يتساءل العديد من المواطنين السعوديين عن تفاصيل إلغاء التباعد والسماح بكامل الطاقة الاستيعابية في صالات الأفراح. وبالأخص في ظل انتشار فيروس كورونا COVID 19. فبعد اعتماد العديد من البروتوكولات الوقائية ضد هذا الفيروس منذ ظهوره اعتمدت هيئة الصحة بعض التحديثات فيما يتعلق بالطاقة الاستيعابية في صالات الأفراح والمناسبات. كما أنها قدمت تفاصيلًا كاملة حول كيفية إلغاء التباعد في هذه الصالات لمختلف الحاضرين والمشرفين.

في واقع الأمر ساعد البروتوكول الحديث الذي أصدرته هيئة الصحة في المملكة العربية السعودية معظم الراغبين بإقامة الأعراس جنبًا إلى جنب مع ضمان التزامهم بالقواعد الصحية. فقد أعاق الانتشار واسع المدى لفيروس كورونا إقامة الحفلات أو التجمعات. كما ألزم انتشار المرض بأعراض متباينة نوعًا ما من حالة لأخرى المواطنين بالتباعد في مختلف الأماكن والتجمعات. الأمر الذي ألغى خطط الأعراس وحفلاته منعًا من جعلها بؤرة ناقلة للمرض. لكن البروتوكول المصدر من قبل هيئة الصحة في المملكة العربية السعودية أظهر بارقة أمل أمام كل من يود إقامة الأعراس أو الحفلات.

فماذا كانت تفاصيل إلغاء التباعد؟ وما الانعكاسات المترتبة على السماح بكامل الطاقة الاستيعابية؟ فلنكتشف ذلك سويًا.

تفاصيل إلغاء التباعد والسماح بكامل الطاقة الاستيعابية في صالات الأفراح

وفي الوقت الذي لا يزال يشكل فيه فيروس كورونا هاجسًا خطيرًا لدى العديد من مواطني المملكة العربية السعودية، أبدى العديد من المواطنين تفاجئهم ببروتوكول هيئة الصحة الجديد. في حين اعتبرها البعض الآخر بشرى سارة لكل مقبل ومقبلة على الزواج لم يقدرا على أن يشاركا سعادتهما مع الآخرين. وبجميع الأحوال لاقى البروتوكول الجديد الذي أصدرته هيئة الصحة في المملكة العربية السعودية يوم الأحد 7 نوفمبر استحسان معظم مواطني المملكة. ولا بد أن يعود السبب في ذلك إلى ما تضمنه من إجراءات وقائية جديرة بالثقة فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا في صالات الأفراح. بالإضافة إلى الإجراءات التنفيذية والتوعوية فيما يتعلق بالتعامل مع الآخرين ضمن قاعات الأفراح.

ولعل أكثر ما يميز البروتوكول الحديث هو اعتماده على البيانات الصحية لكل شخص من الحاضرين والمشرفين. حيث يتوجب تحضير الباركود الخاص بتطبيق توكلنا من قبل كل من يود الدخول إلى صالات الأفراح.

اشتراطات الوقاية في صالات الأفراح

وقد شمل بروتوكول هيئة الصحة الجديد اشتراطات مسبقة التحقق في كل متواجد ضمن صالات الأفراح. كما أصبحت هذه الشروط ملزمة في قاعات المناسبات والاستراحات أيضًا. وتتضمن اشتراطات الوقاية في صالات الأفراح البنود التالية:

