يبحث الكثير من الناس وخاصًة النساء عن عملية تقشير الجلد الكيميائي باعتباره أحد الطرق التجميلية المتبعة لزيادة جمال ونضارة البشرة. فالتقشير من أكثر الطرق التجميلية الشائعة والمتداولة مؤخرًا والذي يستخدمه الطب لإعادة هيكل الجلد وإعطاء الوجه مظهرًا جميلًا وملمسًا ناعمًا. وكما هو معروفٌ بأن تقشير الجلد الكيميائي يطبق من خلال وضع المحاليل الكيميائية على المنطقة المراد معالجتها. مما يسبب تقشر الطبقة السطحية من الجلد وإزالتها بشكلٍ كاملٍ لتظهر الطبقة الجديدة أسفلها التي تكون أكثر نعومةً وأقل تجعدًا. في الواقع تعتبر معالجة بعض الحالات الجلدية المزعجة من ضمن الأسباب التي تجعل الناس يرغبون بتقشير الجلد الكيميائي، وهي:

  • ظهور التجاعيد وخطوط الوجه الرفيعة.
  • الإصابة بحروق الشمس وندبات حب الشباب.
  • إحمرار وتصبغ البشرة.
  • الكلف والنمش.
  • تعدد لون البشرة.

كما يناسب تقشير الجلد كيميائيًا جميع أنواع البشرة، ومع ذلك تكون استجابة أصحاب البشرة البيضاء للتقشير الكيميائي أفضل بكثيرٍ من أصحاب البشرة السمراء. ومن الضروري معرفة أن عملية التقشير الكيميائي للجلد آمنةٌ وغير مؤلمة ويمكن القيام بها في عيادة الطبيب الخارجية. وتحتاج عدة خطوات هي:

  • تناول حبوب مسكنة توصف من قبل الطبيب المعالج قبل بدء العملية بنصف ساعة.
  • رفع الشعر عن الوجه وربطه للخلف.
  • تنظيف الوجه بمادةٍ معقمة.
  • وضع نظارات واقية على العيون أو استبدالها بشاشٍ طبيٍّ لحماية العيون من المادة الكيميائية.
  • استخدام مخدرٍ طبيٍّ موضعيٍّ إذا كانت المنطقة المعالجة كبيرة كالوجه أو الرقبة.
  • إعطاء سوائلٍ وريديةٍ ومراقبة معدل ضربات القلب بعد البدء بعملية التقشير الكيميائي.

أنواع التقشير الكيميائي للجلد

يحدد الطبيب نوعية التقشير الكيميائي بحسب نوع البشرة المعالجة حيث يشمل ثلاثة أنواع هي :

  • التقشير السطحي :هو إزالة خلايا الجلد من الطبقة السطحية للبشرة ووضع المحلول الكيميائي على الجلد ثم يترك عدة دقائق. ومن آثاره الشعور بألم بسيط يستمر من ساعتين إلى ثلاث ساعات.
  • التقشير المتوسط : يعتمد على إزالة خلايا الجلد من الطبقة السطحية والطبقة المتوسطة من البشرة. ويوضع المحلول الكيميائي على الجلد ويترك عدة دقائق مسببًا الشعور باللسع أو الحرقان، إضافةً لاحمرار البشرة أو تغير لونها إلى البني. في حين أنه يستمر تغير لون البشرة من أسبوع إلى ستة أسابيع حتى يعود لونها طبيعيًا. ومن الأفضل تجديد العلاج كل 6 إلى 12 شهر للحفاظ على التأثيرات الجديدة.
  • التقشير العميق : يتمثل بإزالة خلايا الجلد العميقة من البشرة، ومن الضروري فيه استخدام مسكنات قبل البدء بالتقشير. وأيضًا يجب استخدام مخدر موضعي على المنطقة المعالجة ثم يترك المحلول على الوجه لمدة نصف ساعة أو أكثر. وتتم العملية مع مراقبة ضغط الدم وضربات القلب لأن المادة الكيميائية المستخدمة يمكن أن تؤثر على عمل القلب أو الكليتين. كما يمكن أن يحدث تورم واحمرار في البشرة ويستمر لأسبوع أو أسبوعين. ويساعد التقشير العميق على تفتيح البشرة لذلك لا ينصح به لأصحاب البشرة السمراء.

