سرطان المبيض وأعراض سرطان المبيض، إذا فكرنا بأساس الحياة في هذا العالم لن نستغرق أكثر من دقيقة لنعرف الجواب، إنه أنت عزيزتي الأنثى. ولكننا سنستغرق وقتًا أطول بكثير لنحدد دورك في حياة كل واحدٍ منا فأنت الأم والزوجة والجدة والبنت، وأي مرض قد يصيبك أو يهدد حياتك فهو خطرٌ علينا جميعًا وتهديد لوجودنا وسعادتنا. يمكن القول بأن سرطان المبيض من أخطر أنواع السرطانات التي قد تصيب المرأة، فما هي أعراض هذه السرطان؟ وما العوامل التي تزيد خطر الإصابة به؟ وما هي طرق علاجه ومدى خطورته. تابعي معنا سيدتي مقالنا التالي للإجابة عن هذه الأسئلة.

 

سرطان المبيض (Ovarian Cancer)

قبل كل شيء يجب أن نقول بأن المبيض هو الجزء الأهم في الجهاز التناسلي الأنثوي، وتمتلك كل امرأة مبيضان يلعبان الدور الأساسي في حياتها الإنجابية. يتأثر المبيض بمستوى الهرمونات الأنثوية الموجودة في الدم وبالتالي يخضع لتغيرات مستمرة على طول الدورة الطمثية. قد ينتج عن هذا النشاط المستمر أمراض واضطرابات فيه، ويعتبر سرطان المبيض أكثرها خطورةً وشيوعًا. تعود خطورة هذا الورم إلى صعوبة اكتشافه في مراحله الباكرة، وبالتالي يكون السرطان منتشرًا وكبيرًا عند ظهور الأعراض الدالة عليه.

لايزال السبب الرئيسي وراء حدوثه غير مؤكد إذ توجد مجموعة من الفرضيات الناقصة ولكن تم الإجماع على وجود عدد من عوامل الخطورة التي تزيد احتمال الإصابة والتطور.

 

عوامل خطورة تطور السرطان

 

إن احتمال الإصابة بسرطان المبيض ليست متماثل عند جميع النساء، فالبعض لديهن احتمال كبير لتطوير هذا النوع من السرطان. ويتعلق ذلك بعوامل الخطورة التالية:

  • أولًا التقدم بالسن إذ يصبح أكثر شيوعًا لدى النساء بعمر 55 سنة.
  • ثانيًا وجود عوامل وراثية متعلقة بالسرطان حيث يرتبط تطور السرطان بحدوث طفرات في هذه العوامل.
  • ثالثًا إصابة سابقة بسرطان الثدي، أو وجود إصابة بسرطان الثدي أو المبيض ضمن العائلة.
  • رابعًا البلوغ المبكر وذلك بسبب زيادة التغيرات التي يتعرض لها المبيض.
  • خامسًا الزواج المتأخر أو عدم الإنجاب.
  • سادسًا زيادة الوزن إذ أثبتت التجارب أن نسبة حدوث السرطان عند البدينات أكبر بكثير من غيرهن.
  • سابعًا تناول الهرمونات بعد انقطاع الدورة الشهرية (العلاجات المعيضة).

 

وبالمقابل فإن هناك عوامل حماية من الإصابة مثل الإنجاب المتكرر واعتماد الأم على حليب الثدي في تغذية طفلها، بالإضافة إلى حبوب منع الحمل المركبة.

أعراض سرطان المبيض

كما سبق ووضحنا فإن سرطان المبيض لا تظهر أعراضه في مراحله الأولى وبالتالي تعاني المرأة عند اكتشافها السرطان من مشكلات واضحة، منها:

  • زيادة حجم البطن بشكل كبير وجس كتلة ورمية ضخمة وواضحة الحدود.
  • السلس البولي الإلحاحي أي تصاب المرأة بإلحاح بولي يقلقها ويؤرق راحتها.
  • فقدان الشهية للطعام والشعور بالشبع بعد تناول كمية قليلة جدًا من الطعام.
  • التعب والإنهاك العام إذ تصبح المرأة غير قادرة على القيام بنشاطاتها المعتادة أو تحتاج إلى الراحة أثناء ذلك.
  • الاضطرابات الهضمية كالإمساك.
  • الشعور بثقل في منطقة البطن والحوض يدفعها إلى مراجعة الطبيب.

كيفية علاج سرطان المبيض

يعتمد نجاح العلاج المتبع على مرحلة اكتشاف المرض فإذا حالف المرأة الحظ وتم اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة فإن العلاج سيكون شافي تمامًا، ولكن ولسوء الحظ فإن 70% من الحالات يتم اكتشافها في مراحلها الأخيرة ويقتصر العلاج عندها على تخفيف الأعراض ومحاولة السيطرة عليها. وتعتبر الجراحة وإزالة الورم من أهم الأساليب المتبعة في العلاج، كما يستجيب سرطان المبيض على العلاج الكيماوي بشكل جيد.

سرطانات نسائية أخرى

هناك عدد من السرطانات التي تصيب المرأة ولا تصيب الذكر وتدعى بالسرطانات الأنثوية، نذكر منها:

  • سرطان الثدي: يوجد ارتباط وثيق بين سرطان الثدي والمبيض. وبعبارة أخرى فإن الطفرة المسؤولة عن ظهور أحدهما تكون مسؤولة أيضًا عن ظهور الآخر.
  • سرطان الرحم: ينتج سرطان الرحم عن شذوذات خلوية في بطانة الرحم المتسمكة، تنتج عن اضطرابات في مستوى الهرمونات الأنثوية.
  • سرطان عنق الرحم: وهو ثالث سرطان نسائي، ويتشكل إما بشكل بدئي في عنق الرحم أو ينتقل من الرحم أو المهبل.

 

وفي الختام نتمنى أن يكون مقالنا قد نال إعجابك عزيزتي المرأة وأجبنا عن جميع تساؤلاتك المتعلقة بسرطان المبيض أعرضه وعلاجه. دمتي بألف صحة وخير.