أصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة قرارًا يقضي بالانتقال من نظام التعليم المعتمد لديها إلى نظام التعليم الهجين. وخاصةً بعد تفشي وباء كورونا وذلك للحفاظ على صحة مواطنيها. حيث يعد التعليم الهجين في الإمارات خطوة هامة طبقت لمواكبة التقدم والذكاء الاصطناعي. كذلك يساعد على استمرار تلقي الطلاب للمعلومات عن بعد، وكذلك الحفاظ على المعلومات التي حصلوا عليها سابقًا. مما سيؤدي إلى بناء جيل متميز من الشباب قادر على تحصيل العلم في جميع الظروف. كما أن التعليم الهجين هو النظام الذي سيضع حجر الأساس لاستمرار عملية التعلم في كافة الظروف وفق نموذج يلبي احتياجات جميع الطلاب. وذلك للاستفادة من ثورة التكنولوجيا وتقنية المعلومات.

ما هو التعليم الهجين في الامارات

أعلنت وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها اعتمدت نظام التعليم الهجين. وذلك في العام الدراسي الموافق 2020/2021. وذلك للمحافظة على حياة الطلاب في ظل تداعيات فيروس كورونا. ويعتمد هذا النظام على الجمع بين طريقة التعليم المباشرة التي تعتمد على حضور الطلاب في قاعات الدرس. وبين طريقة التعليم الإلكتروني عن بعد والذي يعتمد على التكنولوجيا. هذا الأمر فرض في المدارس الحكومية أما في المدارس الخاصة فسمح لها تحديد دوام الطلاب بالطريقة التي تحقق التوازن بين مصلحة الطلاب وبين تجنب غيابهم عن الدراسة. ولذلك قررت وزارة التربية والتعليم العودة إلى التعليم الحضوري بعام 2023/2022، ولكن أعلنت الحكومية الإماراتية أيضًا العودة لمدة أسبوعين لاتباع نظام التعليم عن بعد لجميع المراحل التعليمية المختلفة، إضافةً إلى تطبيق نظام التعليم الهجين في للتخصصات التي تتطلب الحضور التطبيقي والعملي.

أهمية تطبيق التدريس الهجين

يعتبر تطبيق التعليم الهجين من الأمور الضرورية بالإمارات العربية المتحدة، خاصةً بعد انتشار فيروس كورونا على محليًا وعالميًا، وسوف نعرض لكم فيما يلي أهمية اتباع ذلك النظام التعليمي:

  • الدمج فيما بين الواقع عن طريق التعليم المباشر، والتواصل مع المعلمين والتحاور معهم.
  • يضمن نظام التعليم الهجين الترابط المعنوي للطلاب.
  • كما يمكن المعلم من غرس المفاهيم الهامة، ونقل المعرفة منه إلى الطلاب في ظل الحاجة لتواجد الطلاب داخل القاعات والمختبرات العلمية.
  • كذلك يمكن من الربط بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد.

تطبيق التعليم الهجين في الإمارات

أصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة في الثالث من شهر يناير 2023 قرارًا يقضي باعتماد نظام التعليم الهجين. وذلك في ظل الظروف التي تعرضت لها البلاد فيما يتعلق بانتشار وباء كورونا. والعمل على متابعة تطورات الوضع الراهن، وتسهيل العودة للمدارس بشكل آمن. لقد تضمن هذا القرار كافة المدارس والجامعات ومراكز التدريب، وكذلك التخصصات التي تعتمد على التطبيق العملي وضرورة التواجد بالمختبرات، أو التدريب السريري بالجامعات، كما شمل القرار مراكز التدريب أيضًا. إضافةً لذلك فقد أصبح من الضروري حصول جميع الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة على نتيجة فحص PCR سلبية. كما يجب أن لا يمر على فحص PCR خمسة وتسعين ساعة. وذلك لمباشرة الدراسة بالمنشآت التعليمية في بداية العام الدراسي.

موعد تطبيق نظام التعليم الهجين في الإمارات

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة تطبيق نظام التعليم الهجين بمختلف الجامعات في الإمارات  في جميع التخصصات. التي تتطلب اتباع أسلوب التطبيق العملي بالمناهج والمقررات والمواد فيها. وذلك في يوم الاثنين الموافق للثالث من شهر يناير من عام 2023ميلادية، الموافق الثلاثين من جمادي الأولى 1444هجرية. ويكمن الهدف من اتخاذ هذا القرار في حصول الطلاب على الفائدة المرجوة. كذلك العمل على استمرار العملية التعليمية في كافة المراحل. في ظل انتشار الأوبئة. وذلك لتحقيق السلامة العامة لجميع الطلاب والكادر التعليمي.

