عندما نتحدث عن السرطان علينا أن نكون حذرين جدًا، بسبب الفقد الذي ألحقه بالكثير من الأفراد حول العالم. فهو مرض هذا العصر، والذي مازال يدفع بالباحثين لإيجاد الطرق والوسائل المثلى لتشخيصه وعلاجه. غالبًا ما يرتبط تشخيص السرطان بقصة عائلية أو خياراتك لنمط حياتك أو لسبب عامل بيئي يحيط بك. في حين أننا غير قادرين على تغيير عوامل الوراثية، التي جعلتنا مؤهبين للإصابة، أو جعلتنا نفقد أشخاص مقربين. قد تكوني قادرة على تغيير نمط حياتك واختيارك لنمط حياة صحية، إذا ما أردتي تطويع المرض وجعله تحت سيطرتك. إليكي سنكتب بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأهم أنواع السرطانات عند المرأة، وبعض الخطوات التي قد تجعلك تتجنبي الإصابة به، تابعي معنا.

أولًا سرطان الثدي عند المرأة

يتوقع في الأعوام القادمة أن يمثل الثدي 40% من حالات السرطانات عند المرأة. وإن احتمال إصابة السيدة به هو 1 من كل 8 سيدات.

على الرغم من عدم وجود طريقة فعالة للوقاية من الإصابة بسرطان الثدي -جميع عوامل الخطورة خارجة عن إرادتك- لكن إدراكك لعوامل الخطر الأكثر شيوعًا. قد تجعلك تسيطرين على العوامل المرتبطة بإرادتك.

  • العمر: يصيب 2 من كل 3 سيدات بعمر فوق ال 55 عامًا بسرطان ثدي غازي.
  • قصة عائلية: يتضاعف الخطر في حال وجود أم أو أخت أو ابنة مصابة (قرابة درجة أولى). وقد تختلف إرشادات الفحص بناءً على وجود قصة عائلية. لذلك في حال زيارتك لطبيب أخبريه بذلك.
  • جيناتك: يعتقد أن 5-10% من سرطانات الثدي عند المرأة تحدث بسبب طفرات جينية محددة وراثية. ويكون الطفرات 1BRCA وBRCA2  أكثر الطفرات المرتبطة بالإصابة.
  • العرق: فالنساء ذوات العرق الأبيض يكن أكثر عرضة للإصابة من ذوات العرق الإفريقي. لكن هؤلاء أكثر عرضة للوفاة بسبب سرطان الثدي. ويعود ذلك إلى أن سرعة نمو الورم أعلى ولا يظهر إلا لمراحل متقدمة.
  • أنسجة الثدي الثخينة: الأنسجة الليفية والغدية في الثدي أكثر من الأنسجة الدهنية – والتي هي أكثر عرضة للتغيرات مع العمر، وانقطاع الطمث، وبعض الأدوية، والحمل، والوراثة- مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي حتى الضعف. كما وتجعل كشفه بالتصوير الشعاعي (الماموغرام) أكثر صعوبة.

ثانيًا سرطان القولون والمستقيم عند المرأة

تمثل سرطانات القولون 8% من جميع حالات الإصابة بالسرطان و8% من الوفيات عند الإناث. وتبلغ احتمال إصابة السيدة 1 من كل 8 سيدات.

يتم تشخيص غالبية الأشخاص المصابين بعمر أكبر من 55 عامًا، ولكن يمكن أن يحدث للشباب والمراهقين أيضًا. متوسط العمر لتشخيص سرطان القولون والمستقيم عند السيدة هو 72 سنة، وذلك وفقًا للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري. إلى جانب العمر يوجد العديد من عوامل الخطر التي يمكن السيطرة عليها:

  • قصة عائلية أو شخصية للإصابة بورم حميد أو بوليبات.
  • الإصابة بداء أمعاء التهابي، يتضمن داء الكولون القرحي، وداء كرون.
  • كسل الأمعاء.
  • التدخين.
  • المشروبات الثقيلة.
  • نظام غذائي غني باللحوم الحمراء وفقير بالفواكه والخضراوات.
  • زيادة الوزن والسمنة.
  • الداء السكري النمط الثاني.
  • العرق الإفريقي واليهود الأشكناز.

