ما هو الفرق بين التجارة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني؟ سؤال لا بد من معرفة إجابته لتفادي الوقوع بخطأ الاعتقاد أن المفهومين يحملان ذات المعنى. فالتسويق هو فرع من فروع التجارة الذي يروج من خلاله للمنتجات عبر وسائل الاتصال الحديثة، كما أن التجارة الإلكترونية تعني بيع السلع عبر الإنترنت بعد تسويق الشخص للسلعة إلكترونيًا. فالتجارة الإلكترونية والتسويق تستخدمان ذات الأدوات. التجارة الإلكترونية تعتمد على عمليات التسويق، كما أن التسويق يهدف لتحقيق التجارة، فكلاهما يكملان بعضهما. لكن بسبب التداخل بين المجالين، يجد البعض صعوبةً في التفريق بينهما، وهذا ما سنحاول إيضاحه خلال مقالنا، عن طريق التعريف الدقيق ومعرفة الفرق بين التجارة الإلكترونية والتسويق.

التعريف بالتجارة الإلكترونية والتسويق

التجارة الإلكترونية: هي نتاج للتطور التكنولوجي، وهي عبارة عن التعاملات التجارية عبر شبكة الإنترنت. كما تتمتع التجارة الإلكترونية بعدد من الميزات من أبرزها:

  • إتاحة المجال للأشخاص للعمل من المنزل.
  • استعمال التقنيات الحديثة في التواصل دون الحاجة للخروج من المنزل.
  • إمكانية إنشاء متجر إلكتروني لا يتطلب رأس مال كبير.
  • عدم وجود مصاريف لرواتب العمالة في مجال التجارة الإلكترونية.
  • إيصال السلع لأي مكان دون وجود قيود زمنية ومكانية.
  • التنقل بين صفحات المتجر بزر واحد.
  • إمكانية البيع والشراء لأي منتج وفي أي مكان بالعالم بطريقة سهلة.

عيوب التجارة الإلكترونية

  • الجهل تجاه ثقافة التجارة الإلكترونية والصعوبة في استعيابها.
  • معظم مستخدمي الإنترنت ليس لديهم وسائل دفع إلكتروني، كبطاقة الماستر كارد وغيرها.
  • عدم تطبيق قوانين الإنترنت.
  • غياب الرقابة الحكومية.
  • عدم التمكن من معاينة البضاعة قبل عملية الشراء.

أما التسويق الإلكتروني: فيعتبر من الحلول المثلى لتبادل المنفعة، وإتمام عمليات البيع والشراء بسهولة. كما يتميز التسويق الإلكتروني باستخدام الحاسوب والإنترنت فقط. ويختلف التسويق الإلكتروني عن غيره بعدة صفات من أبرزها:

  • إجراء عمليات الشراء بطريقة سهلة وبسيطة.
  • إمكانية الحصول على كل المعلومات المتعلقة بأي سلعة ومميزاتها، نتيجة الانتشار القوي للإنترنت.
  • تعتبر تكاليف التسويق الإلكتروني منخفضةً مقارنةً بتكاليف التسويق العادي.
  • إمكانية إجراء عمليات البيع والشراء من المنزل دون الحاجة للذهاب إلى المتجر.

 عيوب التسويق الإلكتروني

  • معظم مستخدمي الإنترنت لا يواكبون التطور الإلكتروني.
  • انتشار الشركات الوهمية بكثرة، الأمر الذي يجعل المستخدمين قلقين من فكرة التسويق.
  • قلة الأمانة والسرية للتسويق الإلكتروني.

