إن اختبار العمر العقلي للأطفال من أكثر الاختبارات التي يبحث عنها نسبة كبيرة من الآباء. وذلك لأن اختبار العمر العقلي للأطفال يساعد في قياس نسبة ذكاء هؤلاء الأطفال ومعرفة قدراتهم المعرفية. وبالتالي التأكد فيما إذا كان هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى خطط تعليمية خاصة، لتنمية العمر العقلي لديهم. ويتكون اختبار العمر العقلي للأطفال من مجموعة من الأسئلة التي تكون على صيغة اختيار الجواب من مجموعة خيارات. وفي هذا الاختبار يمنع تغيير الإجابة، وتدل هذه الإجابات على نسبة ذكاء الطفل. وفي مقالنا اليوم سنتكلم عن اختبار العمر العقلي للأطفال، وأنواعه، وفوائده.

الفرق بين العمر العقلي والعمر الحقيقي ومعدل الذكاء

الفرق بين العمر العقلي والعمر الحقيقي ومعدل الذكاء

الفرق بين العمر العقلي والعمر الحقيقي ومعدل الذكاء

  • العمر الحقيقي: هو الحياة المنتجة التي يعيشها الشخص من أول ولادته، وهي تقدس بعوامل غير الزمن. فالأشخاص لهم أعمار حقيقية غير الموجودة في شهادات ميلادهم. وتتعلق بمدى السعادة والتفاؤل والنجاحات التي حققوها في حياتهم. هذا كله يعطيهم علامات تظهرهم أكبر أو أصغر من عمرهم الزمني الذي يحسب بكم عاش الشخص أيام، أو شهور، أو سنين.
  • العمر العقلي: هو إمكانية الشخص على التفكير، ويشير إلى مقدار القدرة العقلية التي يصل إليها الفرد وفقًا للعمر الزمني. مقارنةً بالقدرة العقلية ومستوى التفكير عند الشخص الطبيعي، وذلك وفقًا لأنماط التفكير المتعارف عليها في كل عصر، ومن هنا تأتي أهمية اختبار العمر العقلي للأطفال.
  • نسبة الذكاء (IQ): هي مقارنة للقدرة العقلية للفرد مع القدرة العقلية للناس بشكل عام، كما تعرف بأنها الدرجة النهائية لعدة اختبارات صممت لقياس الذكاء الإنساني.

أنواع اختبارات العمر العقلي للأطفال نسبة الذكاء على العمر

توجد أنواع مختلفة لاختبار العمر العقلي للأطفال تحدد القدرات العقلية والإعاقة الذهنية. وأجري هذا الاختبار لأول مرة لتحديد القدرات العقلية والتقييم النفسي لطلاب المدارس في الولايات المتحدة الأمريكية في بدايات القرن العشرين. كما تم تطوير الاختبار الأول للعمر العقلي ومعدل الذكاء في فرنسا من قبل ألفريد بينيت، حيث تم تقييم الأطفال وتحديد الأطفال الذين يحتاجون إلى برنامج تعليمي خاص بعد التعليم وقد أصبح هذا إلزاميًا لجميع سكان فرنسا في بداية القرن العشرين. وتتواجد معظم اختبارات العمر العقلي على الإنترنت، حيث توجد برامج متعددة لقياس قدرات الطلاب واختبار العمر العقلي للأطفال، ولكن هذه الاختبارات الموجودة على الإنترنت، وبمتناول الجميع ليس لها أساس علمي قوي، لأن الأسئلة المطروحة تختلف حسب الاختبار، كما أن بعض هذه الاختبارات يحتاج إجراء اختبار نسبة الذكاء أولًا. ومن أهم اختبارات العمر العقلي

اختبارات العمر العقلي بقصد التسلية

توجد على الإنترنت اختبارات كثيرة تقول بأنها تستطيع اختبار العمر العقلي للأطفال، ففي بعض الأحيان تجد مشاركات بعض الأشخاص لأصدقاء قاموا باختبار عمرهم العقلي على الإنترنت. ولكن لا بد من الإشارة إلى أن 20 أو 30 سؤال ليست كافية لتقييم العمر العقلي، أو لتعطي نتيجة ذات مصداقية. وحيت أصحاب هكذا تطبيقات ينوهون في زاوية الشاشة بأنها لا تستند على أساس علمي قوي ووضعت لمجرد التسلية.

معادلة ألفريد بينيت الشهيرة لقياس العمر العقلي

يمكن تحديد العمر العقلي وذلك بالاعتماد عل معدل الذكاء الذي حصلت عليه من الاختبار العلمي لنسبة الذكاء. والطريقة المعتمدة لتحديد العمر العقلي هي المعادلة الشهيرة لبينيت التي تحوي ثلاث مكونات وهي:

  • نسبة الذكاء: IQ.
  • العمر الحقيقي: CA.
  • العمر العقلي: MA.

