المدن التي تنجح عمليات الاستمطار بها بين رأي معارض نظرًا لسلبيات الاستمطار الصناعي وآخر مؤيد لعمليات الاستمطار الصناعي.

تشق الدول الطامحة طريقها لتحقيق مستقبل أفضل للشعوب لإثبات نجاح وفعالية عمليات الاستمطار الصناعي.
مع تطور العلم والبحث العلمي ومع تزايد التكنولوجيا نشهد اليوم فجرًا جديدًا وأملًا يكبر يوميًا لجعل الغد أفضل. فعلى مدى العصور نسمع بمحاولات الاستمطار بدايةً مع الشعوب القديمة ورقصة المطر وصولًا إلى عصر جديد اليوم أثبتت فيه التكنولوجيا قدرتها على إحداث المطر أو زيادة كمية الهاطل المطري.
من جهة أخرى كان أول من طرح فكرة تقنية الاستمطار الصناعي نابليون بونابرت بمحاولةٍ فاشلة، ولكن كانت هذه البداية التي بدأت بعدها المحاولات الحثيثة إلى يومنا هذا. فبعد أكثر من ثلاثة قرون من المحاولة الأولى توصل العلم والتكنولوجيا إلى طريقة أكثر فعالية للاستمطار وتوجيه المطر إلى المناطق التي تحتاجه.
ومضى 75 عامًا على نجاح أول عملية استمطار صناعية لمنظمة الكومنولث الأسترالية للأبحاث العلمية والصناعية. حيث قامت بتجربة ناجحة للحصول على الأمطار من خلال تلقيح السحب. ومنذ ذلك الحين بدأت دول عديدة بتطوير هذه التقنية. وتعد أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية والصين من الدول الرائدة في هذا المجال. وفي الوقت الحاضر هناك ما يقارب أربعين دولة إضافية على مستوى العالم تطبق عملية الاستمطار وبذر السحب من أجل تعديل الطقس أو تحسين مواردها المائية، ومن أبرز هذه الدول الصين وروسيا وتايلند. تابعوا معنا على منصة كيف لمعرفة المزيد حول المدن التي تنجح عمليات الاستمطار بها، وشروط وسلبيات الاستمطار الصناعي بالإضافة للكثير من المعلومات حول الاستمطار الصناعي وتقنياته.

المدن التي تنجح عمليات الاستمطار بها

المدن التي تنجح عمليات الاستمطار بها، بالطبع ليس بالضرورة أن تنجح عملية الاستمطار في جميع المدن. كما لا تحتاج جميع المدن لعمليات استمطار. وإنما فقط تلك المدن التي يتوفر بها ظروف معينة وتحتاج إلى زيادة كمية الأمطار يجرى فيها عمليات الاستمطار. كما لابد من توفر شروط في المدن قبل بدأ عملية الاستمطار لضمان نجاح وفعالية العملية.

تعد السعودية والإمارات وعمان والمغرب من أكثر دول المنطقة العربية تطبيقًا لتقنيات الاستمطار. كما أطلقت الإمارات برنامجًا دوليًا لأبحاث علوم الأمطار، يهدف إلى الإسهام في تقدم علم الاستمطار والتقنيات الخاصة به وتطبيق نتائجها داخل الإمارات وخارجها، ويهدف أيضًا إلى زيادة معدلات الأمطار في الإمارات والمناطق الجافة وشبه الجافة الأخرى.
وأيضًا تعد الأردن أحدث الدول العربية تطبيقا لتقنية الاستمطار، حيث أعلنت دائرة الأرصاد الجوية الأردنية في مارس-آذار عن إجراء أول عملية استمطار صناعي في البلاد. وذلك في منطقة سد الملك طلال (شمالي عمان)، بغرض مواجهة أزمة شح المياه المتفاقمة.
بدأت السعودية أول عملية استمطار في عام 2006 .ونجحت عملية الاستمطار في عدد من المدن. حيث أعلن ولي العهد السعودي في قمة الشرق الأوسط الأخضر 2023 عن برنامج الاستمطار. وهذا يتكامل مع المبادرات الوطنية الهادفة إلى تعزيز التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة والبحث عن طرق تنمية الموارد وفق رؤية المملكة 2030.

