دعاء ختم القرآن لقد حثنا الله عز وجل على قراءة القرآن الكريم لأن لها فضل عظيم، وهي نور يضيء لنا قبورنا وترفع درجاتنا، ولقارئ القرآن أجر عظيم عند الله تعالى وقد ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (ألم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف).

 

دعاء ختم القرآن

من فضل الدعاء بعد ختم القرآن الكريم إنه دعاء مستحب وذلك لما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: (اقرؤوا القرآن، وسلوا الله به، قبل أن يأتي قوم يقرؤون القرآن فيسألون به الناس).

وقد قال تعالى في فضل دعاء ختم القرآن:﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾.

وقال تعالى:﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾.

 

دعاء ختم القرآن

اللهم ارحمني بالقرآن، واجعله لي إمامًا ونورًا، اللهم ارحمني بالقرآن واجعله لي إمامًا ونورًا وهدى  ورحمة، اللهم ذكرني منه ما نسيت وعلمني منه ما جهلت، وارزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، واجعله لي حجة يا رب العالمين، اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر، اللهم اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه، وخير أيامي يوم ألقاك فيه، اللهم إني أسألك عيشة هنية، وميتة سوية، ومردًا غير مخز ولا فاضح.

 

فضل قراءة القرآن

وردت كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في فضل قراءة القرآن الكريم منها:

﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ، لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾.

وعن جابر بن عبد الله ــ رضى الله عنه ــ قال: (خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن وفينا الأعرابي والأعجمي، فقال: اقرؤوا فكل حسن وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه).

 

آداب قراءة القرآن الكريم

يجب على المسلم عند قراءة القرآن الكريم أن يحرص على أن يتحلى بآداب قراءة القرآن الكريم حتى يثاب بأجر القراءة كاملًا، وذلك لأن كل حرف يأخذ عليه حسنة، والله يضاعف الحسنات لمن يشاء من عباده، ومن أهم هذه الآداب:

  • قراءة القرآن الكريم بنية خالصة: من أفضل آداب القرآن الكريم التي لابد أن يتحلى بها القارئ هي النية الخالصة بقصد التقرب إلى الله وأخذ الأجر والثواب، وليس المقصد من القراءة السمعة والرياء أو المدح والثناء.
  • الوضوء والطهارة: يجب على القارئ أن يكون على طهارة وألا يكون جنبًا وذلك لأن القرآن الكريم كتاب لا يمسه إلا المطهرون.
  • تدبر آياته ومعانيه: لابد للقارئ عند قراءة القرآن أن يقرأها بتمعن حتى يستطيع تدبر هذه الآيات ومعرفة معانيها جيدًا، كما إنه لابد أن يخشع قلبه لهذه الكلمات العظيمة، كما تخضع كل جوارحه، حتى تنشغل بسماع القرآن ولا ينشغل بما يتنافى مع آداب التلاوة.
  • نظافة البدن والثياب: لابد من أن يكون القارئ على وضوء، وتكون ملابسه طاهرة ونظيفة ويفضل أن يستقبل القارئ القبلة عند القراءة.
  • استخدام السواك: يفضل أن يستخدم القارئ السواك عند قراءة القرآن وأن يبتعد عن الروائح ذات الرائحة النفاذة.
  • عدم قطع التلاوة: يفضل عدم قطع القارئ لتلاوة القرآن الكريم، والانشغال بأي أمر من الأمور الدنيوية.