ماذا تعرف عن دواء الإيبوبروفين، قد تكون طالبًا يعاني من متاعب دراسية وهموم والصداع لا يفارق رأسك، أو تعاني من ألم في أسنانك قد لايمكنك من التركيز في عملك، قد لاتستطيع حمل حاجياتك وصعود الدرج للوصول إلى منزلك بسبب ألم مفاصلك، كل هذه الأمراض وأكثر سوف يساعدك  الإيبوبروفين على علاجها . تابع معنا في هذا المقال لنعرفك على الإيبوبروفين والذي يعد  أحد أهم أفراد عائلة مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية(NSAIDS)، حيث جمعنا لك بعض الإجابات عن تساؤلات قد تبادر لذهنك حول هذا الدواء. أولًا لنتعرف على بعض من استخدامات دواء الإيبوبروفين وخواصه الحيوية وآثاره الجانبية.

الاستعمالات الدوائية لدواء الإيبوبروفين

يستعمل الإيبوبروفين أساسًا لعلاج الالتهاب وتسكين الألم وخفض الحرارة. بالإضافة إلى العديد من الاستخدامات الدوائية أهمها:

  • أولًا يستخدم لعلاج التهاب المفاصل الرثياني (Rheumatoid arthritis) وتسكين الألم.
  • علاج التهاب المفاصل التنكسي (Osteoarthritis).
  • تسكين آلام التقلصات الرحمية خلال الدورة الشهرية.
  • لتخفيف صداع الشقيقة و آلام الرأس.
  • لإيقاف هجمة النقرس الحادة (Gout).
  • اعتلال ارتكاز العظام والتهاب الجراب.
  • أيضًا لعلاج التهاب البلعوم واللوزات.

 

 فعالية دواء الإيبوبروفين بعد وصوله للدوران الدموي

  •  يؤثر في جسدك ويصل لفعالية قدرها %100-80 في حال تناوله عن طريق الفم.
  •  يفعل بنسبة %70 في حال إدخاله عن طريق الشرج.
  • بالإضافة لإعطائه تسريبًا في الوريد ويكون مفعوله مرتفع.
  • تبدأ فعاليته خلال 30-60 دقيقة، وتستمر فعاليته 4-6 ساعات.

الآثار الجانبية للإيبوبروفين

لا يختلف البروفين عن أي دواء اخر. فهو كباقي كل الأدوية لدية العديد من الأعراض او الآثار الجانبية غير المرغوب فيها. منها ماهو شائع الظهور ومنها ما هو أقل شيوعا

  • أولًا الآثار غير المرغوبة الأكثر شيوعًا، و التي لوحظ ظهورها عند معظم المرضى: وهي ألم وازعاج في المعدة، مع غثيان وإقياء، وظهور طفح جلدي، بالإضافة إلى تحريضه على التضيق القصبي وتؤدي إلى زيادة شدة المرض الربوي، وضيق التنفس.
  • ثانيًا آثاره الأقل شيوعًا:هي التقرّح المريئي المعدي، لذلك ينصح بإضافة عوامل واقية للمعدة مع العلاج لتجنب الإصابة بالقرحة المعدية الدوائية وتعرف بمثبطات مضخة البروتون ppi الإيزومبيرازول واللانسوبرازول وغيرها.

الأعراض التي تظهر عند تناول جرعة زائدة من الإيبوبروفين

لوحظ في السنوات الأخيرة ارتفاع معدل شيوع تناول جرعات زائدة من الإيبوبروفين، وذلك بسبب ازدياد استخدامه بدون وصفة طبية. وإنه لمن الصعب تحديد مقدار الجرعة السمية لأنها تختلف حسب عمر المريض ووزنه والأمراض المرافقة له، ولكنها على العموم يمكن أن تقدر بجرعة أعلى من 400 ملغ /كغ.

أعراض التسمم: أولًا قد تكون الإصابة من لاعرضية و تترقى لتصل حتى الغياب عن الوعي. وذلك يعود لارتفاع مستوى المفعول الدوائي للإيبوبروفين في الدوران الدموي.

