تعمل على مختلف المستويات الإدارية، وتكون إنتاجية اليد العاملة المؤهلة والمدربة أعلى من إنتاجية اليد العاملة الجديدة غير المؤهلة.
  3. التنظيم الإداري والفني داخل المنشأة: يمتلك شكل التنظيم الإداري دوراً هاماً في تسلسل القرارات والأوامر ونقل المعلومات وسير العمليات خاصةً في المنشآت الصناعية.
  4. الظروف الخارجية: تتأثر الإنتاجية بالمنشآت الأخرى التي تعمل في نفس المجال من خلال إنتاج سلع مشابهة ومنافسة في السعر والجودة، كما تلعب القوانين الحكومية والتشريعات المتعلقة بالضرائب على الاستيراد والتصدير والدخل دور هام على إنتاجية منشأة ما.

 

  • الرياضيات: لا يوجد أي شك في أهمية الرياضيات في جميع الفروع فهي أم العلوم ومرجعها وتشكل قاعدة أساسية في مجال إدارة الأعمال إذ يستفيد مديرو الأعمال الناجحون من الطرائق والأساليب الرياضية في اتخاذ القرارات الصحيحة في الأماكن والأوقات الصحيحة.
  • المحاسبة: يعتبر هذا الفرع ضروري لمعرفة مدى نجاح مشروع ما وتقدير أرباحه من خلال تقييم النتائج المادية ومقارنتها مع نتائج مرجعية في الخطط المرسومة سابقاً للمشروع وبالتالي إقرار نجاح الخطة المتبعة في استغلال الموارد ورأس المال بالشكل الأمثل أو فشلها كما يتم تحديد نسبة الربح بالتوازي مع نسبة المشاركة.

مجالات عمل المتخصصين بإدارة الأعمال

يمكن لمحترفي إدارة الأعمال أن يعملوا في العديد من المجالات كالشركات الصناعية والتجارية والمنظمات ومجالات الرعاية الصحية والمستشفيات ومؤسسات التعليم كالمدارس والجامعات، وأخيراً يمكن القول بأن هذا الفرع ضروري لنجاح أي مؤسسة باختلاف نوعها وأهدافها وإمكانياتها فالقرارات الصحيحة دائماً تقود إلى نتائج مرضية.

المهارات الإدارية اللازمة للعمل في مجال إدارة الأعمال:

  • مهارة التواصل الاجتماعي.
  • القدرة على التعامل مع وسائل التكنولوجيا بمهارة.
  • مهارة إدارة قواعد البيانات.
  • الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة.
  • القدرة على إدارة الوقت واستغلاله بالشكل الأمثل.
  • القدرة على التعامل مع المشكلات وحلّها بطرق مبدعة وجديدة.
  • القدرة على العمل في بيئة جماعية.
  • القدرة على التنظيم.