نتساءل في كثير من الأحيان عن التصوير المقطعي المحوسب أو ما يسمى التصوير الطبقي المحوري وطريقة عمله. لذلك سنتعرف في هذا المقال عن هذا التصوير وفائدته.

يقصد بـ CT التصوير المقطعي المحوسب أو كما يسمى تصوير طبقي محوري. وباللغة الإنكليزية (Computerized Tomography). وهو فحص الجسم باستخدام الأشعة السينية وأجهزة الكمبيوتر والهدف منها رؤية الأعضاء الداخلية للجسم بشكل صور تفصيلية. حيث يتم التقاط عدة صور من زوايا مختلفة، ويتم ذلك خلال مدة زمنية قصيرة. فالتصوير يتم لأجزاء محددة من الجسم مثل البطن أو الصدر أو الرأس إلا في بعض الحالات التي تتطلب الجسم بكامله.

ويتم حفظ الصور المقطعية على الكمبيوتر ليتم نقلها إلى قرص DVD أو قرص مدمج. كما أنه يمكن تحويلها لصورة ثلاثية الأبعاد، أو يتم تنسيقها إلى صورة متعددة المستويات.

جهاز التصوير المقطعي المحوسب هو ماسح ذو حركة دائرية متصل بجهاز الكمبيوتر حيث تكون مهمته تحليل الصورة الناتجة. يساهم هذا التصوير في اكتشاف إن كان هناك خلل ما بأعضاء الجسم. كما يسمح للطبيب برؤية الشكل التشريحي للجسم بشكل دقيق. حيث يستلقي المريض علي سرير ليدخل جهاز المسح ذو الشكل المربع، ثم يتحرك السرير داخل الجهاز لأخذ الصورة المطلوبة.

التحضيرات اللازمة قبل إجراء التصوير المقطعي المحوسب

تم وضع عدة تعليمات يتوجب على المريض التقيد بها قبل إجراء التصوير المقطعي المحوسب، وهذه التعليمات هي كالتالي:

  • ارتداء الثياب المريحة، والفضفاضة عند إجراء الصورة، وأحيانًا يتوجب ارتداء اللباس الطبي الخاص.
  • عدم ارتداء القطع المعدنية كالنظارات أو المجوهرات أو دبابيس الشعر أو أطقم الأسنان، وإزالة أجهزة تقوية السمع.
  • معرفة الطبيب بحالة المريض الصحية، حيث يجب إخباره بالحالات التالية:
      • إذا كان المريض يعاني من أمراض الكلى أو القلب أو الربو أو السكري لأنه قد تنتج آثار جانبية بعد إجراء التصوير المقطعي المحوسب.
      • في حالة الحمل أو احتمال حدوثه: حيث يجب إعلام الطبيب به.
      • في حال تحسس المريض من مواد التباين، فعلى المريض إخبار الطبيب قبل إجراء الصورة بمدة زمنية.
  • اتباع نصائح الطبيب بتجهيز الأطفال أو الرضع قبل إجراء التصوير، فقد يُعطى الأطفال مهدئًا لضمان نجاح الصورة.
  • أحيانًا لا يمكن للأشخاص الذين يعانون من السمنة إجراء الصورة، لذا ينصحهم الطبيب بنوع آخر من التصوير.
  • عدم تناول الطعام لفترة زمنية تتراوح بين أربع إلى ست ساعات قبل الصورة.

طريقة إعطاء مادة التباين

يتم تحديد طريقة إعطاء مادة التباين تبعًا للجزء المطلوب تصويره، من خلال الطرق التالية:

  • بواسطة الفم: عندما يطلب الطبيب صورة لمنطقة البطن كالمعدة والمريء، فإنه يجب على المريض تناول شراب من مادة الباريوم. فتنتج الصورة المقطعية للجزء المطلوب باللون الأبيض.
  • عن طريق الوريد: يتم حقن المادة في أحد أوردة ذراع المريض عندما تكون الصورة المطلوبة للمرارة أو الأوعية الدموية أو الكبد أو الجهاز البولي.
  • عن طريق الشرج: يتم حقن المريض من مادة الباريوم شرجيًا إذا كانت الصورة المطلوبة للأجزاء السفلية مثل المستقيم أو الأمعاء.

