بحث عن تعريف التحليل المالي وأهداف التحليل المالي. يعتمد كثير من الاقتصاديين ورجال الأعمال والباحثين الماليين في عملهم ومخططاتهم على ما يعرف بالتفسير المالي للقوائم.

وهو عبارة عن نظريات محاسبيه، وأطر محددة يتم عبرها الاستعانة بعدد من البيانات ذات الغرض المهيأ لها، بحيث تساعد على العرض النهائي للقوائم وهو ما يسمى بالتحليل المالي.

يساعد هذا الإجراء المدراء على وجه التحديد على اتخاذ قرارات مستقبلية منطقية وصحيحة فيما يخص العمل.

وعليه فإن تحديد المعنى الحرفي للتحليل المالي يعتمد على الهدف والجهة وطبيعة العمل الذي يراد حساب النظريات المالية أو التحليل المالي من أجله.

بحث عن تعريف التحليل المالي وأهميته

يعرف التحليل المالي على أنه الطريقة المعتمدة في إجراء مراجعة لمختلف الشركات والبرامج وكل ما يتعلق بالتمويل من أنشطةٍ وغيرها؛ وذلك من أجل الحصول على تقرير يُقدم تقييمًا لأداء تلك الفعاليات الاقتصادية.

يستخدم التحليل المالي من أجل تقييم ما يعرف بالتوجهات الاقتصادية، وتقييم الوضع السياسي المالي أيضاً، وبناء خطط طويلة الأمد تخص النشاط التجاري، بالإضافة لتحديد الشركات المناسبة للاستثمار أو المشاريع المناسبة لذلك.

يتم التحليل عبر دراسة الأرقام والبيانات المالية بشكل دقيق، حيث يبدأ المحلل المالي بفحص مفصل ودقيق للبيانات المالية للشركة المعنية، وهو ما يعرف ببيان الدخل و الميزانية العامة وبيان الإنفاق النقدي.

ويمكن إجراء التحليل المالي من أجل تمويل الشركات وإعدادات تمويل الاستثمار.

تعرف عملية التحليل هذه بتقييم طرق إدارة المال واستثماره ضمن الشركات، ودراسة الأرباح المترتبة عن عمليات تلك الشركات، والكفاءات المالية.

أهمية التحليل المالي

يعد هذا الإجراء هام جداً وأساسيًا لكونه وسيلة توضح دراسة القوائم المالية بطريقة مفصلة وتحليلية.

وبذلك يتم توضيح العلاقة بين كل عناصر تلك القوائم، والتغييرات التي تنجم خلال فترة زمنية محددة.

كما يمكن إيضاح أهمية التحليل المالي عبر:

  • تحديد وتقييم الحجم المناسب للمبيعات عبر التحليل التشغيلي تحليل التعادل.
  • تقييم القدرة الإيرادية للشركة.
  • تحديد ما يعرف بهيكل التكلفة في تلك الشركة.
  • تحديد القيمة المالية الصافية للشركة تقييم قدرة الشركة الائتمانية.
  • تقييم الأداء العام للإدارة فيها.
  • المساهمة في تحديد ورسم السياسات المستقبلية وتوفير نقطة ارتكاز مناسبة من أجل اتخاذ القرارات .
  • توضيح وتقييم القيم العادلة للأسهم في الشركة.

اقرأ المزيد على منصة كيف: ما هي بوليصة التأمين.

أدوات التحليل المالي

يوجد نوعين متباينين تماماً من الأدوات التي يستخدمها المحلل المالي ويستعين بها للخروج بالنتائج الأكثر مصداقية والأكثر فائدة:

تحليل النسبة

أي الاستعانة بالنسب لتحديد النتائج وتستخدم في السوق، والسيولة، والربح، والنشاط المالي، والرفع المالي.

تحليل الاتجاهات

أي اعتماد التقييم الأفقي أو الرأسي لتحديد البيانات المالية.

