استبدال البطاطا بالقمح في إنتاج الخبز المدعم نعم البطاطا. حيث اعتدنا في الوطن العربي على كون القمح هو الغذاء الرئيسي للشعوب ولكن ماذا عن أنه ليس كذلك حول العالم. فقد سمعنا الكثير ممن سافر خارجًا إنهم لم يجدوا الخبز أو العيش ولا يعتبر في الدول الأوربية المصدر الرئيسي للنشويات. بل واستعاضوا عنه منذ زمن بالبطاطا. استبدال البطاطا بالقمح في إنتاج الخبز المدعم خطوة تفكر بها الدول بجدية لتقليل الضغط على القمح و لإدخال تنوع غذائي مفيد أيضًا. بعد تزايد الطلب على القمح وزيادة الضغط على استيراد القمح يبحث الجميع عن حلول لتوفير مادة الخبز المدعم. من هنا كان استبدال البطاطا بالقمح في إنتاج الخبز المدعم خطوة إيجابية. عزيزي القارئ سيتناول مقالنا كل هذه التفاصيل، تابع معنا.

استبدال البطاطا بالقمح في إنتاج الخبز المدعم

"<yoastmark

استبدال البطاطا بالقمح في إنتاج الخبز المدعم يحسن من نوعية الخبز. حيث أن نسبة إضافة 5% من دقيق البطاطا إلى دقيق الخبز أثناء عملية التصنيع يحسن من نوعية الخبز وطعمته. علاوةً على ذلك إضافة البطاطا تزيد من الفوائد الغذائية للخبز. و أيضًا يزيد التنوع في الغذاء. لأن تحتوي البطاطا على الصوديوم والبوتاسيوم بنسبة 9 %والفوسفور 8% والمغنزيوم 6% والحديد 14% والكالسيوم 1% هذا بالنسبة للمعادن والأملاح أما بالنسبة للفيتامينات. كما تحتوي البطاطا على فيتامين سي 33% وهو غير موجود بالقمح كما تحتوي علي فيتامين بي6 بنسبة 19% وفيتامين بي1 بنسبة 6%. أما الدهون فتبلغ 0,1 غرام والبروتين الكلي 2 غرام. أما الماء فمرتفع يصل إلى 75 غرام في حين تبلغ الألياف الغذائية 2,2 غرام والكربوهيدرات تصل إلى 19 غرام. وفي نهاية حديثنا عن القيمة الغذائية للبطاطا فإن كل 100 غرام بطاطا يعطي طاقة غذائية قدرها321 كيلو جول. بمعنى آخر 77 كالوري سعرة.

أضافةً للقيمة الغذائية التي تنتج من إضافة البطاطا إلى الخبز توجد قيمة اقتصادية. لأن استبدال البطاطا بالقمح في إنتاج الخبز المدعم يعطي قوة اقتصادية للدول ذات الظروف المناخية التي لا يناسبها زراعة القمح وتعتمد على استيراده. كما يقال امتلك قوت يومك تمتلك القرار في حياتك. ومن هنا يتوجه العالم اليوم إلى انتاج بدائل للقمح. حيث جاءت هذه الخطوة نتيجة ارتفاع أسعار القمح عالميًا.

التموين تكشف تفاصيل استبدال البطاطا بالقمح في إنتاج الخبز المدعم في مصر

صرح وزير التموين في مصر عزم الدولة على استبدال البطاطا بالقمح في إنتاج الخبز المدعم. حيث سيدخل البطاطا في انتاج العيش المصري. ستكون نسبة دقيق البطاطا تتراوح بين 10 إلى 15%  وهذه الزيادة لن تغير من طعم العيش واستساغته. بل على العكس سيصبح مستساغًا أكثر وأيضا ستزداد قيمته الغذائية.

و كما تهدف الحكومة من استبدال البطاطا بالقمح في إنتاج الخبز المدعم إلى تخفيض تكلفة استيراد القمح من خلال خفض الكميات المستوردة من القمح. تعتبر وهذه خطوة إيجابية في تخفيف العبء عن الدولة لتأمين الخبز المدعم للشعب. خيث ستوفر حوالي 10 طن من القمح. وهذا هام بتحقيق الأمن القومي.

