أسباب سرطان الرحم. لايزال السرطان من أكثر الأمراض المثيرة للقلق. والتي يترافق ذكرها مع الخوف. وقد تظن بعض النساء أن الإصابة بالسرطان تعني الموت المحتم. ولكن هل تعلمين سيدتي أن معظم حالات السرطان يمكن علاجها. وخاصة عند تشخيصها بمراحلها المبكرة. ولأن سرطان الرحم هو أحد أكثر السرطانات شيوعًا. سنتحدث عنه بمزيد من التفصيل في مقالنا هذا.

ما هو سرطان الرحم

يعد سرطان الرحم أشيع سرطانات السبيل التناسلي التي تصيب الإناث. وعلى الرغم من شيوع الإصابة به بعد سن اليأس. إلا أنه من الممكن أن يصيب جميع الأعمار. تتفاوت أعراض هذا السرطان بحسب النمط والمرحلة السريرية للورم. غالبًا ما يصيب هذا الورم خلايا الطبقة البطانية في الرحم. ويسمى عندها سرطان بطانة الرحم. ولكن، في بعض الحالات النادرة من الممكن أن تصاب خلايا الطبقة العضلية للرحم ويسمى الورم عندها بالورم العضلي (الساركوما). من المهم تمييز سرطان الرحم في مراحله المبكرة وقبل تشكل الانتقالات الخبيثة.

أسباب الإصابة بسرطان الرحم

لم يحدد حتى الآن سبب واضح للإصابة بسرطان الرحم. ولكن هناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة وتترافق مع خطر مرتفع لتطور سرطان رحم في المستقبل، وتشمل هذه العوامل كلًا مما يلي:

  • العمر

يزداد خطر الإصابة بسرطان الرحم مع تقدم العمر. وتشخص معظم الإصابات لدى النساء فوق عمر الأربعين. بينما تشخص 1 ٪ منها  فقط لدى النساء دون سن الأربعين.

  • ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين بعد سن اليأس

يرتبط خطر الإصابة بسرطان الرحم بمستويات هرمون الاستروجين. عادًة ما تكون مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون في جسمكِ متوازنة. ولكن، يتوقف إفراز البروجسترون بعد سن اليأس، بينما يستمر الجسم بإنتاج كميات قليلة من الاستروجين. يتسبب هذا الإستروجين (غير المعاكس بالبروجسترون) في تحريض انقسام خلايا بطانة الرحم، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرحم.

  • السمنة وزيادة الوزن

تنتج الخلايا الدهنية الموجودة في النسيج الشحمي هرمون الاستروجين. وعند ازدياد حجم هذا النسيج تزداد كمية الاستروجين المفرزة منه، وهذا ما يؤدي بدوره إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم.

  • القصة الإنجابية (عدد الحمول والولادات)

أوضحت العديد من الدراسات ازدياد خطر الإصابة بسرطان الرحم عند النساء عديمات الإنجاب. يعزى السبب إلى ارتفاع مستوى البروجسترون بالمقارنة مع الاستروجين أثناء الحمل، وتأثير هذا الارتفاع الوقائي على بطانة الرحم.

 

  • فرط أنسولين الدم

تترافق المستويات المرتفعة من الانسولين (الهرمون الخافض لسكر الدم)، مع زيادة خطر تطور سرطان الرحم.

  •  متلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS)

تترافق هذه المتلازمة مع الكثير من الاضطرابات الهرمونية، بما في ذلك ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين، والمقاومة على الانسولين وزيادة الوزن. كل هذه العوامل تعتبر عوامل خطر للإصابة بسرطان باطن الرحم.

  • فرط تنسج بطانة الرحم

وهو حالة حميدة يحدث فيها تضخم سليم لبطانة الرحم، ولكن تترافق بخطر التحول إلى سرطان الرحم.

أعراض سرطان الرحم

كما ذكرنا سابقًا، من المهم كشف هذا السرطان في مراحله المبكرة. ويمكن ذلك من خلال ملاحظة الأعراض. والتي تصبح أكثر وضوحًا وتنوعًا مع تقدم الإصابة. ولكن بشكل عام، تشمل الأعراض كلًا مما يلي:

  • نزف مهبلي غير طبيعي، يكون على شكل إما دورات غزيرة، أو نزف بين الدورات، أو نزف بعد سن اليأس، وهو العرض الأساسي لسرطان باطن الرحم.
  • ألم في أسفل البطن.
  • مفرزات مهبلية غير طبيعية.
  • ألم وصعوبة أثناء التبول.
  • ألم أثناء الجماع.

وفي المراحل المتقدمة يمكن ملاحظة الأعراض التالية:

  • نقص شهية وفقدان وزن غير مبرر.
  • ألم أسفل الظهر وفي منطقة الحوض، قد يكون ناجم عن الانتقالات.
  • التعب والإنهاك.
  • الغثيان والإقياء.