المدن المستهدفة من عمليات الاستمطار والتي تنجح عمليات الاستمطار بها

بدأ المركز الوطني للأرصاد في السعودية تنفيذ الرحلات الجوية للمرحلة الثانية لبرنامج الاستمطار على المرتفعات الجنوبية الغربية. وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد والمشرف العام” د.أيمن سالم”  أن العمليات الأرضية والجوية تحقق نجاحًا حسب التقديرات الأولية من المختصين والخبراء، وتسير وفقًا للجدول الزمني. كما أن البرنامج نجح في دقة الطلعات الجوية التي تستهدف السحب.
وكانت أولى المدن التي نجحت بالاستمطار في المرحلة الأولى:

  • مناطق الرياض.
  • القصيم.
  • حائل.

أما المدن المستهدفة والتي يتوقع نجاح عملية الاستمطار في المرحلة الثانية فهي:

  • الطائف.
  • الباحة.
  • عسير.
  • جازان، إضافة إلى سواحلها.

لمعلومات أكثر يمكنك زيارة الموقع الرسمي للمركز الوطني للأرصاد في السعودية من هنا

الشروط اللازم توفرها في المدن حتى تنجح عمليات الاستمطار بها

ويتطلب نجاح عملية الاستمطار وتحقيق الأهداف المرجوة منها توافر أكثر من ظرف وعامل ملائم، مثل:

  • السحب الركامية وانتشارها على مساحات معينة.
  • وجود تيارات الهواء الصاعد والمحمل بالرطوبة أو بخار الماء.
  • إتمام عملية الحقن في الوقت المناسب.
  • وحقن كمية مناسبة من المواد الكيميائية المحفزة تكفي لسقوط المطر.

لمزيد من المعلومات زر الموقع الرسمي للبرنامج الإقليمي للاستمطار الصناعي من هنا

 

المدن التي تنجح عمليات الاستمطار بها

المدن التي تنجح عمليات الاستمطار بها

متى يبدأ المطر الصناعي في السعودية

أعلنت المملكة العربية السعودية عن بدء برنامج البذر السحابي في شهر أبريل-آذار 2023. حيث بدأت بالمرحلة الأولى في مدينة الرياض والقصيم وحائل. ويقدم البرنامج على مدار الساعة تقارير دورية طوال مرحلته الأولى والتي ستستمر لمدة 5 سنوات. والجدير بالذكر أن التجارب القائمة على هذا البرنامج بدأت منذ عام 2009 وبالاشتراك مع WMI وقدمت 10 طائرات مجهزة. وستكون المرحلة الثانية في المنطقة الجنوبية الغربية، وتتنوع المناطق المستهدفة بحسب الظروف المناخية المناسبة.

كم تكلف تقنية استمطار المطر في المملكة العربية السعودية

تعد تقنية البذر السحابي من العمليات التكنولوجية المكلفة للغاية. حيث تقدر القيمة الاقتصادية المتوقعة لهذا البرنامج في المملكة العربية السعودية بنحو 6 مليارات ريال سعودي سنويًا. سوف تمطر حوالي 24 غيمة. ورغم هذه التكلفة إلا أنها أقل تكلفة من تحلية مياه الشرب بحوالي 60 ضعف. كما تزداد التكلفة لدراسة المدن التي تنجح عمليات الاستمطار بها. والموعد الأنسب لإجراء العملية.

أهداف البرنامج الإقليمي من الاستمطار الصناعي

يهدف البرنامج الإقليمي للاستمطار إلى زيادة الهاطل المطري على مناطق المملكة كافة. وتحديدًا على المدن التي تنجح عمليات الاستمطار بها. كما يتطلع البرنامج الإقليمي للاستمطار لزيادة الهطولات المطرية على المناطق المستهدفة، للإسهام في تحقيق أهداف المبادرات الوطنية المرتبطة بالأمطار وزيادة منسوب المياه. بما يترك أثرًا إيجابيًا على قطاعات الزراعة والسياحة في المملكة العربية السعودية. ومن أهداف عملية الاستمطار الصناعي:

  •  زيادة مستويات هطول الأمطار لإيجاد مصادر جديدة للمياه،
  • زيادة وتكثيف الغطاء النباتي، لمواجهة التصحر.
  •  تخفيف ظواهر الجفاف.
  • تعديل ظروف الطقس السائد، وتحسين الأحوال الجوية.
  • تحسين نسبة الموارد المائية فوق المناطق والأراضي الزراعية المعرضة للجفاف، أو المناطق الأخرى الحضرية التي تعاني من شدة القيظ وقسوة درجة الحرارة.
  • بشكل عام  حقن السحب وتطبيق تقنيات الاستمطار يمكن أن يجرى أيضًا لغرض معاكس، كمنع سقوط الأمطار الغزيرة فوق بعض المناطق الزراعية مثلا، بغرض الحيلولة دون تلف المحاصيل المزروعة فيها، أو منع تشكل البرد أو الضباب فوق بعض المطارات المزدحمة من أجل تسهيل عملية إقلاع وهبوط الطائرات القادمة والمغادرة.