شاهد أيضًأ: مساحة مصر بالكيلو متر مربع مساحة المدن المصرية

وأما عن كيف يتم استبدال البطاطا بالقمح في إنتاج الخبز المدعم فأوضح وزير التموين من خلال تصريحه. حيث قال أن البطاطا المزروعة في الأراضي المصرية بعد حصادها سيتم غسلها ثم تسلق وتعبىء في عبوات مختلفة. تنقل بعدها مباشرة للأفران أو مجمدة بالعبوات الخاصة بها. ثم تعجن وتخبز بنفس الطرق العادية. وبالنهاية ينتج عيش البطاطا فائق الجودة والمستساغ.

إضافةً إلى ذلك يعتبر العيش المصري من البطاطا منتج محلي مصري يسهل توفيره على مدار العام. وكل مراحله آلية. ويمكن إنتاجه بكميات كبيرة جدًا و توفيرها و توزيعها على المخابز المختلفة وفي أي مكان.

كما نشرت وزارة الزراعة بمصر معلومات عن كيفية زراعة البطاطس في مصر كملخص شامل لكيفية عن زراعة البطاطس في مصر وبإمكانك زيارة الموقع من خلال الرابط من هنا.

صاحب مشروع خبز البطاطا هجين جديد لا يختلف عن عيش القمح وطعمه مميز

صاحب مشروع خبز البطاطا هجين جديد لا يختلف عن عيش القمح وطعمه مميز

صاحب مشروع خبز البطاطا هجين جديد لا يختلف عن عيش القمح وطعمه مميز

استبدال البطاطا بالقمح في إنتاج الخبز كانت بفضل الدكتور عبد المنعم الجندي صاحب فكرة خبز البطاطا. عمل الدكتور على مدار عشرين سنة بشكل دؤوب و أجرى العديد من التجارب المتواصلة حتى توصل إلى إنتاج هجين جديد للبطاطا. وسميت على اسمه بطاطا الجندي وهي من البطاطا البيضاء وليست الحمراء تمتاز بإنتاجية عالية وانخفاض نسبة الماء بداخلها ونسبة السكريات بالمقابل ارتفاع نسبة البروتينات. بمعنى آخر عالي البروتين قليل النشويات. من يعاني من حساسية من القمح أو كل من يهتم بالنظام الغذائي والتوازن الغذائي يعلم كم مهم زيادة البروتين بالغذاء والتقليل من النشويات. ومن هنا عزيزي القارئ تستطيع أن تلمس كم أن خطوة استبدال البطاطا بالقمح في إنتاج الخبز المدعم هي خطوة عظيمة نحو الصحة العامة والحفاظ عليها.

يقول الدكتور عبد المنعم الجندي:

“للناس التي تبحث عن بدائل أخرى للعيش القمح أو شعير أو شوفان لقد أدخلت البطاطا مع مكونات أخرى في صناعة عيش ويمكن الاستعاضة به عن عيش القمح نهائيًا. ويمكن تناوله بمصر أو بمناطق أخرى وسيصل ثمنه إلى أقل من الرغيف المدعوم “.

علاوةً على ذلك البطاطا تنتج 20 طن في الفدان أما القمح فينتج 3,5 طن في الفدان. بمعنى آخر أننا سنقوم بإنتاج حوالي خمسة أضعاف من الدقيق من نفس المساحة المزروعة. سيؤمن استبدال البطاطا بالقمح العيش محليًا وأيضًا سيحقق فائض للتصدير. والأهم من ذلك تقليل التكلفة.

عمل العيش من البطاطا.. هل يخفف الضغط على القمح

دخول دقيق البطاطا مع دقيق القمح في انتاج العيش سيقلل من كمية دقيق القمح اللازمة لإنتاج نفس الكمية من العيش. وبالتالي ستزيد كمية من دقيق القمح يمكن استخدامها بصناعة المزيد من العيش أو أن تدخل في صناعات آخرى أو حتى توفيرها من قيمة القطع الأجنبي. بمعنى آخر حتما سيؤدي استبدال البطاطا بالقمح في إنتاج الخبز المدعم إلى تخفيف الضغط على القمح على كافة الأصعدة. تخفيف الضغط على صعيد المحلية منها بالتوفير والتقليل من الحاجة للاستيراد. أما عالميًا سيؤدي إلى انخفاض أسعار القمح نتيجة انخفاض الإقبال عليه وفق قوانين العرض و الطلب.

