أصبح تحويل الأموال من أسهل الأمور في أيامنا هذه. فأصبحَ الإنسانُ قادراً على كل ما عجزَ عنهُ مسبقاً، وإيجاد الإجابة لكل الأسئلة التي راودت ذهنهُ. كما أنَّهُ أصبحَ قادراً على تلبية كل متطلباته و احتياجاته بسرعة و بسهولة أي من دون بذل أي مجهود. حتى أنّه صارَ بالإمكان التّواصل مع الأفراد الآخرين في أي مكان من العالم، و تبادل كل ما يمكن من فرص عمل أو معلومات أو حتّى أموال. و من هنا نودّ الحديث عن الحوالات المصرفيّة وتحوي الأموال وبعض الأمور التي أثارت اهتمام الجميع في وقتنا الحالي.
نبذة تعريفيّة عن الحوالات المصرفيّة
تعدّ من أكثر الخدمات استخداماً في وقتنا الحالي وتُستخدم في جميع أنحاء العالم، و تسمى بالعديد من المسميات كالحوالات المصرفية أو البنكية أو الإلكترونية أو الائتمانية وكل ذلك يصب في نفس الغاية أي أنَّ العميل والمستلم ليس عليه سوى القيام إجراءات بسيطة وتعبئة البيانات في الاستمارة والبنك سيتكفل بإتمام العملية على أكمل وجه. ساعدت هذه الخدمة في تحسين الظروف الاقتصادية من خلال تحويل الأموال بين الحسابات المصرفيّة بشكل محلّي أي داخل الدّولة أو بشكل دولي أي تحويل الأموال من دولة إلى أخرى.
إيجابيات و فوائد الحوالات المصرفيّة
كما ذكرنا سابقاً فهي كانت العامل الأساسي في دفع عجلة الاقتصاد و تحسينها إلى الأفضل، فقد كانت سبباً في اختصار الوقت والجهد على العديد من العملاء. كما أنّها وفّرت فرص عمل لكثير من الشّباب في البنوك والمصارف، وهي من أبرز الخدمات التي سببت في ازدهار الشركات فمن الآن لا يوجد عوائق لعقد الصفقات بفضل وجود هذه الخدمة التي تسمح بتحويل الأموال لأي شخص أو شركة وفي أي وقت ولأي مكان في العالم. علاوةً على ذلك فهي تعدّ مصدر ثقة و أمان فلا يوجد ضياع للأموال ولا سرقة كما أنّها تحافظ على سرّية العملاء فلا داعي للخوف أبداً. نضيف إلى هذا أنّ هذه الخدمة أتاحت زيادة الحسابات المصرفية في البنوك مما أثّر عليها بشكل إيجابي من خلال الرسوم البسيطة التي تطلبها بكل عملية حوالة تقوم بها.
سلبيّات الحوالات المصرفيّة
لابدّ من وجود بعض الأمور التي تعتبر من عيوب هذه الخدمة، نذكر منها أنّه في حال عدم استلام المبلغ من قبل المستلم لفترة ثلاثة أشهر تقريباً كحدّ أقصى عندها يعدّ المصرف هذه الحوالة ملغيّة. كما يوجد احتمالية حدوث أخطاء مرتكبة من قبل صاحب المبلغ مما يؤدي إلى تحويلها لشخص آخر عندها يمكن استلام المبلغ لكن يتوجّب دفع ضريبة والقيام بإجراءات عديدة، بالإضافة إلى توجّب دفع رسوم في حال إلغاء التّحويل. كما أن البنك يطلب منك العديد من المعلومات والتّفاصيل التي عليكَ ذكرها بشكل واضح وصريح للتأكد من خلوّ الطلب من أي شكوك.
شروط إجراء الحوالات المصرفيّة
عليك القيام بالعديد من الأمور التي يطلبها منك البنك لإتمام العملية وقد تختلف الإجراءات بشكل بسيط من بنك لآخر، نذكر منها:
- بلوغ العميل والمستلم على الأقل سن 18 عام وما فوق بالإضافة إلى امتلاكه هويّة شخصية.
- التّوجه إلى أحد المصارف القريبة وطلب استمارة حوالة مالية وملأها بالمعلومات بشكل دقيق و مفصّل.
- إعادة تدقيق البيانات التي تمت كتابتها تجنباً لتحويل الأموال إلى الحساب الخطأ.
- تقديم الاستمارة مرفقة بصورة للهوية الشخصية مع دفع رسوم رمزية بسيطة تختلف من بنك إلى آخر.
- التّوقيع على الوثيقة وتحمل المسؤولية في حال حدث خطأ ناتج بسببك.
الحدّ الأقصى لتحويل الأموال من المملكة العربيّة السّعوديّة إلى جمهوريّة مصر العربيّة
هناك سقف معين لتحويل الأموال من أي دولة إلى أخرى نذكر منها مثلاً السعودية ومصر، الحد الأعلى في هذه الحالة هو 30000 ريال سعودي أي ما يعادل تقريباً 125,971.26 جنيه مصري.
و في الختام نرغب بأن نقول بأنَّ هذه الخدمة مفيدة ومهمّة جداً على مستوى العالم، فالبنوك والمصارف تعتمد على العملاء والأموال التي يتم استيداعها في الحسابات المصرفيّة لهم مما يجعل البنك في حالة عمل مستمر ومن هنا تأتي فائدة الخدمة في رفد هذه المصارف بالزبائن، مما يفيد في حماية المصرف من التّوقف أو الوصول إلى حالة إفلاس.