الفرق بين التجارة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني

يعتبر مفهوم التجارة الإلكترونية أعمق من مفهوم التسويق الإلكتروني. فالتسويق يتعامل مع المعاملات التجارية عبر الإنترنت والبريد الإلكتروني فقط. أما التجارة الإلكترونية فهي أكثر شمولًا، حيث تشمل الوسائط الإلكترونية، والهواتف المحمولة، والفاكسات، بالإضافة إلى أجهزة الصراف الآلي. ويتمثل الاختلاف بين المفهومين بعدة نقاط من أبرزها:

  • التسويق الإلكتروني عبر الإنترنت، يكون باستخدام مواقع الويب أو قد يشمل التسويق من خلال البريد الإلكتروني، والمدونات، ووسائل التواصل الاجتماعي، وحملات البريد الإلكتروني المباشرة، والإعلانات.
  • التجارة الإلكترونية هي كل ما يتعلق بالمعاملات التجارية التي تتضمن نقل المعلومات عبر الإنترنت.
  • يشكل التسويق الإلكتروني طرفًا حيويًا من أطراف التجارة الإلكترونية، فالتجارة الإلكترونية تزول بدون وجود التسويق الإلكتروني.
  • يعمل أصحاب المواقع التجارية الإلكترونية على استقطاب العملاء عن طريق الإعلانات، وبذلك يكون التسويق الإلكتروني من أهم عناصر النجاح على الإنترنت.
  • يتوقف نجاح التجارة الإلكترونية على الإستراتيجية المتبعة بعملية التسويق الإلكتروني، والتي تشمل زيادة الأرباح من مبيعات الزيارة.

أسباب التشابه بين التجارة الإلكترونية والتسويق

ترجع الأسباب للتشابه بين المفهومين إلى مجموعة عوامل من أهمها:

  • استخدام الأدوات ذاتها خلال تطبيق عمليتي التجارة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني.
  • إمكانية استخدام المواقع كأداة لتحقيق أهداف التجارة الإلكترونية والتسويق.
  • اعتماد البريد الإلكتروني أو مواقع التواصل الاجتماعي للتسويق، أو التجارة الإلكترونية، مع وجود بعض الاختلافات البسيطة.
  • عدم القدرة على التمييز بين الطرق الجذرية المختلفة لاستعمال أدوات التسويق والتجارة الإلكترونية المماثلة.

أشكال التجارة الإلكترونية

للتجارة الإلكترونية أشكال عدة هي:

  • من المستهلك للمستهلك: يعتمد هذا الشكل على إجراء المعاملات التجارية الإلكترونية بين المستخدمين، دون الحاجة لتدخل جهة أخرى. وينتشر هذا النوع من التجارة بكثرة نتيجة سهولة التواصل بين المستخدمين.
  • من المؤسسة إلى المستهلك: تقدم الشركات المنتجات للمستهلكين بطريقة إلكترونية، ومن أشهر المواقع المستخدمة لهذا النوع من التجارة موقع “أمازون” .
  • من شركة إلى أخرى: يهدف هذا النوع من التجارة لبيع وشراء المنتجات بين الشركات، بطريقة إلكترونية. أكثر المستخدمين لهذا النوع من التجارة، هم الشركات الضخمة التي تبيع الأجهزة الخاصة.
  • من المستهلك إلى الشركة: في هذا النوع يكون صاحب الشركة هو المسؤول عن الإعلان للمستهلك، حيث  يطلب مواصفات معينةً بالمنتج المراد التسويق له.
  • من المواطن للحكومة: يشكل المواطن والحكومة طرفي التجارة في هذا النوع، عبر تعبئة بيانات الشبكة أو تقديم الأوراق، بالإضافة إلى دفع الرسوم.

فوائد التسويق الإلكتروني

للتسويق الإلكتروني عدة فوائد أهمها:

  • توفير المال، حيث يمكن الحصول على نتائج مميزة بموارد منخفضة عن طريق استخدام التسويق الإلكتروني.
  • الجودة والكفاءة العاليتين.
  • الحصول على أرباح عالية.
  • التوجه إلى التخصيص وفقًا للمنتجات المطلوبة.

ختامأ، التجارة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني وجهان لعملة واحدة، لا يمكن الفصل بينهما، فكلاهما يكملان بعضهما. فإذا زال التسويق الإلكتروني، تنتهي التجارة الإلكترونية.