على سبيل المثال التظاهرات السمية الشائعة هي الصداع والغثيان والإقياء والألم البطني والدوخة والنعاس. وبالتأكيد النزف المعدي – معوي فهي تؤدي لأذية مخاطية المعدة، وانخفاض الضغط الدموي.

بالإضافة إلى اضطرابات قلبية عدة من ضمنها، تسرع القلب، والرجفان الأذيني. كذلك يمكن أن يؤثر في الكلية أيضًا، وبالتالي قد يسبب بها قصور كلوي حاد أو تنخر أنبوي حاد.

علاوة على تسببه بخلل  في الوظيفة الكبدية، وزراق العين ويمكن أن يؤدي توقف قلب وبالتالي الوفاة. لذلك عليك الحرص على تناول الجرعة التي يحددها الطبيب تبعاً لحالتك وبعد قيامه بالفحص الطبي.

التداخلات الدوائية لدواء الإيبوبروفين

  • يجب تجنب تناوله مع الكحول فهو يزيد من خطر النزف المعدي.
  • تجنب استخدام عدة انواع من مضادات الالتهاب بنفس الوقت و أهمها الأسبرين لأن تداخله الدوائي مع البروفين، يؤدي إلى تقليل فعاليته الأساسية المانعة لتكدس الصفيحات وحماية القلب والأوعية الدموية من الخثرات والجلطات الدموية. في حال وجود ضرورة استخدام الدوائين يجب المباعدة بين جرعة كل منهما.
  • يمكن مشاركته مع الباراسيتامول بشكل آمن.

تحذيرات استخدام الإيبوبروفين

الإيبوبروفين والحمل

الإيبوبروفين غير آمن في الثلث الأول من الحمل حيث ترتفع في هذه الفترة نسبة حدوث التشوهات، كما قد يسبب ضعف تعشيش وفشل الحمل. آمن جزئيًا خلال الثلث الثاني من الحمل بشرط عدم استخدامه لأكثر من أسبوع، فقد يسبب اعتلال كلوي عند الجنين وشح بالسائل الأمينوسي. كما يكون غير آمن في الأشهر الأخيرة من الحمل. فحسب دراسة أجريت على تأثير الإيبوبروفين خلال الحمل، أظهرت ارتفاع بنسبة وفيات الولدان 2،4 مرة، وذلك بسبب تحريضه لإغلاق القناة الشريانية السالكة مبكرًا(PDA).

 الإيبوبروفين والخطر القلبي الوعائي

يسبب الاستعمال طويل الأمد لمضادات الالتهاب اللاستيرئيدية ارتفاع معدل الإصابة بارتفاع الضغط الدموي الشرياني. بالإضافة لخطر احتشاء العضلة القلبية والسكتات الدماغية وذلك ما نقل عن تحذيرات  منظمة الغذاء والدواء الأمريكية ضمن دراسة أجرتها عام 2015.

 

الإيبوبروفين والجلد

كما في جميع مضادات اللالتهاب اللاستيروئيدية يسبب الإيبوبروفين الطفح الجلدي الفقاعي أو طفح نفطي شبيه بالفقاع وذلك فقط عند فقط تجاوز الحد المسموح به بالجرعة الواحدة والسمية. ومن النادر جدا أن يسبب الإيبوبروفين متلازمة ستيفن جونسون المناعية الذاتية.

 

مضادات الاستطباب لدواء الإيبوبروفين

يمنع تناول الإيبوبروفين في الحالات التالية:

  • في حال وجود تحسس لنوع أو أكثر من مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية.
  • القرحة الهضمية النازفة أو الفعالة.
  • عند مرضى الربو.
  • الأشهر الأخيرة من الحمل.
  • الإصابة بفيروس كورونا حسب منظمة الصحة العالمية.

 

وبهكذا نكون قدمنا لكم الإجابة بعض التساؤلات الشائعة التي قد تبادر لأذهانكم، وحرصًا على سلامتكم تقيدوا دائمًا بتعليمات طبيبكم وابتعدوا عن الاستخدام العشوائي للأدوية. فعلينا جميعًا الالتزام بشروط الرعاية الصحية.