  • ضرورة اشتراك جميع الحاضرين ببرنامج توكلنا.
  • تحضير رمز الباركود الخاص بتوكلنا لجميع الحضور.
  • عدم السماح لأي أحد لم يكمل جرعتي اللقاح بالحضور إلى صالة الأفراح.
  • التزام ارتداء الكمامة بشكل دائم من قبل جميع الحضور والعاملين.
  • التزام عاملات الاستقبال بتطهير الأيدي المستمر بعد لمس أي غرض من أغراض الحضور.
  • استمرار تطهير الخزائن الخاصة والعامة بين حين وآخر.
  • إرفاق كل شخص من الحضور بخزنة خاصة لوضع أغراضه الشخصية.
  • التزام مناطق التزيين النسائية ببروتوكول صالونات التجميل النسائية.
  • استمرار التعقيم والتطهير للأسطح ومقابض الأبواب وأزرار المصاعد بالإضافة إلى الطاولات والمقاعد بشكل دوري.
  • تطبيق بروتوكول الغسل بالماء والصابون قبل التعقيم لأي من موجودات قاعة الأفراح.
  • استخدام مطهرات موثوقة والتي يفضل أن تحتوي على مركب هيبوكلوريت الصوديوم.
  • التزام التنظيف والتعقيم المستمر للحمامات ودورات المياه.
  • التزام عاملو النظافة والتعقيم بإرشادات دليل التطهير الخاص بالمنشآت الصادر عن وزارة الصحة.
  • تسجيل مواعيد التطهير والتعقيم لصالات الأفراح في سجل خاص.
  • توزيع المطهرات والمعقمات في جميع أنحاء صالة الأفراح.
  • التهوية الجيدة لقاعة الأفراح.
  • التنظيف المستمر لفلاتر الهواء ضمن صالة الأفراح.
  • استخدام الأواني المخصصة للتعامل لمرة واحدة فقط لتقديم الشاي والقهوة.
  • التزام كافتيريا الطعام ضمن صالات الأفراح ببروتوكول المطاعم.
  • التزام مناطق الاستراحة ضمن صالات الأفراح ببروتوكول الأماكن الترفيهية.

الإجراءات التنفيذية لإلغاء التباعد في صالات الأفراح

بالإضافة إلى ذلك حددت هيئة الصحة في بروتوكولها الحديث الإجراءات التنفيذية لإلغاء التباعد والسماح بكامل الطاقة الاستيعابية في صالات الأفراح. والتي تضمنت:

  • إنشاء مجلس إداري يختص بدراسة الحالات والأعمال والمخالفات.
  • تشكيل سبل مباشرة للاتصال والتبليغ عن الحالات المؤكدة أو المخالفات ضمن صالات الأفراح.
  • توعية المسؤولين بالحالات والإجراءات الطبية المناسبة لكل حالة وفقًا لتطبيق توكلنا الإلكتروني.
  • نشر ملصقات تعريفية بفيروس كورونا وإجراءاته الوقائية في مختلف الأماكن ضمن صالات الأفراح.

كيفية التبليغ عن حالات مؤكدة في صالات الأفراح

ومن الجدير بالذكر أهمية التبليغ عن كل حالة تظهر عليها أعراض تنفسية كالسعال مثلًا ضمن أحد صالات الأفراح. كما يتوجب الانتباه للحالة الصحية لمختلف الحضور والتبليغ عن أي شخص يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة. ونوهت هيئة الصحة إلى ضرورة منع حضور أي شخص سبق وأن كانت حالته إيجابية أو خالط أحد الحالات الإيجابية. كذلك الأمر فقد أمرت بتوفير غرفة عزل في سكن العاملين لإبقاء الحالات المشتبهة حتى وصول الجهات المختصة. حيث يتواصل المشرفون عند الاشتباه بأحد الحالات مع هذه الجهات عبر تطبيق توكلنا.

أهمية الالتزام بتفاصيل إلغاء التباعد في صالات الأفراح

ويمكننا أن نلاحظ بعد التعمق بالشروط والإجراءات الوقائية المفروضة ضمن صالات الأفراح مدى أهمية الالتزام فيها. فعلى الرغم من إمكانية أن يجدها البعض كثيرة للغاية إلا أنها تهدف في النهاية إلى سلامة المواطنين ووقايتهم من فيروس كورونا. حيث راعت هيئة الصحة والهيئة السعودية للتخصصات الطبية احتياجات المواطنين وأحوالهم وحاولت تسهيلها دون الإخلال بسلامة باقي المواطنين أو تعريضهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا. في المقابل يتوجب على كل مواطن سواء أكان أحد الحاضرين أو المشرفين وحتى العاملين ضمن صالات الأفراح أن يحترم الشروط والبنود الموضوعة ويلتزم فيها حرصًا على وقايته من فيروس كورونا.

وفي الختام نأمل أن تكون المعلومات المذكورة حول تفاصيل إلغاء التباعد والسماح بكامل الطاقة الاستيعابية في صالات الأفراح واضحة. إذ إن تطبيق مثل هذه الإجراءات في صالات الأفراح وقاعات المناسبات سيصب في صالح المواطن الذي يحرص على سلامته وصحته من فيروس كورونا.