فوائد الشاي الأخضر لا تحصى. إنه المشروب الصحي للملايين حول العالم. مشروب البلدان الآسيوية والمعروف بأنه يمدهم بالعمر الطويل. ما السر وراء ذلك؟
إذا كنت من ذواقي الشاي لا بد أنك كثيرًا ما تفضل شرب الشاي الأحمر بعد الأكل مباشرةً. لكن هل فكرت يومًا ما هو الضرر الذي يلحق بصحتك من جراء هذه العادة؟
سيدتي كثيرًا ما تتبعين وجبة الغداء التي تقدميها لضيوفكِ بفنجانٍ من الشاي الأحمر الغامق لتتبادلوا الأحاديث الشيقة في جلستكم. إلا أن هذه العادة لها آثارًا سلبية على الصحة. كثيرًا ما يسبب الشاي الأحمر نقصًا في مستويات الحديد في الجسم، الدوار، القيء، والقلق وغير ذلك.
أما الخبر السار لك فهو أن كل ما ذكر من أضرار للشاي قد لا ينطبق على الشاي الأخضر. ناهيك عن فوائد الشاي الأخضر الأكبر. لكن ما هي الكميات المناسبة من الشاي الأخضر؟ وما هي الفترات الأفضل لشربه؟
يعود الشاي بكل أنواعه إلى شجيرة كاميليا سينينسيس، ولهذه الشجرة نوعين، الأول ينمو في غاباتٍ هندية ويعطينا الشاي الأسود والذي يعطي اللون الأحمر عند شربه، والثاني ينمو في الصين ليعطي الشاي الأبيض والأخضر. ويبقى السؤال الأهم ما الذي يرجح كفة الشاي الأخضر من بين الأنواع الثلاثة السابقة ليعطيه ميزة الشاي الصحي الأكثر فائدة.
لمزيد من المعلومات حول المشروب الأكثر شعبية في العالم يمكنكم متابعة احتفالات منظمة الأغذية والزراعة في اليوم الدولي للشاي من خلال الرابط التالي:
http://www.fao.org/news/story/it/item/1402176/icode/
عناصر المقالة
طرق إنتاج وتصنيع الشاي الأخضر
إذا كنت ممن يفضلون الشاي الأخضر فكثيرًا ما تلاحظ لونه الفاتح المخضر الصحي عند إعداده منزليًا. هل سألت نفسك يومًا لماذا يبدو الشاي الأخضر بهذا اللون؟ وما الذي يميز لونه عن الشاي الأحمر؟
في الوقت الذي تخضع فيه أوراق الشاي الأسود (الشاي الأحمر) لعمليات التخمير عند تصنيعه حتى يتأكسد بشدة، بالإضافة لعمليات تفكيك الروابط في خلاياه. يلجأ منتجو الشاي الأخضر بعد حصاده إلى الغلي السريع لأوراقه المجففة الطازجة ثم تجفيفها ثانيةً بسرعة أيضًا (تقنية التبخير السريع)، الأمر الذي يبقيه محتفظًا برائحة وطعم أوراقه حين قطافها. بالإضافة للونه الفاتح الجميل ذي المظهر الصحي. ولن يتوقف الأمر هنا، بل إن الشاي الأخضر بصناعته المميزة هذه تبقيه محتفظًا أيضًا بكميات كبيرة من مضادات الأكسدة والمركبات الهامة.
الشاي الأخضر إكسير الحياة الصحية
إذا كنت تخشى الأمراض الأكثر فتكًا في العالم عليك بشرب الشاي الأخضر. على سبيل المثال، اجعل كوبًا واحدًا من الشاي الأخضر يرافقك يوميًا وعندها لن تسمح لأمراض القلب والجلطات الدموية من الدخول لمنزلك.
الكثير من الناس يمارسون الرياضة بشكل دوري ليحظوا بحياة صحية، فكم سيكون لهذه الرياضة من نتائج إيجابية إذا ما ترافقت بشربهم للشاي الأخضر.