المحاليل الكيميائية المستخدمة في تقشير الجلد الكيميائي

هناك أنواعٌ مختلفةٌ من المحاليل الحمضية التي تعمل على تقشير الجلد، وهي :

  • أحماض بيتا هيدروكسي : تفيد في معالجة حب الشباب وتوسع مسام البشرة مثل حمض الساليسيليك، وتستخدم هذه الأحماض غالبًا في التقشير الكيميائي السطحي.
  • أحماض ألفا هيدروكسي : يمكن أن نجد هذه الأحماض ضمن خلطات التقشير المنزلية وتعمل على إزالة خلايا الجلد السطحية التالفة. مثل حمض الجليكوليك الذي يوجد في عصير قصب السكر وحمض اللاكتيك المتواجد في اللبن الرائب وعصير البندورة وأيضًا حمض الستريك. ولا تستخدم أحماض ألفا هيدروكسي لإزالة التجاعيد.
  • حمض ثلاثي كلور أسيتيك : يستخدم في تقشير الجلد الكيميائي المتوسط أو العميق مثل حمض الرتينويك الذي يعتمد عليه في إزالة التجاعيد والندبات الصعبة.
  • الفينول : هو أقوى المحاليل الكيميائية التي تستخدم في تقشير الجلد وغالبًا ما يستعمل في التقشير العميق للبشرة.

ميزات تقشير الجلد كيميائيًا

تتعدد ميزات التقشير الكيميائي مما يجعله خيارًا مفضلًا لدى النساء، ومنها:

  • يعتبر تقشير الجلد عملًا تجميليًا وليس عملًا جراحيًا.
  • لا يتطلب تخديرًا عامًا إلا إذا استخدم التقشير على مناطق كبيرةً من الجسم.
  • لا يحتاج فترة استراحة طويلة في المنزل.
  • له نتائجٌ مذهلةٌ على البشرة كإزالة العيوب الشائعة بشكلٍ نهائي.
  • غير مكلفٍ ماديًا مقارنًة بالعمليات التجميلية الأخرى.

الآثار الجانبية لتقشير الجلد الكيميائي

تعرف الآثار الجانبية الشائعة والمؤقتة  بالاحمرار والشعور بالوخز أو الحرقان، و لكن من الممكن أن يسبب آثارًا أكثر خطورةً وقد تكون دائمة. مثل:

  • تشكل ندبات على الجلد.
  • حدوث التهابات جلدية مثل الهربس البسيط.
  • تغير دائم أو مؤقت بلون البشرة.
  • تأذي القلب أو الكليتين أو الكبد.
  • الإصابة بعدوى بكتيرية أو فطرية أو فيروسية.

النصائح والإرشادات الهامة بعد تقشير الجلد الكيميائي

توجد عدة نصائحٍ من الواجب اتباعها للحفاظ على نتائج التقشير الكيميائي وهي :

  • استخدام واقي طبي عند الخروج من المنزل وتجنب التعرض لأشعة الشمس قدر الإمكان.
  • عدم وضع مستحضرات التجميل على البشرة لمدة أسبوع على الأقل.
  • المثابرة على استخدام الكريمات الطبية الموصوفة من قبل الطبيب.
  • تناول مضادٍ حيويٍّ بعد تطبيق التقشير العميق على الجلد لمنع حدوث عدوى.
  • تنظيف البشرة باستمرار بالماء الدافئ والصابون الخاص بها.

ولجميع ما سبق نرى بأن التقشير الكيميائي بات هوسًا لدى معظم النساء في الآونة الأخيرة. كما تختلف الآراء حول محاسنه ومضاره ولكنه يبقى أكثر ضمانًا من العمليات التجميلية الأخرى وقد شهد نتائجة رائعة على البشرة. مثل إخفاء التجاعيد وخطوط العمر وآثار حب الشباب، لذلك من الأفضل استشارة الطبيب حول عملية التقشير لاختلاف نتائجه من شخصٍ لآخر.