في الكثير من الأحيان لا يلقى الرجل الذي لا يتحمل المسئولية قبولًا في المجتمع، لأنه غير منتظم بمواعيد عمله، ولا يتبع التعليمات والإرشادات اللازمة فلا يخرج عمله على أتم وجه، ويتصفون بالتسرع والفوضوية في اتخاذ الأمور، فلا يدرسون القرارات قبل اصدارها، وهذه العشوائية تتسبب في إحداث القلق، والتوتر للأفراد المحيطين به.

 

الرجل الذي لا يتحمل المسئولية

لا يعي هذا النوع من الرجال بمدى الفوضى والعشوائية التي يتركونها ورائهم، ومدى معاناة الأشخاص الآخرين عند التعامل معهم بسبب سلوكهم الغريب، ومن الممكن أن يستاء بعض هؤلاء الأشخاص إذا واجهتهم بحقيقتهم، مما يعني أنهم يعلمون جيدًا أنك على حق، ويدركون صحة ما تقول حول عدم تحملهم للمسئولية.

كيفية التعامل مع الرجل عديم المسؤولية

هناك عدة أمور يجب اتباعها عند التعامل مع هؤلاء الأشخاص منها:

تقييد مشاركتهم المجتمعية

وذلك من خلال إبعاد الرجل الذى لا يتحمل المسئولية عن المشاركة في أماكن الاجتماعات، والمؤتمرات الهامة التي لا يجب أن تتم بشكل مرتب ومنظم، غير فوضوي، وهذا الأمر لا يستحب أن يحدث بشكل مفاجئ بل لابد أن يتم بشكل متدرج حتى يشعر هذا الشخص وانفضاض الناس من حوله، فيعدل من شخصيته وسلوكه العام بنفسه، أو بطلبه المساعدة من الطبيب النفسي.

اتباع طريقة التحفيز

وذلك عن طريق تشجيعهم لأداء مهامهم العملية بشكل منظم وسريع، وتحديد موعد محدد لإنهاء هذا العمل فإذا تم إنجازه يمكن لرئيس العمل مكافأته؛ لإشباع رغباته النفسية وإرضاءً لغروره الداخلي، ويتم تعويد الأشخاص غير المسئولين تدريجيًا، وتحفيزهم باستمرار، وإسناد المهام البسيطة أولًا ثم الأكثر تعقيدًا، فالأكثر صعوبة إلى أن يتم معالجة الأمر بصورة صحيحة بعيدة عن التحيز أو الانحراف.

التعامل بحرص مع الأشخاص غير المسئولين

وذلك عن طريق توقع الأسوء منهم من السلبية والفوضى المصاحبة لهم وعدم اكتراثهم بما يجرى حولهم وما يجد من أحداث، فيفضل عدم التطرق لحل مشاكلهم، وكذلك يفضل عدم الالتفات إلى ما يفعلونه وتجاهلهم عند تفاقم الأمور؛ فإما أن يعدل من شخصيته أو يفضل الانسحاب من العلاقة الشخصية أو العمل المنوط به، لأنه في الغالب ما يتسبب هذا النوع من الأشخاص بالتأثير السلبي، والإحباط للمحيطين به أو شركاؤه بالعمل.

ومن خلال ما سبق يتضح لنا صفات الرجل الذي لا يتحمل المسئولية وكيفية التعامل معه؛ لأن هؤلاء الأشخاص تتسبب في إحداث العديد من الكوارث في المنزل وفي العمل أو أي مؤسسة يتواجدون بها، فينبغي على الشخص الذي يحتك بهم بشكل يومي مباشر، أن يتحلى بالصبر والهدوء عند التعامل معهم، وأن يعتاد أن هذه طباعهم التي يصعب تغييرها بين يوم وليلة، فإذا كان لابد من تواجدهم بصفة رسمية أثناء العمل فيجب عدم ابداء القلق أو التوتر بشأنهم.