تعتبر قاعدة السبب والنتيجة واحدة من أكثر الفرضيات المنطقية التي قد تسمعين بها عزيزتي المرأة فلكل شيء سبب ولكل سبب نتيجة. وعلى سبيل المثال عندما أدرس واجباتي أنجح في امتحاني، وعندما أقود بتهور قد أؤذي نفسي، وعلى هذا النمط تسير كل الأشياء في حياتنا. وحتى الأمراض واضطرابات الصحة تخضع للقاعدة السابقة أي أن كل اضطراب قد يهدد صحتك له أسباب وبالتالي طرق وقاية. وسنتحدث في هذا المقال عن أسباب التهاب الرحم والأعراض الناتجة عنه وطرق العلاج الفعالة، تابعي معنا سيدتي.

التهاب الرحم

قبل كل شيء إن الرحم هو جزء أساسي من الجهاز التناسلي الأنثوي حيث يتدخل في جميع التغيرات التي تحدث في جسم الأنثى منذ بلوغها وحتى وصولها إلى سن اليأس. يتكون الرحم من ثلاث طبقات (طبقة بطانية وعضلية ومصلية)، وما الطمث إلا انسلاخ لبطانة الرحم الغنية بالأوعية الدموية. كما يزداد حجمه خلال الحمل بفضل الطبقة الوسطى التي تتمدد لتستوعب الكائن الجديد الذي ينمو بداخل الرحم. قد تلتهب بطانة الرحم ويمكن للالتهاب أن يصل إلى الطبقات الأعمق. فتعاني المريضة من تعب وأعراض مزعجة تدفعها إلى زيارة طبيبها بأسرع وقت ممكن. ولتعرفي ما هي أسباب هذا الالتهاب تابعي معنا فقرتنا التالية.

أهم أسباب الالتهاب

توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى التهاب بطانة الرحم، نذكر منها:

  • استخدام وسائل منع الحمل: يعتبر اللولب من أكثر طرق منع الحمل التي قد تختلط بحدوث إنتان أو التهاب باطن رحم. وذلك أثناء إدخاله فقد تكون الأدوات غير معقمة أو يمكن أن تنتقل جراثيم من الطريق التناسلي السفلي وتصل إلى الرحم وتسبب الالتهاب. وبالتالي ينبغي على الطبيب أن يحرص على تعقيم الأدوات بشكل جيد ويتأكد من عدم وجود التهاب عنق رحم أو مهبل لدى السيدة.
  • ممارسة الجنس غير المحمي: توجد العديد من العوامل الممرضة التي تنتقل عند ممارسة الجنس وتؤدي إلى مشاكل لدى الزوج والزوجة. وبالتالي ينبغي على الزوجين مراجعة الطبيب وإجراء التحاليل اللازمة عند الشك بأي مرض أو اضطراب. نذكر من هذه العوامل فيروس عوز المناعة المكتسب (الإيدز) وفيروس التهاب الكبد B والكلاميديا والنايسريا البنية.
  • الولادة أو الإجهاض: يمكن القول بأن الولادة والإجهاض عمليتان راضتان لبطانة الرحم. قد تتم الولادة في بيئة غير معقمة وغير مناسبة. كما يمكن أن تكون أدوات الولادة ملوثة وبالتالي تصل الجراثيم والفيروسات إلى باطن الرحم وتسبب التهابه.
  • الفحوصات المتكررة: تخضع بعض النساء اللواتي يعانين من صعوبة في الحمل إلى فحوصات متكررة لدى أطباء مختلفين. وبالتالي يزيد احتمال الإصابة بالالتهاب في هذه الحالة، وفي هذا السياق سنقول بأن تنظير باطن الرحم هو الاستقصاء الأكثر اختلاطًا بالإنتان.
  • اضطرابات الحمل: يمكن أن تتمزق أغشية الجنين قبل وقت الولادة المناسب وبالتالي تضطر المرأة لإكمال الحمل حرصًا على حياة الجنين وصحته. إلا أن هذه الحالة يمكن أن تسبب التهابات وإنتانات للأم والطفل.

أعراض التهاب باطن الرحم

تعاني المرأة المصابة بالتهاب الرحم من:

  • حالة عامة سيئة وتعب وإنهاك.
  • ارتفاع حرارة شديد ومتوصل.
  • مشكلات في العلاقة الزوجية (ألم ونزف أثناء العلاقة).
  • خروج مفرزات سيئة المظهر والرائحة من مهبل المرأة.
  • ألم شديد في البطن والظهر.
  • اضطرابات وآلام غير معتادة خلال الدورة الطمثية.
  • التصاقات ضمن الرحم قد تؤدي إلى صعوبة الحمل أو العقم في المستقبل.
  • انتقال العوامل الممرضة إلى أعضاء أخرى في الجسم كالجهاز البولي.

علاج التهاب الرحم

يختلف العلاج باختلاف السبب ومدى سوء حالة المرأة، وتتضمن العلاجات ما يلي:

  • إعطاء المرأة الصادات الحيوية المناسبة، يمكن أن يتم استخدامها فمويًا أو وريديًا وذلك بالاعتماد على الحالة العامة للسيدة.
  • نزع أي جسم غريب داخل الرحم كأدوات منع الحمل.
  • أجراء تنظير رحم في حال استمرار الالتهاب لمعرفة السبب الحقيقي الكامن ورائه وعلاجه بالطرق المناسبة.
  • الراحة والتغذية الجيدة والتزام النظافة.

 

وفي الختام نتمنى أن يكون مقالنا قد قدم لكي الأجوبة الكافية لجميع التساؤلات في بالك عزيزتي المرأة. تابعي مواضيعنا القادمة لتحصلي على مزيد من المتعة والفائدة. دمتي بألف خير.