ثالثًا سرطان الرحم

يعد مسؤولًا عن 7% من جميع حالات السرطان عند السيدات و4% من الوفيات. وتبلغ احتمال إصابة السيدة 1 من كل 36 سيدة.

يصيب بطانة الرحم وهو السرطان الأكثر شيوعًا بين السرطانات التي تؤثر على الجهاز التناسلي الأنثوي. بالإضافة لسرطان عنق الرحم وسرطان المبيض. وعلى عكس سرطان عنق الرحم لا يسببه الفيروس الحليمي البشري HPV.

تلعب التغيرات الهرمونية دورًا في إحداث الورم، وخاصة المتعلقة بهرمون الأستروجين. كما هو الحال في سرطان الثدي. بعض الأمراض التي تؤثر على مستويات الأستروجين وتزيد من خطر الإصابة:

  • تناول الأستروجين بعد انقطاع الطمث، وحبوب منع الحمل.
  • عدد أكبر من الدورات الشهرية (بلوغ بعمر مبكر وانقطاع الطمث بعمر متأخر).
  • استخدام التاموكسيفين لعلاج سرطان الثدي سابقًا أو حاليًا.
  • أو عدم الإنجاب.
  • اللواتي يعانين من السمنة وأورام المبيض والكيسات.

رابعًا سرطان الرئة والقصيبات التنفسية عند المرأة

تتسب سرطانات الرئة 12% من السرطانات عند الإناث، و 25% من الوفيات بسبب السرطان. ومعدل إصابة السيدة به هو 1 من كل 7 سيدات. وإن ما تعكسه هذه القيم هو درجة خطورة سرطان الرئة على السيدة.  وعلى الرغم من أن سرطان الثدي أشيع وأكثر انتشارًا بين السيدات عليه، فإن هذا الأخير مسؤول عن عدد الوفيات الأعلى وإن أكثر ما يلفت الانتباه هو قدرتنا على خفض هذه النسبة من خلال الابتعاد عن العوامل المؤهبة للإصابة وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها 80% من سرطانات الرئة يمكن الوقاية منها عند السيدات بالابتعاد عن التدخين، بالإضافة للقصة العائلية التي يمكن أن تلعب مهمًا أيضًا في الإصابة. كما وتشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة:

التدخين السلبي.

غاز الرادون.

الاسبتسوس.

الزرنيخ (استنشاقًا أو عن طريق مياه الشرب).

تلوث الهواء.

إلى جانب اتباعك لنظام غذائي صحي، والقيام بتمارين رياضية منتظمة، والتقليل من تناول الكحول. جميعها عادات تقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة.

خامسًا سرطان الغدة الدرقية عند المرأة

ويمثل 5% من جميع حالات السرطان عند السيدات، واحتمال إصابة السيدة هو 1 من كل 57 سيدة. نظرًا لأن عدد كبير من عوامل الخطر التي تؤهب للإصابة بسرطان الغدة الدرقية هي خارجة عن نطاق سيطرتنا. فقد يكون من غير الممكن الوقاية من معظم حالاته. لكن لايزال من المهم معرفة عوامل الخطر إذا كنت معرضة للإصابة، والقيام باختبارات التشخيص التي تساعد على الكشف عنه وعلاجه مبكرًا، وتتضمن هذه العوامل:

  • العمر (غالبًا ما يكشف عند السيدات بعمر الأربعينيات والخمسينيات).
  • الطفرات الجينية (مثل RET) يمكن أن تحدد وجوده بعض الاختبارات الدموية، والذي قد يظهر في حال وجود قصة عائلية للإصابة بسرطان الغدة الدرقية، أو داء السلائل الورمي العائلي، أو داء كادون.
  • اتباع نظام غذائي منخفض اليود.
  • التعرض للإشعاع.