المبيض متعدد الكيسات الذي يؤرق بال كل مريضة به ويشغل تفكيرها ويدفعها إلى مراجعة الطبيب وربما أكثر للتخلص من أعراضه المزعجة التي قد تعكّر حياتها. ورسالتنا لكي سيدتي هي التحلي بالصبر والعزيمة فتكيس المبايض ليس بالمرض الخطير ويمكنك السيطرة عليه بالالتزام بالأدوية وإرشادات الطبيب المعالج. تابعي معنا مقالنا التالي لنتحدث عن أسباب هذه الحالة، وأعراضها وكيفية علاجها.

متلازمة المبيض متعدد الكيسات (POLCYSTIC OVARY SYNDROME)

متلازمة المبيض متعدد الكيسات هي عبارة عن خلل هرموني في جسم المرأة يترافق مع وجود كيسات على المبيضين. يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض غير مرغوبة مرتبطة بزيادة الهرمونات الذكرية في جسم الأنثى وحالة اللإباضة أو الإباضة غير المنتظمة لديها. ولكي تكون المعلومة واضحة أكثر فحالة اللإباضة تعني عجز المبيضين عن إطلاق البويضات الضرورية لحدوث الإلقاح والحمل لاحقًا.

لم يتم التوصل حتى الآن إلى سبب مباشر ومؤكد لهذه المتلازمة، وربما يلعب نمط الحياة السيء والتغذية غير المتوازنة دور أساسي في تطوّر الحالة وزيادتها. ويعتبر التشخيص المبكر والعلاج المناسب حجر الأساس في تدبير تكيس المبايض، وبالتالي منع حدوث المشكلات المستقبلية غير القابلة للعلاج أو الخارجة عن السيطرة.

أعراض تكيس المبايض

قد تعاني المرأة المصابة من مجموعة من الأعراض، ويجب أن يكون هناك على الأقل اثنين مما يلي لتأكيد التشخيص:

  • أولًا نقص في كمية دم الدورة الشهرية أو انقطاعها (اللإباضة).
  • ثانيًا ارتفاع مستوى الهرمونات الذكرية الأندروجينية في الدم.
  • ثالثًا ملاحظة علامات خاصة بهذه المتلازمة كالشعرانية وحب الشباب.
  • رابعًا وجود كيسات على المبيض وملاحظتها بشكل جيد باستخدام جهاز الإيكو.

كما نلاحظ لدى هؤلاء المريضات:

      • بدانة مركزية إذ تعتبر هذه المشكلة شائعة في سياق متلازمة المبيض متعدد الكيسات.
      • مقاومة للأنسولين وبالتالي يزداد احتمال المرأة بالداء السكري من النمط الثاني.
      • 20% من النساء لديهن اضطراب في تحمل السكر (داء قبل سكري).
      • الصلع الذكوري أي فقدان الشعر الموجود في قمة الرأس كالذكور.

متى يجب أن تزوري الطبيب

تقصد أغلب النساء طبيب النسائية عندما تبدأ الأعراض بالظهور بشكل واضح ومزعج، وهذا دليل على الارتفاع المتزايد في مستوى الهرمونات. وبالتالي ينبغي عليك مراجعة الطبيب سيدتي في حال:

  • ازدياد ظهور الشعر في وجهك وجسمك عما كان عليه سابقًا.
  • ظهور أفواج من حب الشباب.
  • تساقط شعر رأسك بشكل غير طبيعي.
  • عدم حدوث الطمث أو تأخره بشكل غير طبيعي.

 

معالجة تكيس المبايض

لا داعي للمعالجة في حال عدم وجود أعراض، ويجب على الطبيب تشجيع المريضة لتغيير نمط حياتها وطمأنتها بأن هذه المشكلة يمكن التحكم بها. نذكر من النصائح العامة:

  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • اتباع حمية غذائية مناسبة والالتزام بها، وتشجيع المرأة على زيارة أخصائي تغذية.
  • دعم المرأة نفسيًا وإعلامها بأن حدوث الحمل يتطلب وقتًا، مع ذكر الاختلاطات الممكنة كالإجهاض لحمايتها من الصدمة في حال حدوثه.
  • ويعد الليزر علاجًا مناسبًا لإزالة الأشعار بشكل دائم

كما يتم وصف مجموعة من الأدوية لعلاج المبيض متعدد الكيسات مثل:

  • موانع الحمل الفموية: تفيد في إنقاص تشكل الكيسات وحب الشباب كما تؤدي إلى انخفاض تركيز الأندروجينات في الدم. أي يمكن القول بأنها الخط العلاجي الأول لهذه الحالة.
  • السبيرونولاكتون: يحسن المقاومة على الانسولين وبالتالي يخفض من خطر الإصابة بالداء السكري.
  • الميتفورمين: وهو خافض فموي لسكر الدم، كما أه يساعد على إنقاص الوزن ويزيد احتمال الإخصاب ونجاح الحمل. ويجب أن نذكر بأنه يقلل احتمال الإصابة بسرطان باطن الرحم.
  • الكلوميفين: يفيد في تحريض الإباضة وحدوث الحمل.

 

وهكذا نكون قد تحدثنا عن تكيس المبايض وناقشنا الأعراض التي قد تحدث نتيجة هذا المرض، كما تطرّقنا إلى ذكر المعالجات المتبعة. وفي الختام علينا أن نعلمك عزيزتي المرأة بأن صحتك هي صحة المجتمع وأي خلل فيها سينعكس علينا جميعًا. دمتي بألف خير.