أهداف التحليل المالي

تعتبر عملية التحليل المالي إجراء ممتاز يتم عبره فحص البيانات المالية من أجل الوصول للقرارات السليمة المتعلقة بالأعمال.

يقوم المحللون بتشخيص وتفنيد كافة العمليات التجارية والمالية لتقييم مستوى السلامة المالية لمنشأة ما والتنبؤ بالخطط المالية المستقبلية ومدى جدواها، ويمكننا توضيح أهداف هذا التحليل عبر:

  • تحديد مدى التقدم الذي تحرزه الشركة في زمن محدد.
  • المساهمة في اتخاذ القرار الصائب المتعلق بالعمل أياً يكن.
  • تقييم القدرة على إمكانية تحقيق الربحية.
  • إجراء تقييم ما يعرف بالملاءمة المالية للشركة على المديين الطويل والقصير.
  • تقييم القدرة على إنجاز الربحية .
  • إعداد تقييم القدرة على إنجاز ما يسمى بالكفاءة التشغيلية ومدى الفعالية الإدارية.
  • تحديد الأسباب التي قد أدت لتغيير في قيم الربحية والكتلة المالية للشركة.
  • القيام بالمقارنات الصحيحة بين المنشآت المالية أو الشركات.

مجالات التحليل المالي

لا يقتصر هذا العمل على مجال دون آخر فاستخداماته عديدة، واحتياجاته واسعة:

التحليل المالي للحكومات

يمكن تعريفها على أنها عملية إدارة نقدية أو إدارة السيولة، ويتم خلالها حساب قدرة الحكومة على الإيفاء بالتزاماتها وديونها طويلة الأمد دون النيل من قوة الحكومة الاقتصادية.

التقييم المالي للشركات

هو إجراء داخلي ضمن المنشأة أو الشركة، يجريه قسم المحاسبة، يتم إطلاع الإدارة على كافة النتائج التي تقوم بدورها باتخاذ القرارات والإجراءات التجارية الأفضل، وكمثال على ذلك حساب معدل العائد داخل الشركة.

التحليل الاستثماري المالي

وهو أن يقوم محلل مالي لا ينتمي للشركة بإجراء كافة التقييمات بغرض الاستثمار، ويركز على الأسهم للشركة المعنية والنصيحة بالشركة الأنجح استثمارياً.

عيوب ومشكلات التحليل المالي

على الرغم من أنه إجراء ضروري لتقدم أي عملية تجارية وواقع اقتصادي، إلا أن هناك العديد من العيوب التي من شأنها عكس الفائدة والهدف المرجو منه، وأبرزها:

  • استخدام البيانات النقدية وتجاهل غير النقدية قد يؤثر على صحة نتائج التحليل.
  • الاعتماد على مبدأ الديمومة أو الاستمرارية لا يقدم دوماً بيانات واضحة ودقيقة.
  • قد يلجأ بعض المحللون لتقديم استنتاجاتهم الشخصية التي من الممكن أن تخدم مصالح معينة دون أخرى عند افتقادهم للموضوعية.
  • اعتماد التحليل المالي على البيانات المتاحة من القوائم المالية المطلوبة لن يعطي نتائج ونسب دقيقة.
  • غالباً ما يتجاهل المحللون التغيرات الطارئة على معدلات الأسعار مما يسبب مشكلة.
  • عدم توفر المعلومات الكافية عند القيام بالتحليل الاستثماري قد يؤدي لتقييم مغلوط للشركة المعنية.

 

قد نستنتج عند إجراء بحث عن التحليل المالي وأهداف التحليل المالي أنه أحد أهم الإجراءات في عالم المال والأعمال كونه يوضح عمل الشركة وقوتها المالية وجدوى مشاريعها.

كما تعتمدها الحكومات لتبقى على إطلاع كامل على القدرة الاقتصادية والمالية على سداد الديون وإنجاز المشاريع المطلوبة على المدى الطويل.

لكن يجب دوماً توخي الحذر والاعتماد على المحللين الأكفاء القادرين على تقديم نتائج صادقة ودقيقة.