شاهد أيضًا : السدود في المملكة العربية السعودية

تعريف الاستمطار الصناعي

يعد الاستمطار أحد فروع ما يسمى تعديلات الطقس  Weather modification. وله عدة مسميات منه: استحلاب السحب، زراعة الغيوم، بذر الغيوم Cloud seeding البذر السحابي، اصطياد السحب والمطر، تلقيح السحب، حقن السحب.

يعرف الاستمطار على أنه تحفيز الطقس على تكثيف وتراكم الغيوم وثم تحفيز الغيوم على إنزال المطر. قد يبدو الأمر مستحيلًا ولكن باستخدام التكنولوجيا المتطورة والعلم أصبح الأمر ممكنًا. أما بمصطلحات علمية يقصد بالاستمطار الصناعي بأنه عملية استثارة وحفز السحب لإسقاط محتواها من المياه الكامنة فوق مناطق جغرافية محددة. عن طريق استخدام وسائل صناعية ومواد كيميائية. تعمل على تسريع عملية هطول الأمطار، أو زيادة إدرار هذه السحب من المياه مقارنة بما يمكن أن تدره بشكل طبيعي.

تعريف الاستمطار الصناعي

تعريف الاستمطار الصناعي

الاستمطار الصناعي تقنية بدأت بقذائف نابليون ونجحت لأول مرة قبل 73 عاما

يعد الاستمطار الصناعي تقنية تعتمد على استخدام التكنولوجيا وبعض المواد لتغيير حالة الطقس فيما يتعلق بهطول الأمطار.

كما بدأت فكرة الاستمطار الصناعي قبل 73 عاما من خلال محاولات فاشلة من قبل نابليون. إلا أن الأبحاث العلمية بقيت مستمرة بهدف الوصول إلى نجاح عملية الاستمطار الصناعي. وكانت هناك العديد من التجارب منها الفاشل ومنها الناجح. وقد توصلت معظم الأبحاث إلى اعتماد الاستمطار الصناعي على مبدأ حقن الغيوم بمواد معينة. أما أهم المواد اللازمة لعملية الاستمطار فهي يوديد الفضة والثلج الجاف والأملاح الرطبة. حيث تعمل هذه المواد على تحويل قطرات الماء المتواجدة في الغيوم إلى بلورات ثلجية صلبة تتساقط تحت تأثير ثقلها لتتحول إلى الحالة السائلة قرب سطح الأرض بسبب تعرضها لحرارة أعلى.

تقنيات ووسائل الاستمطار الصناعي

لمعرفة المدن التي تنجح عمليات الاستمطار بها لا بد من فهم تقنيات الاستمطار الصناعي. وكما نعلم تتشكل الغيوم من بخار الماء، وعندما يبرد الجو تتكاثف الغيوم، وحين تثقل حبات المطر وتصبح أثقل من أن تُحمل يبدأ تساقط المطر طبيعيًا. بينما يعتمد مبدأ الاستمطار الصناعي على ثلاث خطوات مشابهة لما يحدث بشكل طبيعي في البداية نحتاج لبخار الماء، ثم يتم تجميعه فوق المنطقة المطلوبة، وعندما تتراكم الغيوم بالدرجة المطلوبة تحقن هذه الغيوم بأملاح لتشجع على تكاثف الغيوم. وأخيرًا يتم تبريدها باستخدام مواد معينة فيبدأ تساقط الأمطار.

مراحل عملية الاستمطار الصناعي

تمر عملية الاستمطار بثلاث مراحل هي:

  • التحريض

تحريض على تشكل الغيوم بضخ بخار الماء في الهواء. ثم استخدام مواد كيميائية مثل أكسيد الكالسيوم، أو مركب اليوريا ونترات الأمونيوم، أو كربونات كلوريد الكالسيوم لتحفيز الكتلة الهوائية باتجاه عكس اتجاه الرياح في المنطقة المحددة والذي يؤدي تراكم بخار الماء وثم تشكل السحب، أو زيادة تراكم السحب.