آلية تطبيق نظام التعليم الهجين في الامارات

اتبعت دولة الإمارات العربية المتحدة آلية خاصة في تطبيق نظام التعليم الهجين. بالشكل الذي يحقق الاستفادة القصوى للطلاب. وفيما يلي نوضح بنود هذه الآلية:

  • قسمت الطلاب إلى مجموعات تعليمية صغيرة.
  • كما قامت باتباع كافة الإجراءات الاحترازية لتداعيات تفشي فيروس كورونا، مثل التطهير اليومي لقاعات التدريس والمدرجات، وتطهير وتعقيم المخابر العملية والمعامل، وذلك قبل كل حصة عملية.
  • التشديد على ضرورة ارتداء الكمامة من قبل جميع الطلاب خلال التواجد في قاعات التدريس.
  • تحتسب نسبة محددة لجميع من يشارك بمرحلة التعلم وجهًا لوجه من التعليم الهجين ومرحلة التعلم عن بعد، وهو ما يتم الاستناد به إلى معايير المحتوى من المهارات والمعارف التي يفترض تحقيقها بالمقررات على مختلف الكليات والقطاعات.
  • تطبيق تعليم هجين متطور في جميع مؤسسات التعليم والجامعات.
  • الاعتماد على التعليم الإلكتروني وتقنياته الحديثة.
  • كما عملت على التنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشكل مباشر لتيسير التواصل مع الطلاب.
  • إجراء دورات تدريبية لأعضاء الهيئة التدريسية تحضير كادر تعليمي من أجل التعامل مع ذلك النمط التعليمي.
  • تقديم جميع أنواع المساعدة والدعم للطلاب بالتعليم الهجين على كافة المستويات سواء الإرشاديّة الأكاديميّة، أو التقنيّة والعلمية.
  • تأمين أدوات التعلم عن بعد عبر منصّة التعليم الإلكتروني.
  • تحديد عدد الساعات المعتمدة في التعليم الهجين.
  • كما يجب الأهداف السلوكية والعامة، وكافة المحتويات العلمية والنظرية.
  • كذلك يجب اعتماد نظام الدرجات المخصصة للمقرر وموعد وكيفية التقييم، ليعرف جميع الطلاب مستواهم التعليمي وذلك بكافة أشكال التعليم..
  • كما يجب تسجيل المحاضرات مع الشرح الكافي وتوفيرها للطلاب وفق الجداول المعتمدة.
  • ويجب أيضًا توفير المصادر العلمية العالمية والمحلية ذات الصلة بالمحتوى العلمي عبر شبكات الإنترنت، ليستطيع الطلاب متابعة ما يجري من دروس عملية ونظرية عبر الإنترنت، مع ضمان الحفاظ على كافة حقوق الملكية الفكرية للصور والفيديوهات التي يتم استخدامها خلال شرح المواد.

 

عيوب التعليم الهجين

كما أن للتعليم الهجين  الكثير من الإيجابيات، فله الكثير من العيوب وتكمن أهم هذه العيوب  في:

  • يحتاج التعليم الهجين إلى الكثير من المهارات في ما يتعلق بتنظيم وقت الطلاب إجبارهم على الحضور عن بعد في الوقت المحدد للدروس، الأمر الذي يتطلب إجراء دورات تدريبية للطلاب لتعويدهم على الالتزام.
  • كما يحتاج التعليم الهجين إلى الكثير من الأجهزة التقنية، مثل أجهزة كومبيوتر وشبكات إنترنت قوية،وإنشاء منصات تعليمية بإشراف الحكومة لجمع الطلاب والمدرسين والقيام بإنشاء الدروس إلكترونيًا

وأخيرًا لا بُدّ من القول بأن نظام التعليم الهجين له الكثير من الإيجابيات، وأهمها تقليل الاختلاط بين الطلاب في المدارس والجامعات وغيرها من المؤسسات التعليمية، مع الاستمرار في تلقي الطلاب تحصيلهم العلمي من خلال تأمين كل ما يلزم لذلك.