معادلة بينيت هي: نسبة الذكاء= العمر العقلي* 100/ العمر الحقيقي (IQ = MA x 100/CA)

اختبار العمر العقلي للأطفال

في الحقيقة يعتبر قياس العمر العقلي عند البالغين فوق 18 سنة غير مفيد، يفضل قياس العمر العقلي للأطفال أكثر من البالغين، وذلك ليتمكن الأهل والأطباء التدخل المبكر عند التأكد من وجود مشكلة في التفكير عند الطفل مقارنةً بأقرانه. هذا الاختبار يجعلنا نستنتج بأن الطفل الذي يبلغ عمره الزمني 10 سنوات يكون عمره العقلي 13 سنة، وهذا يعني أن عمره العقلي أكبر من عمره الزمني وأن نسبة الذكاء عنده مرتفعة. ويمكن الدخول إلى قياس العمر العقلي للأطفال من هنا

فوائد معرفة العمر العقلي للأطفال ونسبة الذكاء

يتم إجراء اختبار العمر العقلي للأطفال ونسبة الذكاء للأسباب التالية:

  • عندما تدل نتيجة الاختبار أن بعض الأطفال يعانون من تأخر في نموهم العقلي مقارنةً بأقرانهم، تحدد لهم برامج تعليمية خاصة تحسن من وضع هؤلاء الأطفال.
  • إذا كانت حالة هؤلاء الأطفال حدثت نتيجة ظروف خاصة. يتم التعامل معهم بطريقة تساعدهم على تجاوز ما هم فيه.
  • أما إذا كانت نتيجة قياس العمر العقلي جيدة فتتم تنمية قدرة الأطفال وتطوير مواهبهم وتنمية مهاراتهم.

هل نسبة الذكاء والعمر العقلي ثابتين

يسأل الأهل الكثير من الأسئلة تطور أطفالهم، ومن ضمن هذه الأسئلة هل نسبة الذكاء والعمر العقلي ثابتين.

  • إن نسبة ذكاء الطفل غير ثابتة، فحتى لو كانت نتيجة اختبار الذكاء منخفضة، فإن التدريب المستمر والدراسة ترفع نسبة الذكاء. ففي كثير من الأحيان لا تكون نسبة الذكاء عالية عند بعض الأشخاص ولكنهم يمتلكون شخصية جذابة وحماسية، هذه الشخصية تعطي تفاعلًا أكثر من شخص عالي الذكاء ولان لا يطور نفسه ويستخدم ذكائه بالشكل الصحيح.
  • كذلك إن العمر العقلي ليس ثابتًا، ولا بد من الإشارة إلى أن مفهوم اختبار العمر العقلي للأطفال لم يعد يستخدم حيث يُعد من المعايير التي كانت أساسًا في اختبارات الذكاء.

اختبار العمر البيولوجي للإنسان

إن جميع البشر يتقدمون بالعمر، ولكن يعتقد العلماء بوجود عمرًا بيولوجيًا للإنسان يختلف عن العمر الزمني. حيث يظهر بعض الأشخاص أصغر من عمرهم الزمني، وبعضهم أكبر من عمرهم الزمني، لذلك أخذوا بالبحث عن المؤشرات البيولوجية للشيخوخة، التي تمكنهم من تقدير العمر البيولوجي للجسم. وذلك لتحديد العوامل الجينية والخارجية المؤثرة في عملية الشيخوخة، ومن ثم البحث عن طرق لعلاج أمراض الشيخوخة. وحتى الآن لم يجد الخبراء في هذا المجال طريقة أكيدة لحساب العمر البيولوجي، ولكن يعتمدون على العلامات الحيوية في الجسم مثل: وظائف الرئتين، ووظائف الكلى، ووظيفة القلب، ونتائج التحاليل المخبرية، وقياسات متتالية لضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم، وكمية الأجسام المضادة في الدم للفيروسات، وحالة الحمض الوراثي. ومن خلال هذه الاختبارات مجتمعة يمكن تحديد العمر البيولوجي للإنسان.

وأخيرًا وصلنا إلى نهاية مقالنا عن اختبار العمر العقلي للأطفال وأهميته في تحديد نسبة ذكاء الطفل، فقد وجد الأخصائيون في هذا المجال تفوق العمر العقلي على العمر الزمني عند الأطفال الذين لديهم نسبة ذكاء مرتفعة، وأكدوا دور العامل الوراثي والعامل البيئي في ارتفاع نسبة الذكاء عند بعض الأطفال.