ما هي فوائد الشاي الأخضر
يا لها من فوائد عظيمة:
- حماية الجلد ونضارة البشرة: سيحمي الشاي الأخضر جلدك من أضرار الأشعة الشمسية المسببة للشيخوخة والمنتجة للجذور الحرة.
- تخفيض نسبة الكوليسترول الضارة في الدم: من المعروف عن الشاي الأخضر أنه يستخدم عند اتباع الحميات الغذائية لكونه يحرق الدهون، بالإضافة إلى أنه يقضي على الكوليسترول الضار في الجسم. ويخفف من تداعياته ومن حدة الأمراض المرتبطة به كأمراض الدم والقلب والسكري.
- تحسين الذاكرة ومكافحة الزهايمر: يرتبط تناول الشاي الأخضر بتعزيز العمليات الذهنية والفكرية لما فيه من أحماض أمينية ومضادات أكسدة.
الشاي الأخضر ومكافحة السرطان
على الرغم من تناقض النتائج البحثية حول ارتباط الشاي الأخضر بمكافحة السرطان، حيث أثبت بعضها قوة هذا الارتباط بينما أجمع بعضها على عدم وجود أدلة كافية. إلا أن المكونات العضوية والحيوية الهامة في الشاي الأخضر كالفلافونيدات ومضادات الأكسدة العالية التركيز والتنوع يبقى لها كلمة الفصل. وربما سيكون للعلم دلائل قوية حول هذا الارتباط في المستقبل القريب.
الشاي الأخضر ومواجهة كورونا
تعد الفلافونيدات من أهم المركبات الحيوية في الشاي الأخضر. وهي تتميز بقدرتها العالية على مواجهة الالتهابات التنفسية الفيروسية والبكتيرية. وهذا قد يجعل كوبًا من الشاي الأخضر مع الليمون دواءً سحريًا مخففًا من حدة الالتهابات التنفسية وأمراض الانفلونزا المرافقة لها.
الآثار الجانبية وأضرار الشاي الأخضر
على الرغم من الفوائد الصحية الكبيرة للشاي الأخضر إلا أنه قد يسبب بعض الأضرار عند شربه بكثرة. لكن تبقى إيجابياته أكثر من سلبياته. لذا عليك تحقيق المعادلة بالحرص على التقيد بالكمية الآمنة والصحية عند شرب الشاي الأخضر، وهي خمسمئة ميلليغرام في اليوم. أما من يتجاوز هذه الكمية فسوف يواجه أحد الأضرار التالية أو جميعها:
- اضطرابات المعدة والأمعاء: يحوي الشاي الأخضر على مادة Tannins التي قد تسبب أعراض القيء والغثيان عند شرب الشاي بكثرة أو على الريق.
- فقر الدم ونقص الحديد: قد يتسبب الشاي الأخضر عند الذي يشربه بعد الطعام بإعاقة امتصاص الحديد في جسمه. كما يفعل الشاي الأسود. إلا أن إضافة الليمون للشاي الأخضر قد يحد من هذا الأثر السلبي له.
القليل من مشاكل النوم: إذا كنت حساسًا للكافئين ننصحك بعدم شرب الشاي الأخضر قبل النوم، واستبدل ذلك بشربه في منتصف النهار. إلا أنه تبقى كمية الكافئين في الشاي الأخضر أقل مما هي عليه في الشاي الأسود.
وفي النهاية إذا أردتَ أن تعيش حياةً طويلة صحية وخالية من الأمراض الخطيرة، ننصحك بشرب كوبٍ واحدٍ من الشاي الأخضر يوميًا. أما النصيحة الأهم لك هي ألا تزيد من هذه الكمية تجنبًا من تعرضك لأضرار الشاي الأخضر نتيجة عدم التقيد بكمية الوصفة الصحية السحرية.