أيضًا سيخفف من العبء المادي عل الدول حيث أن استيراد القمح يتطلب قطع أجنبي و هذا يحمل الدول عبء كبير. أما دخول البطاطا المزروعة محليًا من الصنف الهجين الذي يمتاز بإنتاجية أعلى في وحدة المساحة سيخفف ضغط كبير ليس فقط على القمح بل وأيضا على الدولة وعلى الشعوب حتى. لأن ارتفاع الإنتاجية في وحدة المساحة ستؤدي إلى انخفاض تكاليف الإنتاج. و بالتالي انخفاض سعر عيش البطاطا عن سعر عيش القمح وهذا ما أكده الدكتور عبد المنعم الجندي.

أقرأ أيضًا: كيف تطبخ كبة البطاطا

طريقة  إنتاج الخبز من البطاطا

استبدال البطاطا بالقمح في إنتاج الخبز المدعم خطوة إيجابية لدعم اقتصاد الدول وأيضًا خطوة إيجابية لصحة أفضل. بمعنى آخر تصنيع الخبز المدعم بادخال نسبة 40% من دقيق البطاطا خطوة إيجابية نحو غد أفضل. من أجل إنتاج هذا الخبز نحتاج إلى طريقة خاصة حيث ستتحمل الأفران جهدًا إضافيًا لإنتاج هذا الخبز.

شاهد أيضًأ: طريقة عمل الخبز العربي المنفوخ

بدايةً حصاد البطاطا ثم غسلها جيدًا وتسلق. بعد ذلك تعبئ في عبوات خاصة لتنقل طازجة إلى الأفران أو قد تخزن وتثلج وتستخدم عند الحاجة. وبعد أن تصل للأفران تخلط البطاطا بنسبة 10 إلى 15% من دقيق القمح وتعجن جيدًا وهنا لا نحتاج لكثير من الماء كون البطاطا تحوي نسبة قليلة من الماء. ثم تستكمل عمليات إنتاج عيش البطاطا بالطريقة العادية. حتى ينتج عيش جيد القوام مستساغ وشهي.

يعاني الكثير من حساسية القمح. يمكنك التعرف على المزيد عن حساسية القمح من وزارة الصحة على صفحة نمط حياة صحي من خلال الرابط هنا .

اتفاق مصري روسي لاستيراد القمح

كشف أحمد العطار رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي أن مصر طلبت من الجانب الروسي تمتع شحنات القمح الواردة إلى مصر بقدر أكبر من الجودة والنقاء من الناحية الحجرية. مع استمرار تطبيق المعايير الحالية لاستيراد القمح الروسي. موضحًا أنه تم الاتفاق على تشديد الرقابة على شحنات القمح المرسلة إلى مصر للحد من تكلفة غربلة القمح الروسي. فضلا عن الوقت والجهد للانتهاء من هذه العمليات. حسب ما أعلنت جريدة المصري اليوم. كما اتفق الجانبين على تصدير شحنات بطاطا من مصر إلى روسيا مع مراعاة الجودة. وأكد على ضرورة فحصها والتأكد من أنها خالية من العفن. علاوةً على ذلك سيتم  الاستيراد التصدير على درجة عالية من الجودة والدقة.

شاهد أيضًا: ما الفرق بين القمح والشعير وأيهما أفضل وفوائد وأضرار كلا منهما

وفي ختام مقالنا استبدال البطاطا بالقمح في إنتاج الخبز المدعم نجد كم أصبح البحث الدائم عن مصادر بديلة من القمح أو الطاقة الشغل الشاغل لمعظم الدول حول العالم. لأن هذه البدائل تجعل الدول قوية ومستقلة محققةً الأمن الغذائي لها. ويحمل مسؤولية هذا البحث العلماء والمخترعين والمكتشفين. كما يتسابق هؤلاء لإظهار قوتهم ومهاراتهم العقلية وذلك من خلال تصدر بلدانهم و الريادة في المجالات كافة. ومن هنا يتضح لنا أهمية العلم لنهضة الشعوب. أما خبز البطاطا فشكرًا وكل الشكر للدكتور الجندي على إنتاجه لصنف البطاطا الجديد وإبداعه بالعيش المصري الجديد عيش البطاطا.