  • البناء

هو تشجيع الغيوم على التراكم ويتم بإضافة الملح أو الثلج الجاف وهذا سيساعد في زيادة غزارة الأمطار وتكاثف وتراكم السحب .

  • البذر أو الترسيب

يتمّ توجيه المواد الكيميائية فائقة البرودة مثل الثلج الجاف إلى قاعدة السُحب وذلك لتشكيل حبّات الماء ومن ثمّ سقوطها على شكل مطر. ويكون باستخدام طائرات أو قاذفات تشبه الألعاب النارية.

ما هي الآليات المستخدمة في حقن السحب

يستفيد العلم من التكنلوجيا و الآليات المتطورة من أجل حقن السحب وضمان نجاح عمليات الاستمطار. كما تم تطوير طائرات خاصة وحديثة مزودة بكافة المعدات اللازمة. من الأليات المستخدمة هي:

  • الطائرات والصواريخ عندما يكون الحقن جوي.
  • استخدام مضادات الطائرات مع أجهزة أرضية ومولدات خاصة في حالة الحقن الأرضي مشابهة لإطلاق الألعاب النارية.
  • أحيانًا تستخدم المولدات الأرضية في توليد كميات من بخار الماء المشبع بيوديد الفضة، والتي تتولى بعد ذلك تيارات الهواء الصاعدة حملها إلى أعلى حيث مناطق تجمع السحب.

شاهد أيضًا : الموانئ الصناعية بالسعودية

أشهر المواد المستخدمة في عملية الاستمطار

تستخدم بعض المواد الكيميائية لتكون نواة لتكاثف الغيوم وإحداث الهطول المطري وكما تضمن نجاح عملية الاستمطار، هي:

  • يوديد الفضة.
  • الثلج الجاف وهو ثاني أكسيد الكربون المُجمَّد
  • الأملاح الرطبة.

سلبيات الاستمطار الصناعي

للاستمطار الصناعي مميزات وفوائد عديدة. ولكن إلى الآن لا تزال الدراسات مستمرة لتقليل من سلبياته على المدن التي تنجح عمليات الاستمطار الصناعي بها. ومن هذه السلبيات:

  • احتمال تأثير المواد الكيميائية المستخدمة في عملية بذر أو تلقيح السحب سلبًا على صحة الإنسان والحيوان والبيئة عمومًا.
  • تعد تكنولوجيا باهظة الثمن.
  • الاعتماد على السحب لكي تنجح عملية استمطار، لا بد من توفر السحب  والتي لا يشترط أن تكون موجودة في معظم الأوقات.
  • نسبة نجاح منخفضة.

شاهد أيضًا: أسباب تلوث البيئة وحلولها من أبرز أسباب التلوث البيئي وأضراره

الفوائد الناجمة عن نجاح الاستمطار الصناعي

يأتي دور البحث العلمي في تحقيق الرفاهية للبشرية وحل المشكلات الطارئة والمزمنة أيًا كان نوعها. لذلك قد كان لزاما على العلم والعلماء التدخل من أجل إيجاد حل. ولو مؤقتًا لمشكلة الجفاف والتغيرات المناخية القاسية.
ومن الحلول المطروحة بقوة حاليًا لعلاج قلة نسبة الإمطار وحدة الجفاف هي استمطار السحب صناعيًا. ولقد بدأ بالفعل تطبيق هذا النهج في أكثر من دولة عربية. يعتبر اللجوء لتقنيات الاستمطار ضرورة ملحة وليس ترفًا أو خيارًا، خاصةً في ظل تداعي المشكلات الناتجة عن تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري وتكرار موجات الجفاف وزيادة حدتها بشكل ملفت خلال العقدين الأخيرين.

في ختام مقالنا المدن التي تنجح عمليات الاستمطار بها نجد أنه قد لا تنجح عمليات الاستمطار في جميع المدن، حيث يرتبط النجاح بتحقيق فعالية اقتصادية. لذلك تحصل دراسات كثيفة ومعمقة قبل الاستمطار وحول الوقت الأنسب لحقن السحب لتحقيق أعلى مردودية باستغلال الطقس والسحب المتوفرة أقصى استغلال لزيادة الهاطل المطري. وكذلك مازالت الأبحاث مستمرة حول سلبيات الاستمطار الصناعي.