 

الفرق بين التصوير المقطعي المحوسب والرنين المغناطيسي

يستخدم كلا النوعين لتشخيص المشاكل الطبية، حيث لهما خصائص واستخدامات مشتركة لكن يختلفان عن بعضهما بالصور الناتجة.

  • الاختلاف في الصورة: فالتصوير المقطعي المحوسب وتصوير الرنين المغناطيسي من أنواع التصوير الطبي الذي يعطي صورًا تفصيلية لمختلف أجزاء الجسم، ولكن بوجود اختلاف فالرنين المغناطيسي يعطي صورة مفصلة لهياكل الجسم الداخلية والأنسجة الرخوة في الجسم. ولكن التصوير المقطعي يعطي سلسلة صور يتم أخذها من زوايا مختلفة لتنتج صورة ثلاثية الأبعاد لأجزاء الجسم الداخلية وباستخدام الكمبيوتر. كما أن كليهما بحاجة لصبغة التباين قبل القيام بالتصوير.
  • الاختلاف في السرعة: كلاهما يتطلبان تمدد المريض على سرير لينتقل إلى جهاز الماسح الضوئي، ويتوجب عليه البقاء ثابت لتتمكن الآلات من أخذ الصورة. إلا أنه يحتاج التصوير المقطعي المحوسب وقتًا أقل حوالي 10دقائق. بينما يستغرق تصوير الرنين المغناطيسي وقتًا أكثر حوالي الساعة على الأقل.
  • الاختلاف في الصوت: يعد تصوير الرنين المغناطيسي مزعج وصاخب، وأحيانًا يتم وضع سدادات الأذن. بينما يعتبر التصوير المقطعي المحوسب أكثر هدوء.
  • الاختلاف في الكلفة: تكلفة تصوير الرنين المغناطيسي ضعف تكلفة التصوير المقطعي المحوسب.

أضرار التصوير المقطعي المحوسب

  • التعرض للأشعة: يتعرض المريض أثناء التصوير المقطعي المحوسب للأشعة لفترة قصيرة. ولكن الجرعات المنخفضة لا تسبب أي ضرر على المريض، أما الجرعات الأعلى قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. مع العلم أن الأطباء يسعون لاستخدام أقل جرعة من الأشعة أثناء الحصول على الصورة المطلوبة. وتزيد احتمالية التأثر بالأشعة عند الأطفال.
  • الضرر بالأجنة: في حال كانت المريضة حامل فإنه يتوجب عليها إخبار الطبيب لأن أشعة التصوير المقطعي المحوسب تضر بالجنين، ولها آثار سلبية.
  • ردة الفعل لمادة التباين: قد تحدث مادة التباين لبعض المرضى حساسية كالحكة أو الطفح الجلدي، وفي بعض الحالات قد تؤثر على حياة المريض. لذلك يتوجب إخبار الطبيب بأية حالة صحية متعلقة بالمريض.

الأمراض التي تتطلب التصوير المقطعي المحوسب

يوجد العديد من الحالات التي تتطلب هذه الصورة وهي كالتالي:

  • الحالات المرضية الطارئة التي تنتج عن الصدمات والحوادث.
  • فقدان الوعي.
  • الالتهابات.
  • الحالات المرضية المزمنة.
  • تعرض الأعضاء الداخلية لضرر ما كالنزيف أو التمزقات.
  • الأمراض المعدية.
  • تشكل جلطات دموية.
  • الأورام السرطانية.

وفي ختام مقالنا نكون قد تعرفنا على التصوير المقطعي المحوسب، وبعض المعلومات المتعلقة فيه. والفرق بينه وبين تصوير الرنين المغناطيسي.